رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تمكين الشباب على أجندة «حياة كريمة» باعتباره أحد أهداف «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»

نشر
مشروعات الشباب
مشروعات الشباب

تضع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، عل عاتقها، تنفيذ المحور الثالث من «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، ذات الصلة بحقوق الشباب، إلى جانب المرأة والطفل وذوي الإعاقة.

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 11 سبتمبر الماضي، الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، بهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للمواطنين، والتي تعتبر أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد بمجال حقوق الإنسان في مصر.

وتتضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 4 محاور رئيسية، هي: الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات في حقوق الإنسان.

وتستهدف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في هذا الإطار، توفير فرص عمل للشباب وإقامة مشروعات متنوعة،  تضمن لهم حياة كريمة، إلى جانب توفير المناخ الملائم والجيد، الذي يمكن الشباب، من التعبير عن آرائهم وإبداعاتهم وأفكارهم، ويبرز قدراتهم على التفكير والتطوير. 

مشروعات ومبادرات متعددة

وتستهدف مبادرة حياة كريمة لتنمية الريف المصري، إعادة تأهيل 4584 قرية، ما يمثل 31 ألف عزبة وكفر، بتكلفة تقديرية 700 مليار جنيه، تغطي نحو 58 مليون مواطن، 42% منهم شباب.

 يقول الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، في تصريح خاص إلى "مستقبل وطن نيوز"، إن الدولة تعمل في اتجاهات متعددة لتوفير حقوق الشباب في حياة كريمة ولائقة، تدعم إبداعاتهم وتستفيد من طاقاتهم في دعم خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، لافتًا إلى أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أقام حوالي 4950 مشروعًا، بالإضافة إلى جهود وزارة التنمية المحلية من خلال مبادراتها المختلفة المدعومة من صندوق التنمية المحلية وبرنامج "مشروعك"، مما يوفر فرص عمل متعددة للشباب.

إعمار الريف ودعم الحرف

ويضيف خبير التنمية المحلية، أن مبادرة حياة كريمة تستهدف إعمار الريف المصري، الذي عانى كثيرًا من خلل البنية التحتية وتدني مستوى الخدمات بسبب انخفاض مستوى التعليم وكثرة الإنجاب والتعدي على الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة تعتبر مبادرة شمولية تستهدف إقامة مبانٍ جديدة ومجمعات خدمية وصناعية توفر فرص عمل عديدة للشباب بمعدلات اقتصادية جيدة للغاية، وتتيح لهم إمكانية إقامة مشروعات خاصة بهم داخلها.

ويستطرد: "على سبيل المثال مبادرة وزارة التنمية المحلية التي تسمى أيادي أفريقية تدعم الحرف المختلفة داخل القرى المصرية بهدف زيادة إنتاجيتها وجودتها، وفي ظل مشروعات مبادرة حياة كريمة فيما يخص البنية التحتية من إنشاء طرق حديثة، تسهل مهمة تلك القرى في تصدير صناعتها إلى السوق الإفريقية، ونحن نجد حاليًا أن قرية الحرانية في الجيزة المشهورة بصناعة السجاد اليدوي الفاخر تصدر منتجاتها إلى إفريقيا بسبب الدعم والتسهيلات التي تلقاه تلك الحرفة".

ووفرت وزارة التنمية المحلية من خلال برنامج “مشروعك” نحو 27 ألف فرصة عمل، بتمويل 2737، بإجمالي قروض 530 مليونًا، بينما استطاع صندوق التنمية المحلية توفير 692 فرصة عمل مستدامة، بتمويل أكثر من 7 ملايين جنيه في 13 محافظة، وبلغ نصيب المرأة فيها 67 % من إجمالي فرص العمل.

كما نجحت التنمية المحلية في توفير الأراضي المطلوبة لإقامة المجمعات الحرفية، بتوفير الأراضي اللازمة لإنشاء 62 مجمعًا حرفيًا، داخل 59 قرية، في 29 مركز إداري، في 18 محافظة، بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، مما يساهم في توفير فرص عمل وتنمية وتطوير المشروعات الحرفية ومتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتطوير نظم إنتاج بتوفير منتجات للسوق المصرى والتصدير.

 

عاجل