معلومات عن ألكسندر دفورنيكوف القائد الجديد للقوات الروسية بأوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، صباح الأحد، تعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، قائدا للعملية العسكرية التى أطلقتها بلاده، فى أوكرانيا، فى 24 فبراير الماضي، فى خطوة اعتبرتها الدول الغربية، بأنها دليل على فشل القوات الروسية فى تحقيق أهدافها من الغزو بعد ما يقرب من سبعة أسابيع، من بدء الحرب.

وأثار هذا القرار، قلق الدول الغربية، بسبب السجل الدموي لهذا الجنرال الروسي، الذي قاد قوات بلاده فى العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو فى سوريا فى سبتمبر 2015.

روسيا: علاقاتنا مع بريطانيا تحجمت ولا مسار للمفاوضات

روسيا تحذر السويد وفنلندا من الانضمام إلى حلف الناتو

 حصار شرق حلب وقصف الأحياء المكتظة بالسكان

وخلال قيادة "دفورنيكوف" (البالغ من العمر 60 ) للقوات الروسية فى سوريا، فرضت قواته حصارًا على شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، فيما قصفت الطائرات الروسية، الأحياء المكتظة بالسكان وتسببوا في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين قبل أن تسقط المدينة في أيدي القوات الحكومية السورية في ديسمبر 2016.
 

وخلال فترة عمله بالجيش الروسي، ارتقي الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، بشكل مطرد في الرتب منذ أن بدأ كقائد فصيلة في عام 1982، حيث شارك فى الحرب الثانية في الشيشان وتولى عدة مناصب عليا قبل أن يتم تعيينه مسؤولاً عن القوات الروسية في سوريا.

تدرب على العقائد العسكرية السوفياتية

وأطلق على الجنرال الروسي، بأنه من "المدرسة القديمة" و"قومي بالدم والأرض"، وتدرب على العقائد العسكرية السوفياتية التي تسعى إلى محو الأهداف المدنية كوسيلة لاكتساب زخم وقوة في ساحة المعركة، بحسب موقع "يورو نيوز".
 

ونقلت شبكة "سي إن إن" عربية، عن محللين عسكريين ومسؤولين أمريكيين مطلعين على التقييمات الاستخباراتية، قولهم، إن جنرالات روسيا لديهم هدف يتمثل في توفير بعض التقدم الملموس لبوتين على ساحة المعركة قبل يوم النصر في 9 مايو، حيث يتم احياء المناسبة تقليديًا باستعراض في الساحة الحمراء بموسكو.

إلى ذلك، يرى مراقبون لـ "بي بي سي عربية"- أن روسيا تواجه حتى الآن صعوبات لتحقيق أهداف حربها بعد 44 يومًا من الغزو، فقد أخفقت في الاستيلاء على مدن رئيسية مثل كييف قبل أن تحول أنظارها في النهاية إلى منطقة دونباس في الشرق.

وقال مسؤول غربي آخر، إن التكتيكات الروسية أدت إلى تراجع القوات الروسية في مواجهة عدد أقل من الوحدات الأوكرانية التي تتصرف بذكاء ومفاجأة.

وأضاف : "ما لم تكن روسيا قادرة على تغيير تكتيكاتها، فمن الصعب للغاية أن ينجحوا حتى في هذه الأهداف المحدودة التي أعادوا تحديدها".

امتداد للفظائع التي ارتكبت فى سوريا

فيما اعتبر البيت الأبيض، اليوم الاثنين، تعيين الجنرال "دفورنيكوف" قائدا للعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، بأنه سيكون امتداد للفظائع التي ارتكبت فى سوريا عام 2015.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي -فى تصريحات أوردتها شبكة "سي إن إن" الإنجليزية الاثنين-"ما يجب أن ندركه جميعًا، هو أن الجنرال الروسي الجديد، كان مسؤولاً عن الفظائع التي ارتكبت في سوريا، ونتوقع أن تعيينه قائدا فى أوكرانيا سيكون امتدادا لتنفيذ المزيد من الجرائم فى أوكرانيا.

وأضافت، أن إدارة بايدن تتوقع أن تسعي القوات الروسية" إلى محاصرة القوات الأوكرانية وسحقها" في شرق البلاد، حيث حشدت قواتها بعد فشل جهودها للاستيلاء على العاصمة كييف والمناطق المحيطة بها، مع الاستمرار في "إطلاقها الضربات الصاروخية تجاه جميع أنحاء البلاد، لإحداث أضرار عسكرية واقتصادية ".

وشددت المتحدثة بسام البيت الأبيض، على أن التغييرات التي طالت القيادة الروسية فى أوكرانيا، ستؤدي إلى استمرار ارتكاب الجرائم هناك، كما توقعنا منذ البداية.

من جانبه، توقع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، أن يعمد الجنرال الروسي ألكسندر دفورنيكوف المعين حديثاً للإشراف على العمليات في أوكرانيا إلى تدبير جرائم وأعمال وحشية بحق المدنيين الأوكرانيين.
 

وحمل سوليفان، “الكرملين” مسؤولية استهداف المدنيين فى أوكرانيا، قائلا "لا يمكن لأي تعيين لأي جنرال أن يمحو حقيقة أن روسيا واجهت بالفعل فشلاً استراتيجياً في أوكرانيا".