رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى يوم الأرض.. الجامعة العربية تدعو لإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من الاستقلال

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت جامعة الدول العربية أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والاستقلال، كما آن للمجتمع الدولي والنظام العالمي الدولي أن يعمل بذات المعايير دون ازدواجية تغيب العدالة، وأن يطبق الميثاق وقواعد القانون الدولي.


وشدد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض، عزم وإصرار دول وشعوب الأمة العربية على مواصلة دعمها وإسناد كفاح الشعب الفلسطيني وقيادته بكل السبل والإمكانات، لتحقيق أهدافه واسترجاع حقوقه الوطنية الثابتة.


وقالت الجامعة إن يوم 30 مارس هو يوم رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن الفلسطيني، وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني وهويته العربية الفلسطينية.


وأشارت إلى أهمية استذكار ما قامت به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في ذلك اليوم من عام 1976، من الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي القرى الفلسطينية (عرابة، سخنين، دير حنا، عرب السواعد وغيرها من القرى) لتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين في إطار مخطط تهويد الجليل، وما حدث إثر ذلك من هبة فلسطينية عارمة في عموم المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية وفي أراضي عام 1948 رفضا للسياسات والقوانين العنصرية وعمليات الاستيلاء على الأراضي وهدم القرى وتهجير الأهالي التي تمارسها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) منذ إنشائها على أراضي فلسطينيي 1948 وعلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة. 


وقالت الجامعة العربية في بيانها: "في ذكرى هذه الهبة استعادة لقيمة رمزية هامة تذكر بكفاح الشعب الفلسطيني ونضاله أمام احتلال غاشم لا يتورع في انتهاك حقوقه المشروعة، ولا عن ممارسة سياسات العنف والتطهير العرقي ضده، ولا يتوقف عن محاولات تهويد أرضه ومقدساته وطمس هويته العربية الفلسطينية، واعتقال أبناء شعبه وزجهم في السجون والمعتقلات في صورة من أشد صور الظلم والاضطهاد".


وأوضحت أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، من سياسات استيطانية شرسة تهدف لخلق واقع قسري وفي إطار تطهير عرقي منظم وتهويد للأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهدم المنازل في كافة المدن والقرى الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس، والنقب، وفرض سياسات الأمر الواقع وإعادة رسم خارطة جديدة على أساس من الغطرسة والقوة. 


وأشارت إلى أن الرؤية التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية المتتالية لم تجد طريقها إلى النفاذ والتطبيق الذي من شأنه تعزيز دور واختصاص النظام والقانون الدولي وآلياته، وخاصة مجلس الأمن، في ظل استمرار المراوغة الإسرائيلية والتهرب من استحقاقات إقامة السلام، وتجاهل قرارات الشرعية الدولية، وتحدي إرادة المجتمع الدولي الذي أخفق في النهوض بمسؤولياته إزاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ أكثر من سبعين عاما.

 

عاجل