الأم في عالم الحيوانات.. طرق عجيبة لحماية الصغار من الأعداء
الأمومة غريزة توجد في الحيوانات مثلما توجد في البشر، قلب الأم مبرمج على حب أولاده والتضحية من أجلهم بكل شيء، والدفاع عنهم ضد كل خطر يحوم حولهم.
وتجسد الأم كل معاني الرحمة والإيثار، والخوف على الصغار، والشعور بالسعادة حين ترى أولادها يعيشون في سلام، والفزع الشديد إذا أصابهم مكروه.
البابون
مع البابون يختلف الأمر، فولادة صغير جديد بمثابة حدث سعيد يجذب إليه الجميع ويتحلقون حوله من أجل مشاهدته، وإذا كانت الأم تحمل وليدها دقائق معدودة، ولكن إن حاول أحدهم الاقتراب من الصغير دون إذن الأم فإنها تنقض عليه.
السلاحف البحرية
تعمل السلاحف البحرية على دفن بيضها داخل رمال الشواطىء، وتحسبا للهجوم عليه تقوم الأم بخطة خداع استراتيجي تتمثل في حفر عدة حفرٍ وهمية، من أجل تضلل أعداءها سواء من الحيوانات والإنسان، تدفعها الغريزة إلى أن هناك من سيأتي ليلتهم البيض، كما أن الغريزة أيضا تساعدها على معرفة بيوضها من بين نظيراتها من بيوض السلاحف الأخرى.
التماسيح
في الرمال أيضا تقوم التماسيح بدفن بويضاتها، وعقب التزاوج ، تنتظره حتى يفقُس، والأمر الغريب في المسألة أن التمساح الأم هي الوحيدة التي تسمع صوت صغارها تحت الرمل، من أجل أن تقوم بإخراجها، لتأخذها مباشرة الى الماء، بدافع غريزة الأمومة.
البلطي
عندما تهاجم أسماك "البيرونا" يرقات سمك "البلطي" أثناء تجوالها مع أمها في داخل الماء، فإن الأم تفتح فمها لتدخل جميع أبناءها ليختبئون فيه حتى يذهب خطر "البيرونا" فتعود لفتح فمها لتخرج أبناءها دون إصابات.
فرس النهر
تمتلك أنثى فرس النهر طريقتها الخاصة في حماية صغارها، فهي تقوم بتعكير مياه النهر، حيث تقيم، إضافة إلى إلقاء فضلاتها فيه، حتى لا يتمكن الأعداء من مشاهدة الصغار ومن ثم مهاجمتهم.
الزرافة
يستغرق حمل الزرافة 15 شهراً، وبمجرد أن تلد صغيرها فإنها تسعى جاهدة طوال النهار، لحمايته من حرارة الصيف حتى لا يصاب بأذى، بتحركها مع حركة الشمس، صانعة بالغريزة ظلاً سميكاً كي لا يتأثر الصغير.
الهدهد
أما أمهات طيور الهدهد فهي تفرز نوعا من الروائح الكريهة داخل عشها حتى تبعد الأعداء عن صغيرها وتحمي فراخها.
الكولا
أما في حالة حيوانات الكوالا، و لتي تتغذى على ورق الكينا السام جداً، فإن الأمهات يساعدن صغارهن على بناء جهاز مناعة ضد السموم بتغذيته على مخلفاتها.
