رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

روسيا تؤكد استمرار إرسال شحنات القمح لمصر واستكمال مشروع الضبعة

نشر
السفير الروسي لدي
السفير الروسي لدي القاهرة، جيورجي بوريسينكو

أكد السفير الروسي لدي القاهرة، جيورجي بوريسينكو، اليوم الأربعاء، استمرار موسكو فى إرسال شحنات القمح لمصر، واستكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية دون تأخر. 

وقال بوريسينكو - خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، اليوم- إن "التحويلات المالية للطلاب في روسيا لم تتأثر خاصة أن هناك بنوكا روسية لم تتعرض للعقوبات الأمريكية الغربية"، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.

وأضاف، أن بلاده مستمرة في إرسال شحنات القمح للقاهرة، فضلا عن استكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية دون تأخر بسبب الحرب الدائرة مع أوكرانيا.
 

وتابع السفير الروسي لدي القاهرة بالقول أنه "وفقا للاتصال بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تم التأكيد على استكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية في مصر وتوريد شحنات القمح الروسي لمصر".

جاء ذلك، بعدما شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، على أن الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يتسبب فى أزمة غذائية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال جوتيريش -خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم- إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى أزمة غذائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن البلدان التي تعتمد على واردات القمح الأوكرانية والروسية، ستواجه نقصًا بسبب هذه الحرب، نقلا عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأضاف، أنّ "أسعار الغذاء والوقود والأسمدة آخذة في الارتفاع، جراء الحرب الدائرة، مؤكدا أنّ هذا الارتفاع سيؤثر على الشريحة الأشد فقراً وسيؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات في جميع أنحاء العالم".

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة، أنّ دول لبنان وليبيا والصومال والسودان واليمن، تستورد ما لا يقل عن نصف قمحها من أوكرانيا أو روسيا.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، تسبب بالفعل في ارتفاع أسعار القمح، مما أدي إلى التضخم في أسعار المواد الغذائية.

يذكر أن روسيا وأوكرانيا معًا يشكلان 14٪ من إجمالي إنتاج القمح العالمي.

من ناحية أخري، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأربعاء، أن المفاوضات الجارية بين بلاده وأوكرانيا، بشأن تسوية النزاع بين البلدين صعبة، لأن الطرف الأوكراني يغير موقفه باستمرار.

وقال لافروف -فى تصريحات صحفية اليوم-: "من الصعب ألا يتكوّن لدينا انطباع بأن زملاءنا الأميركيين يمسكونهم بيدهم!"، معتبرا أن الأميركيين يعتقدون أن انتهاء المسار العسكري بسرعة لن يكون لصالحهم.

وأضاف أن "الكثيرين يريدون أن تكون هذه المفاوضات عبارة عن طريق مسدود"، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء الأطراف بولندا، إحدى أبرز الداعمين لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.

إلى ذلك، حذرت الحكومة الروسية، الأربعاء، الدول الغربية، من إرسال قوات دولية إلى أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذا(إرسال قوات تابعة للناتو لأوكرانيا) سيكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب إصلاحها.
وأضاف، أن بلاده تجري على الأراضي الأوكرانية "عملية عسكرية وبالتالي، فإن أي تماس محتمل بين القوات الروسية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها".

وفى وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن بلاده قررت بيع الغاز والنفط بالعملة الوطنية "الروبل" فقط.
وأضاف، -فى تصريحات صحفية الأربعاء- أن روسيا "قررت استخدام الروبل في المعاملات التجارية مع الدول غير الصديقة"، نقلا عن شبكة “سكاي نيوز عربية”.

وشدد الرئيس الروسي، على أن روسيا لن تقبل سوى الدفع بالروبل لقاء شحنات الغاز إلى أوروبا"، مؤكدا التزام موسكو "بعقود توريد إمدادات الغاز".

وفى المقابل، رجحت الرئاسة فى أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أنّ القتال مع الروس سينتهي أواخر أبريل المقبل.

وقال المستشار الرئاسي الاوكراني، أوليكسي أريستوفيتش -فى تصريحات الأربعاء- إنه يتوقع أن يكون أن تنتهي المرحلة النشطة من العمليات العسكرية بنهاية أبريل، معتبرا أن التقدم الروسي توقف بالفعل في العديد من الجبهات.

وأضاف، أن روسيا خسرت بالفعل 40% من قوتها المهاجمة، كما قلل من احتمال خوضها حربًا نووية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.

عاجل