رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أمريكا: الناتو يجمع الأدلة لمحاسبة بوتين وفريقه على ارتكاب «جرائم حرب» بأوكرانيا

نشر
الرئيس الروسي فلادمير
الرئيس الروسي فلادمير بوتين - أرشيفية

أعلنت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى حلف الناتو، جوليان سميث، اليوم الثلاثاء، أن الحلف يقوم حاليًا بجمع الأدلة لمحاسبة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفريقه، على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وقالت سميث -في تصريحات أوردتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم-: نعمل على جمع المعلومات التي نحتاجها لمحاسبة بوتين وفريقه في موسكو، لتقديمهما إلى المحاكم الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.

وأجابت المندوبة الأمريكية، علي سؤال صحفي عن الآلية التي ستتخذها الولايات المتحدة، للمساعدة في التحقيق في الجرائم الروسية التي ارتكبت في أوكرانيا، قائلة: “علينا أولًا أن نتأكد من أننا نكشف الحقيقة ومن أجل ذلك، علينا معرفة ما يحدث على الأرض هناك، وذلك عبر جمع قدر أكبر من المعلومات”.

وأشارت إلى أن هناك منظمات غير حكومية تقوم أيضا، بجمع المعلومات، عن الأحداث الجارية في أوكرانيا.

 من ناحية أخرى، أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قلقه إزاء الأزمة الأوكرانية التي دخلت يومها الـ 41، خاصة بعد انتشار صور تداولتها وسائل إعلام، لجثث مدنيين أوكرانيين متناثرة في الشوارع في مدينة بوشتا.

وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج - في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الثلاثاء"-: هناك قرائن عدة تؤكد مسؤولية روسيا عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت، مؤكدًا أن الأزمة الأوكرانية تقلق الحلف، معتبرًا أن تداعياتها عالمية.

وأضاف، أن "ما يحدث على الأراضي الأوكرانية أمر وحشي ومأساة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية"، محملًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية الحرب والفظائع الجارية، وفق تعبيره.

وفي السياق ذاته، أعلن عمدة العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، أن موسكو خسرت 20 ألفا من جنودها خلال القتال ضد القوات الأوكرانية، دون أن يقدم دليلا على ذلك.

وقال كليتشكو -فى تصريحات أوردتها وكالة "رويترز" ونقتها "العربية" الثلاثاء"- إن "ما رآه عبر صور الأقمار الصناعية لمحيط العاصمة، يثبت أن ما حصل يرقى إلى مستوى المجزرة والإبادة الجماعية"، في إشارة إلى صور الجثث التي انتشرت من بلدة بوتشا شمال غربي كييف.

وفي المقابل، اعتبرت موسكو هذه الصور، بأنها فبركات جديدة، يحضر لها في مناطق أوكرانية أخرى، لاسيما شمال شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف -في بيان اليوم-: "بحسب المعلومات المؤكدة، في مساء يوم الرابع من أبريل، في قرية موشتشون، الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمال غرب كييف، أجرى جنود تابعون لمركز العمليات النفسية الرئيسي 72 الأوكراني تصويرا مرحليا مفبركا لمدنيين قتلوا جراء أعمال عنف ارتكبها الجيش الروسي لتوزيعها عبر وسائل إعلام غربية في القرية".

وأضاف، أن "عمليات فبركة مماثلة تجرى الآن عبر قنوات أوكرانية خاصة في سومي وكونوتوب ومدن أخرى"، شمال شرق البلاد.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. 

عاجل