رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس جامعة السادات: التغيرات المناخية تؤثر على العالم أجمع

نشر
مستقبل وطن نيوز

بدأت اليوم الثلاثاء، ندوة "مستقبل الطاقة المتجددة وترشيد وكفاءة الطاقة" التي يعقدها الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع جامعة مدينة السادات.

افتتح الندوة الدكتور جمال جمعة مدني المستشار العلمي للاتحاد نيابة عن الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد حيث ألقى كلمة أكد فيها على أن الاهتمام بالعلم هو الوسيلة المثلى لبناء قدرات الإنسان وهو الجسر الذي ترتقي عليه الأمم التي تنشد رفعة شعوبها لتصل وتحقق التنمية الشاملة والمستدامة لأجيالها، منوها بدور جامعة مدينة السادات في تنظيم هذه الندوة.

ثم ألقى الدكتور خالد محمود جعفر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة كلمة نيابة عن الدكتور أحمد محمد بيومي رئيس الجامعة قال فيها: تتشرف جامعة مدينة السادات بعقد حدث اليوم وهو أحد الأنشطة العديدة التي تنفذها الجامعة لاهتمامها بالتوعية بالتغيرات المناخية، وكذلك أهمية الطاقة الجديدة والمتجددة في ظل المتغيرات والاحداث العالمية التي تغيرات مناخية تؤثر على العالم أجمع، ونحن لسنا كدول عالم ثالث بمنأى عن هذه التغيرات التي ستتأثر بها على الرغم أننا لسنا المتسببون فيها حيث انبعاثاتها الكربونية في مصر لا تتجاوز نصف بالمائة من انبعاثات العالم، وعلى الرغم من ذلك علينا أن نتكيف ونساهم في خفض هذه الانبعاثات الكربونية ولأهمية ونشاط مصر في هذا الاتجاه كانت هي الدولة الإفريقية التي تم اختيارها لعقد مؤتمر المناخ للدول الأطراف في التغيرات المناخية في نوفمبر 2022 في شرم الشيخ  COP27.

وأضاف أن "جامعة مدينة السادات وكمؤسسة أكاديمية وبحثية نعمل في هذا الاتجاه بالعديد من الأنشطة المرتبطة بالتوعية بالتغيرات المناخية بل وسنساهم كتعهد جامعي في خفض انبعاثاتنا الكربونية، ومن هذا المنطلق ولعلمنا بأن مصادر الطاقة الأحفورية تساهم وبقوة في تلوث البيئة وتزيد من مخاطر الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية لذلك نعقد هذه الندوة بعنوان: مستقبل الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وفي حضور قامات علمية وخبراء في هذا المجال وكذلك كوكبة من رجال الأعمال وأصحاب مصانع وشركات منها كثيف استخدام الطاقة حيث أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق حملة "اعملوا الآن"، الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والعناية بكوكب الأرض، وذلك مع تزايد الكوارث الطبيعية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، مثل فيضانات ألمانيا وحرائق الغابات في كندا والولايات المتحدة، هذه الحملة تبين أنه من أجل الحفاظ على مناخ صالح للعيش، يجب خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى صفر بحلول عام 2050، حيث تمثل الطاقة المتجددة أو الطاقة المنتجة من عمليات تتجدد باستمرار، ويطلق عليها مسمى الطاقة النظيفة، وتُستخدم في عدة قطاعات منها؛ التدفئة، والنقل، والإنارة.

واستكمل: أن من أبرز فوائد الطاقة المتجددة: الاستقلال الاقتصادي والسياسي، والتكلفة المنخفضة، وتحسين الصحة العامة، وطاقة لا تنفذ، ومن أهم مصادر الطاقة المتجددة يُدرج فيما يأتي أبرز مصادر الطاقة المتجددة الرئيسية: الطاقة الشمسية (Solar energy)، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية والتي تُنتج عن إنشاء السدود، والخزانات على المياه المتدفقة، الطاقة الحرارية الجوفية، الطاقة الحيوية.

وضمن هذا المنظور تقوم وزارة الطاقة والثروة المعدنية حاليًا بإعداد الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الطاقة للفترة 2020 - 2030، والتي سوف تشمل الخطط والبرامج المقترحة لضمان تزويد أشكال الطاقة المختلفة لكافة القطاعات الاقتصادية وفئات المجتمع بأقل تكلفة ممكنة".

وتضمنت الندوة محاضرة بعنوان "التوجه نحو الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" قدمها دکتور مهندس محمد سليمان اليماني رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة، المتحدث الرسمي السابق لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين المصرية، والمحاضرة الثانية جاءت بعنوان: مستقبل الطاقة وأهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر ۲۰۳۰ قدمها دکتور مهندس فاروق على الحكيم رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية، رئيس اللجنة الاستشارية بشعبة الكهرباء بنقابة المهندسين، عضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة.

وتناولت المحاضرة الثالثة: عرض فني عن مجهودات قطاع الكهرباء في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة قدمه المهندس مصطفى حسانين أخصائي اول الطاقة المستدامة بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والمحاضرة الرابعة: بناء القدرات في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لتطبيقات القطاع الصناعي مهندس استشاري محمد سليم - استشاري طاقة متجددة معتمد وعضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة بالاتحاد، وناقشت المحاضرة الخامسة: الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في مصر قدمها الدكتور عادل السماحي الأستاذ بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

كما اشتمل جدول الندوة على كلمات الرعاة جمعية مهندسي ترشيد الطاقة أوبل تيك للزيوت، وشركة عقار جروب.

ناقشت الندوة الحواجز التي تقف في طريق تمويل وتنفيذ خيارات كفاءة الطاقة في مصر، كيفية التغلب على العوائق الرئيسة التي يواجهها قطاع الصناعة المصري، إدارة واتخاذ القرارات في الشركات، المشاكل الناتجة عن نقص البيانات اللازمة لصياغة السياسات، تأثير قلة الوعي على استخدام مصادر الطاقة البديلة، وتأثير نقص القدرة على تصميم وتقييم وتنفيذ إدارة وتحسين كفاءة الطاقة على مستقبل الطاقة المتجددة في مصر.

عاجل