رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ما هو حكم صبغ الشعر في رمضان؟.. دار الإفتاء تجيب

نشر
حكم الصبغة في رمضان
حكم الصبغة في رمضان

حكم صبغ الشعر في رمضان هو ما يبحث عنه الكثيرون من أجل تحري المفطرات في رمضان وخوفا من الوقوع في المحظور، وإذا كان العلماء قد اتفقوا حول حكم صبغ الشعر في رمضان، فإنهم اختلفوا في الألوان التي يتم بها صباغة الشعر.

ونستعرض في سياق التقرير التالي حكم صبغ الشعر في رمضان، إضافة إلى حكم صبغ الشعر في الإسلام وفق بيان تفصيلي: 

 

حكم صبغ الشعر في رمضان 

اتّفق العُلماء على أنّ صَبغ الشَّعر أثناء الصيام ليس من المُفطِّرات، واستدلّوا بأنّ الصَّبغ ليس من الأكل ولا من الشرب الذي يُفطّر الصائم، ولا يدخل في معناهما أصلاً، فيجوز للمرأة صَبغ شَعرها في أيّ وقتٍ من الأوقات خلال نهار رمضان.

حكم صبغ الشعر في غير الصيام 

الصبغ بغير السواد: ذهب الفُقهاء إلى استحباب صَبغ الشَّعر والشَّيب وتغيير لونه بالحنّاء؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ أحسنَ ما غيَّرتُم به الشيبَ الحناءُ والكتمُ).

ورد عن أبي بكر الصدِّيق، وعمر بن الخطّاب -رضي الله عنهما- أنّهما اختضبا بالحنّاء، ويجوز استعمال أيّ نوع من أنواع الصَّبغ وليس فقط ما ذُكِر في الحديث.

 وجاء عن لجنة الفتوى الدائمة جواز صَبغ الشَّعر بغير السواد، واستعمال موادّ تنعيم الشَّعر، بشرط عدم وجود ضرر قد ينتج بسبب استعمالها، وصناعتها من موادّ طاهرة غير نَجِسة.

الصَّبغ بالسواد

 ذهب الجمهور من المالكية، والحنابلة، والحنفية باستثناء أبي يوسف إلى التفريق بين حالة الحرب وعَدمها؛ فرأوا كراهة صَبغ الشَّعر بالسواد في غير الحرب، أمّا في حالة الحرب فيجوز الصَّبغ بالإجماع، وهو من الأُمور المُستحَبّة في الحرب.

 واستدلّوا على كراهة الصّبغ بالسّواد في غير الحرب بما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-؛ حيث يقول: (جيءَ بأبي قحافةَ يومَ الفَتحِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: وَكَأنَّ رأسَهُ ثغامةٌ؛ فقالَ: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: اذهَبوا بِهِ إلى بعضِ نسائِهِ، فلتغيِّرهُ، وجنِّبوهُ السَّوادَ).

و يرى الشافعيّة حُرمة صَبغ الشَّعر بالسواد لغير المُجاهد، واستدلّوا بحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (يَكونُ قومٌ يخضِبونَ في آخرِ الزَّمانِ بالسَّوادِ كحواصلِ الحمامِ لا يَريحونَ رائحةَ الجنَّةِ)، والأمر عندهم في التحريم على حدٍّ سواء للرجل، والمرأة، أمّا أبو يوسف من الحنفيّة فيرى الجواز ولو في غير الحرب. 

 وذهب أبو يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني إلى جواز صَبغ الشَّعر بالسواد في غير الحرب دون كراهة؛ فقد رُوي عن أبي يوسف قوله: "كما يعجبني أن تتزيّن لي، يعجبها أن أتزيَّن لها"، كما قال: "والأصح أنه لا بأس به في الحرب وغيره".

 وأجاز الصَّبغ بالسواد في غير الحرب بعض التابعين، ومنهم: ابن سيرين، وأبو سلمة، وإبراهيم النخعي، ونافع بن جُبير، وغيرهم، وقد نُسِبَ هذا الرأي إلى بعض الصحابة كذلك.

رأي دار الإفتاء 

حول حكم صبغ الشعر في رمضان قال أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد عبد السميع ، إنه يجوز صبغ الشعر للرجال بشرط ألا يكون صبغه باللون الأسود.

وأضاف في إجابته عن سؤال:  ما حكم صبغ الشعر للرجال والنساء؟، عبر مقطع بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع يوتيوب: أن صبغ الشعر من الأمور الجائزة شرعاً على أن يلتزم صاحبه بصبغه باللون البني أو الدرجات الداكنة منه بما لا يغير من شكل صاحبه كثيراً.

وأضاف أمين المرأة أنه بالنسبة للمرأة لا مانع من أن تصبغ شعرها تزيناً لزوجها بأي لون كان حتى ولو كان الأسود، مشيراً إلى أن المرأة خلقت وفي فطرتها حب الزينة والجمال.

وأوضح: يجوز للفتاة المخطوبة والعزباء أن تصبغ شعرها أيضاً إذا كانت تريد زيادة في جمالها أو كانت تعانى من شعر أبيض يؤثر على نفسيتها.

عاجل