رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نص كلمة وزير الداخلية في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب

نشر
مستقبل وطن نيوز

ألقى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، كلمة خلال مشاركته في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، نقل فيها تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمنياته بأن يكلل المولى عز وجل اجتماع المجلس بالنجاح لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار ببلادنا العربية.

وجاء نص الكلمة كالتالي: 

معالى السيد / توفيق شرف الدين
وزير داخلية الجمهورية التونسية

صاحب السمو الملكى/ الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف
وزير داخلية المملكة العربية السعودية / الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب

معالى السيد / حمود بن فيصل البوسعيدى - وزير داخلية سلطنة عمان الشقيقة / رئيس الدورة التاسعة والثلاثون للمجلس

أصحاب السمو والمعالى الوزراء

معالى الدكتور / محمد بن علي كومان / أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب
السادة رؤساء وأعضاء المنظمات الدولية
السيدات والسادة أعضاء الوفود
- يشرفنى فى مستهل كلمتي.. أن أنقل لحضراتكم تحيات فخامة

الرئيس عبد الفتاح السيسي ..رئيس جمهورية مصر العربية  وتمنياته بأن يكلل المولى عز وجل اجتماع مجلسكم الموقر بالنجاح لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار ببلادنا العربية .

- كما أود أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير /لفخامة الرئيس قيس سعيد .. وللحكومة والشعب التونسي على حفاوة الاستقبال والترحيب / راجيا التوفيق لمسيرة الجمهورية التونسية الشقيقة نحو المزيد من التقدم والازدهار.

أصحاب السمو  والمعالى الوزراء .. السيدات والسادة

-  يواجه عالمنا العربي تحديات متنامية .. في ظل التحولات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تلقى بظلالها على مناخ الاستقرار الأمنى وتمثل عائقاً أمام عمليات التحديث والتنمية في دولنا بما يؤكد أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لتحقيق التكامل وتطوير السياسات الأمنية لفرض واقع آمن لمنطقتنا العربية.
-  ولا تزال فى مقدمة تلك التحديات.. آفة الإرهاب ومخططات نشر الفوضى فى ظل ظهور بيئات حاضنة جديدة على المستوى الإقليمى واستمرار بؤر الصراعات والتدخلات الهادفة لإزكائها وتوسيع نطاقها وعرقلة الجهود لتسويتها سياسياً وتوفير الملاذات الآمنة للعناصر الإرهابية الهاربة لتحصينها من الملاحقة القانونية والأمنية.

- وقد أكدت عمليات المتابعة والرصد الأمني ..استمرار المحاولات الآثمة للتنظيمات المتطرفة بمختلف اتجاهاتها لإعادة التمركز وتشكيل هياكلها المنهارة بهدف استعادة توازنها في أعقاب الضربات الأمنية الحاسمة التي تعرضت لها واتخاذها فى هذا الإطار من بعض مناطق محيطنا الإقليمي منطلقاً للإعداد والتخطيط لعملياتها الإرهابية وتكثيف عمليات التحريض ونشر الفكر المضلل واستقطاب عناصر جديدة لصالحها من خلال تطويع التقنيات الحديثة وشبكة المعلومات الدولية .

-  وهو ما يتطلب تعزيز منظومة التعاون العربي الثنائي والمتعدد.. في مجال الرصد الدقيق لمستجدات حركة تلك التنظيمات وتحليلها وبلورة رؤية مشتركة للتعامل معها كذا وضع آليات فاعلة لضبط استخدام الفضاء الإلكتروني ومواجهة استغلاله بمعرفة العناصر الإرهابية لتحقيق مستهدفاتها مع أهمية الامتداد بأطر التعاون لتشمل دول جوار المنطقة العربية بما يدعم الإجراءات الوقائية الاستباقية لأنشطة وتحركات جماعات التطرف والإرهاب البشرية والتسليحية.

- وفى سياق متصل تتزايد مخاطر الجريمة المنظمة عبر الوطنية.. بكافة صورها وتداعياتها على الأمن العربي في ضوء تصاعد الأعمال الإجرامية للتشكيلات العصابية في مجال الاتجار غير المشروع في الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة التقليدية والتخليقية وتهريب الأشخاص وغسل متحصلاتها المالية وذلك باتخاذها من مناطق التوترات مسرحا لعملياتها ويزيد من حجم التهديدات الروابط الوثيقة بين العديد من تلك التشكيلات والفصائل المتطرفة والإرهابية وما يجمع بينها من قواسم ميدانية مشتركة .

أصحاب السمو والمعالى والسعادة .. السيدات والسادة

-  تواصل الاستراتيجية الأمنية المصرية جهودها .. في تحقيق نقلة نوعية على أسس علمية مدروسة في شتى مجالات العمل الشرطي وتطوير وتحديث كافة مفردات المنظومة الأمنية تحقيقاً للتفوق والاستباق الأمني.

