رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الري: المياه مدخل رئيسي في مجال تحقيق الأمن الغذائي

نشر
مستقبل وطن نيوز

عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري اجتماعاً مع  مارى بانجيستو المديرة المنتدبة لشئون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي والوفد المرافق لها.

 وتم خلال الاجتماع استعراض التعاون بين الوزارة والبنك الدولي في مجال استخدام نظم الرى الحديث ، والتنسيق بين الجانبين لعرض رؤية الترابط بين المياه والمناخ خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه وجناح المياه المقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم ، وكذا التعاون بين الجانبين فى دعم "ائتلاف قادة المياه والمناخ".

وأشادت مارى بسياسة الدولة فى مجال التحول لنظم الري الحديث كإجراء يساهم فى سد الفجوة الغذائية ، وبناء مجتمعات مرنة تعتمد علي طرق الري المستدامة، مشيرة إلى أن عملية تحديث المنظومة المائية في مصر والجاري تنفيذها حاليا ؛ تعد قصة نجاح هامة يجب عرضها خلال مؤتمر المناخ المقبل.

كما أكدت دعم جهود مصر للدفع بمبادرة "ائتلاف قادة المياه والمناخ" ، مشيرة ان مصر سيكون لها دور كبير فى دمج قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمي.

وأشار عبد العاطي، إلى أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم في الوقت الحالي ، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على كافة مناحي الحياة وخاصة التأثيرات السلبية على الموارد المائية، مضيفا أنه سيتم عقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمي" ، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم والذى يُعد فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية فى مجال المياه.

وأشار لما تبذله الدولة المصرية من مجهودات كبيرة لمواجهة التحديات المائية التي تواجهها من خلال تنفيذ عملية تطوير وتحديث شاملة للمنظومة المائية من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقى وإحلال وتأهيل المنشآت المائية والتوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه وتحلية المياه ومشروعات الحماية من أخطار السيول ومشروعات حماية الشواطئ المصرية.

وأشار سيادته لأهمية هذه المشروعات فى تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين، وتحقيق الامن الغذائي، باعتبار المياه مدخل رئيسي فى مجال تحقيق الأمن الغذائي، حيث تعمل هذه المشروعات على زيادة الإنتاجية المحصولية وتعظيم العائد من وحدة المياه.

وأوضح أنه وعلى الرغم من جائحة فيروس كورونا وما نتج عنها من تأثيرات سلبية عديدة ، الا أنه تم مواصلة العمل على تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع ، الأمر الذى أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل.

كما أشار لمجهودات الوزارة فى مجال التحول لنظم الرى الحديث ، وانعكاس هذا التحول على المزارعين أنفسهم من خلال تقليل استخدام الأسمدة والطاقة والعمالة وزيادة الإنتاجية المحصولية وتحسينها بالإضافة لترشيد استخدام المياه ، وهو ما يُسهم فى زيادة مرونة المنظومة المائية ، بالتزامن مع توسع الوزارة فى استخدام الطاقة الشمسية فى مشروعات الرى ورفع مياه الآبار الجوفية بهدف تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية وتقليل الانبعاثات فى إطار إجراءات التخفيف من التغيرات المناخية ، كما أكد سيادته على الدور الكبير لمجهودات التوعية التى تقوم بها الوزارة فى تحقيق هذا التحول ، حيث نجحت التوعية بفوائد الرى الحديث فى تحويل ١.٣٥٠ مليون فدان للرى الحديث بمعرفة المزارعين أنفسهم.

وأضاف أنه تم ويجرى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة ، والتى تساهم فى منع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وتحسين البيئة بشرق وغرب الدلتا، وأنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات ، مشيراً إلى أن العديد من دول العالم طلبت الاستفادة من تجربة مصر في إدارة المياه وتدويرها عدة مرات.

عاجل