رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عقيلة راتب.. أول فنانة يطلق عليها لقب السندريلا في السينما

نشر
عقيلة راتب
عقيلة راتب

كانت الفنانة عقيلة راتب حديث الجماهير، ونجمة المسرح والسينما في الماضي، كما أنها أول فنانة في تاريخ السينما يطلق عليها لقب السندريلا، قبل ليلى مراد، وسعاد حسني.

عقيلة راتب

وفي سياق التقرير التالي يستعرض “مستقبل وطن نيوز” أهم المحطات في حياة الفنانة الراحلة عقيلة راتب

ولدت عقيلة راتب لأسرة أرستقراطية عام 1916، والدتها من أصول تركية، أما عن والدها فقد كان دبلوماسي يتحدث 7 لغات.

كان والد عقيلة راتب يحلم بإنجاب ولد بعدما فقد ابنه الوحيد الذى مات طفلاً صغيرا؛ فأصبح أبو البنات.

- بدأت موهبة عقيلة راتب تظهر في سن الطفولة فكانت تغنى وترقص وتمثل في الحفلات المدرسية حتى أصبحت أشهر طفلة في المدرسة.

اكتشاف عقيلة راتب 

 - خلال رحلة نظمتها المدرسة غنت عقيلة راتب في القطار واندمج معها الركاب وتصادف وجود أحد الصحفيين، الذي كتب عن إعجابه بصوت مطربة القطار؛ ليبدأ تعلق عقيلة راتب باحتراف الفن حين شاهدها زكي عكاشة صاحب فرقة عكاشة المسرحية وأعجبته بموهبتها، وعرض عليها الالتحاق بالفرقة. 

عقيلة راتب

 - أخبرت عقيلة راتب والدها الدبلوماسي الكبير؛ فغضب وضربها ولم يكن عمرها تجاوز 14 عاما.

- تمسكت عقيلة راتب بحلمها وانتقلت إلى بيت عمتها بعد غضب والدها، وكانت العمة متفتحة وتحب الفن.

-  وافقت عمتها ومثلت الفتاة مع الفرقة، فيما أصيب والدها بالشلل، ولم تستطع زيارته ولم تفرح بالنجاح الساحق الذي حققته في أول أعمالها مع فرقة عكاشة من خلال "أوبريت هدى"؛ بسبب غضب والدها ومرضه.

- حققت نجاحات كبيرة مع فرقة عكاشة، وأصبحت حديث الناس والصحف والوسط الفني، حتى لفت نجاحها انتباه إسماعيل صدقي باشا، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وذهب مع عدد من الوزراء لمشاهدة الأوبريت، فكتبت الصحف أن مجلس الوزراء انعقد من أجل عيون عقيلة راتب.

عقيلة راتب

- انتقلت عقيلة راتب إلى فرقة علي الكسار التي كانت تعاني من أزمة وكساد فأصبحت الفتاة التي لم تتخط السادسة عشرة من عمرها طوق النجاة للفرقة.

- حجز الجمهور مقاعد المسرح لمدة شهر كامل بعد الإعلان عن بطولتها لمسرحية «ملكة الغابة».

-  كان الكسار يخاف على النجمة الصغيرة ويعاملها معاملة ابنته، ويخشى عليها من بطل الفرقة المطرب حامد مرسي الذي كان دنجوان عصره.

عقيلة راتب

- وبعد سنوات من محاولة عقيلة راتب استرضاء والدها، طلبها الأب خلال فترة مرضه، وكانت تزوجت من حامد مرسي وفرحت الابنة، وتم الصلح بينها وبين والدها.

 - بارك زواجها وأوصاها بأن تحافظ على اسمها واسمه، وتأكد أن حياتها الفنية لم تسيء إلى اسم عائلتها.

المشوار الفني لعقيلة راتب 

اشتهرت  عقيلة راتب أول سندريلا في السينما المصرية، ووصلت شهرتها إلى أن رأت فيها كل الفرق المسرحية في الثلاثينات والأربعينات طوق النجاة .

- باتت الورقة الرابحة التي يتهافت عليها الجمهور، وتتنافس الفرق في ضمها إليها فانتقلت بين عدة فرق، وقدمت الاستعراض والمونولوجات والأوبريتات.

عقيلة راتب

-  كانت تملي شروطها على هذه الفرق، ومنها فرقة الراقصة ببا عز الدين الاستعراضية التي طلبتها للعمل معها فاشترطت عدم تقديم الخمور وبالفعل استجابت ببا.

-  وعالميا شاركت عقيلة راتب  فرقة "مزاي" المجرية في تقديم استعراض غنائي راقص، فأعجب بها مدير الفرقة، وطُلب منها تقديم عروض في دول العالم، إلا ان المشروع لم يتم بسبب رفض الزوج.

- أصبحت عقيلة راتب نجمة المسرح الأولى، وانتقلت إلى السينما لتحقق نجاحات كبيرة.

عقيلة راتب

 - وقع معها ستوديو مصر عقد احتكار لمدة 5 سنوات بعد وفاة المطربة أسمهان، وكانت تغني وتقدم استعراضات في الأفلام التي تقوم ببطولتها.

-  أول فنانة يطلق عليها لقب السندريلا  قبل ليلى مراد وسعاد حسني، وتميزت بجمال صوتها واستعراضاتها الرشيقة، وقامت بالغناء في العديد من الأفلام.

عقيلة راتب وقضايا المرأة 

- عقيلة راتب أول من تحدثت عن قضايا المرأة في السينما عندما قدمت فيلم "قضية اليوم" عام 1945 والذى تحدث عن عمل المرأة.

عقيلة راتب وعماد حمدي

- شاركت في اختيار الأبطال الذين يمثلون أمامها، واكتشفت عماد حمدي الذي كان يعمل موظفا في الإدارة بـ ستوديو مصر.

 - رشحته أمامها لبطولة فيلم "السوق السوداء"، ورغم فشل الفيلم إلا أنها أقنعته بأنه ليس السبب، ووعدته أن يشاركها بطولة فيلمها الجديد.

 - اختارته ليمثل أمامها دور البطولة في فيلم "دايما في قلبي"، ونجح الفيلم نجاحا كبيرا.