- وقد حققت التجربة المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب.. مستهدفاتها فى تقويض حركة التنظيمات الإرهابية ومقدراتها وتجفيف العديد من منابع تمويلها .. كما امتدت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتصحيح مفاهيم وأفكار المحكوم عليهم من العناصر الإرهابية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية. 

- وفي ذات السياق أسفرت الجهود المبذولة.. عن توجيه الضربات الأمنية النوعية لعصابات الجريمة المنظمة خاصة العاملة فى مجال تهريب المهاجرين عبر الحدود أو باستخدام الوثائق المزورة فضلاً عن التصدي لمحاولات إغراق منطقتنا العربية بالمواد المخدرة حيث تمثل تلك الجهود الخط المانع لاتخاذ الساحة المصرية معبراً لعمليات التهريب لدول المنطقة وهنا تثمن وزارة الداخلية المصرية التعاون والاتصالات القائمة على المستوى العربي والتي حققت نتائج متميزة انعكست على حماية دولنا من مخاطر هذه المواد التى تستهدف عقول شعوبنا .

- وفى هذا الإطار تستضيف وزارة الداخلية .. خلال الشهر الجاري بالتعاون مع المكتب العربي لمكافحة المخدرات والجريمة بالمملكة الأردنية الهاشمية اجتماع أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجموعة العمل الإجرائية الثالثة والتي تضم مصر والسودان ودول شمال أفريقيا لتبادل الخبرات والمعلومات لدعم عمليات المواجهة.

- كما تحرص الوزارة على اتخاذ خطوات نوعية فى مجال الارتقاء بحقوق الإنسان ..من خلال إحداث طفرة حقيقية في مفاهيم وأساليب السياسة العقابية باستبدال السجون التقليدية بمراكز للإصلاح والتأهيل وفقاً لأعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتطبيق برامج متكاملة تستهدف إعادة بناء المحكوم عليهم سلوكياً ومهنياً حتى يخرجوا عقب انقضاء عقوبتهم القانونية أفراداً صالحين ونافعين لمجتمعهم وترحب الوزارة فى هذا الصدد بتبادل الخبرات مع الدول العربية الشقيقة بشأن تطبيقات الفلسفة الحديثة لإعادة تأهيل المحتجزين. 

السادة الحضور 

- وإيماناً بأهمية تبادل الخبرات بين وزارات الداخلية العربية لتطوير العنصر البشرى والارتقاء بالأداء الشرطي .. قامت وزارة الداخلية بتنفيذ فعاليات (تدريبية وبحثية) بالتعاون مع المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام بمشاركة الكوادر الشرطية العربية حول (الإعلام الأمني ومواجهة الشائعات. .وحقوق الإنسان فى العمل الأمني) فضلاً عن تقديم عدد (222) منحة دراسية للكوادر العربية الشرطية بأكاديمية الشرطة خلال العام الدراسي (2021/2022) فى إطار العمل على تقارب الفكر الأمني العربي وتؤكد الوزارة على استمرار تنفيذ المزيد من الفعاليات التدريبية المشتركة وصولاً لتكامل الرؤى الأمنية العربية.

أصحاب السمو  والمعالى والسعادة .. السيدات والسادة

- أود فى نهاية كلمتي أن أتقدم  بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة العربية السعودية الرئيس الفخري لمجلسنا الموقر على الدعم المتواصل للمجلس والحرص على نجاح دوراته المتعاقبة. 

-  وأتوجه بالتحية لمعالى السيد عثمان الغانمى وزير الداخلية بجمهورية العراق الشقيقة للجهود الكبيرة التى بذلها خلال رئاسته للدورة الثامنة والثلاثين للمجلس.. وخالص تمنياتنا لمعالى 
السيد حمود بن فيصل البوسعيدى - وزير داخلية سلطنة عمان الشقيقة داعياً الله - عز وجل - أن يوفقه فى رئاسته لدورة المجلس الجديدة.

-  والشكر موصول للأمانة العامة وعلى رأسها السيد الدكتور محمد بن على كومان أمين عام المجلس على الجهود الحكيمة المتواصلة لتنفيذ خطط عمل المجلس بما يساهم فى تعزيز التعاون بين الدول العربية.

وختاماً أسأل الله العلى القدير

أن يسدد جهودنا لما فيه خير أمتنا العربية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

وأجرى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية زيارة للجمهورية التونسية على رأس وفد أمنى رفيع المستوى للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتي بدأت فعالياتها اليوم الأربعاء بالعاصمة التونسية، وذلك في إطار دعم وتوثيق علاقات التعاون الأمني مع الدول العربية الشقيقة.

عاجل