331 ألف رأس ماشية تدعم أسعار اللحوم في رمضان.. ومستوردون: المخزون كافٍ لأشهر
تدعم الوفرة في رؤوس الماشية، بعد قرار وزارة الزراعة، استيراد أكثر من 331 ألف رأس ماشية منها 276 ألف رأس من عجول الأبقار الحية بغرض التربية وحوالي 55 الف رأس للذبيح الفوري، أسعار اللحوم خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وسط توقعات بتراجع الأسعار صيفاً عن معدلاتها الحالية.
تجار ومستوردوا اللحوم قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن قرار وزارة الزراعة بالموافقة على استيراد 331 ألف رأس ماشية، يدعم أسعار اللحوم التي واجهت الفترة الماضية ارتفاعاً في أسعار الأعلاف مما زاد من أسعار اللحوم البلدي، مشيرين إلى أن اللحوم المستوردة بعد انتهاء أزمة الاستيراد من البرازيل على خلفية ظهور إصابات بـ«الحمى القلاعية» العام الماضي، من شأنها تحقيق استقرار سعري ووفرة في المعروض في السوق المحلية.
وفرة المعروض تجعل السوق في حالة هدوء عام
سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن وفرة المعروض من الماشية واللحوم المستوردة تجعل السوق في حالة هدوء عام، علاوةً على الاستقرار المحقق على صعيد المواد البروتينية الأخرى كالدواجن والأسماك يخفف الطلب على اللحوم، وبالتالي يدعم استقرار أسعارها الفترة المقبلة.
أضاف سعيد زغلول، أن أسعار الأعلاف ارتفعت الفترة الماضية وزادت معها من تكاليف التربية وأسعار اللحوم البلدي، فضلاً عن ارتفاع الاستهلاك شتاءً من الأعلاف مقارنة بأشهر الصيف، وهو ما يجعل من تحسن درجات الحرارة حالياً وصولاً إلى أشهر الصيف فرص لتقليل التكلفة لدى المُربين، موضحاً أن التوسع في زراعة الذرة والقمح والمواد العلفية كالصويا من شأنه تخفيف ضغوط الاستيراد وجعل السعر في المتناول.
اللحوم البلدي تباع بـ170 جنيه و«المُجمد» بـ53
وتتراوح أسعار اللحوم البلدي بين 160 و170 جنيه للكيلو، بينما تباع اللحوم المجمدة الشعبية البرازيلي المجمد بسعر 85 جنيهاً، والهندي يباع بسعر 53 جنيها للكيلو بالمقارنة بسعر اللحوم الخلفي والتي تلقى إقبالا كبيراً من جانب القرى السياحية والفنادق ومنها «الوش والسمانة والفلايتو، والضهر والكلاطة والرزبييف» ليباع الوش البرازيلي بسعر 100 جنيهاً، وكذلك السمانة والفلايتو والرزبييف يباع بسعر 200 جنيهاً.
من جانبه، قال سيد النواوي، أحد مستوردي اللحوم المجمدة ونائب رئيس شعبة المستوردين بالغرف التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار اللحوم مستقرة نظراً لأن المناشيء التي تأتي منها مصر باللحوم بعيدة كل البعد عما يحدث في منطقة البحر الأسود من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، خاصة أن أزمة اللحوم البرازيلية انتهت بعد تأكد خلو الماشية من الحُمى القلاعية، باعتبار البرازيل أكبر مورد لمصر.
توسع في الإنتاج المحلي من تربية الماشية
وتعتمد مصر في وارداتها من اللحوم المجمدة على الواردات من البرازيل بنسبة بين 50 و60 بالمئة، وتصل وارداتها من اللحوم البرازيلية إلى نحو 150 ألف طن سنويا، طبقا لبيانات الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، بينما تستورد 100 ألف طن من الهند، إضافة إلى واردات اللحوم من استراليا ونيوزيلندا وأوروغواي وبارغواي.
وأوضح سيد النواوي، أن هناك وفرة من اللحوم المجمدة تكفي احتياجات السوق المحلية حتى شهر مايو المقبل، فضلاً عن أن هناك توسعاً في رؤوس الماشية والتربية المحلية، لافتاً إلى أن تعاقد وزارة الزراعة على استيراد آلاف رؤوس الماشية يدعم السوق واستقرار أسعاره الفترة المقبلة بشكل كبير.
وتتجه مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، فخلال العام الماضي بلغت نسبة الاكتفاء 57 في المئة، وسط توقعات لوزارة الزراعة، أن ترتفع إلى 62 في المئة، قريبا، بعد إطلاق مشروع البتلو منذ 7 أعوام والتحسين الوراثي للماشية المصرية مما ساهم في زيادة المعروض البلدي في الأسواق.
