رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أمريكا تشدد على ضرورة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان

نشر
مستقبل وطن نيوز

طالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الثلاثاء، بضرورة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي.

وقالت جرينفيلد - في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم بشأن أوكرانيا -: “لا ينبغي أن يكون لروسيا موقع سلطة في هيئة هدفها الأساسي تعزيز احترام حقوق الإنسان”، معتبرة ذلك بأنه ذروة النفاق، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأضافت: “هذه اللحظة تتطلب من القوى العالمية وقادة الدول إظهار الاتحاد للوقوف صفًا واحدًا في وجه التهديد الروسي الخطير”، على حد تعبيرها.

وتابع الدبلوماسية الأمريكية: "لقد رأيت بعيني أزمة اللاجئين التي سببتها الحرب الروسية"، مضيفة: "لقد رأينا جميعًا الصور المروعة (في المدينة المنكوبة بوشتا) لجثث ملقاة في الشوارع، لمدنيين تم إعدامهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم".

من ناحية أخرى، أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قلقه إزاء الأزمة الأوكرانية التي دخلت يومها الـ41، خاصة بعد انتشار صور تداولتها وسائل إعلام، لجثث مدنيين أوكرانيين متناثرة في الشوارع في مدينة بوشتا.

وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج - في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الثلاثاء -: هناك قرائن عدة تؤكد مسؤولية روسيا عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت، مؤكدًا أن الأزمة الأوكرانية تقلق الحلف، معتبرًا أن تداعياتها عالمية.

وأضاف، أن "ما يحدث على الأراضي الأوكرانية أمر وحشي ومأساة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية"، محملًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية الحرب والفظائع الجارية، وفق تعبيره.

وفي السياق ذاته، أعلن عمدة العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، أن موسكو خسرت 20 ألفا من جنودها خلال القتال ضد القوات الأوكرانية، دون أن يقدم دليلا على ذلك.

وقال كليتشكو -فى تصريحات أوردتها وكالة "رويترز" ونقتها "العربية" الثلاثاء"- إن "ما رآه عبر صور الأقمار الصناعية لمحيط العاصمة، يثبت أن ما حصل يرقى إلى مستوى المجزرة والإبادة الجماعية"، في إشارة إلى صور الجثث التي انتشرت من بلدة بوتشا شمال غربي كييف.

وفى المقابل، اعتبرت موسكو هذه الصور، بأنها فبركات جديدة، يحضر لها في مناطق أوكرانية أخرى، لاسيما شمال شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف -في بيان اليوم-: "بحسب المعلومات المؤكدة، في مساء يوم الرابع من أبريل، في قرية موشتشون، الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمال غرب كييف، أجرى جنود تابعون لمركز العمليات النفسية الرئيسي 72 الأوكراني تصويرا مرحليا مفبركا لمدنيين قتلوا جراء أعمال عنف ارتكبها الجيش الروسي لتوزيعها عبر وسائل إعلام غربية في القرية".

وأضاف، أن "عمليات فبركة مماثلة تجرى الآن عبر قنوات أوكرانية خاصة في سومي وكونوتوب ومدن أخرى"، شمال شرق البلاد.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. 

عاجل