نار الحرب تلتهم «الحلم الأوكرانية».. روسيا تدمر أكبر طائرة إنسانية في العالم

تحلق الطائرة الحلم في سماء العالم منذ 34 عامًا، كلفت الحلم بمهام كبرى عديدة، كثير منها كانت عمليات إنسانية، آخرها عندما قامت الحلم نقل المستلزمات الطبية والوقائية مع بداية ظهور أزمة كورنا عالميًا.

الجيش الروسي يدمر الطائرة "أنتونوف AN-225"

طالت نيران وشظايا السلاح الروسي الطائرة الحلم الأوكرانية، بأحد المطارات الأوكرانية القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف؛ بعدما دمرت روسيا أكبر طائرة شحن في العالم، من طراز "أنتونوف AN-225".

وأطلقت أوكرانيا على الطائرة الحلم من طراز "أنتونوف AN-225"، التي تم بناؤها عام 1988، «الحلم»، وكشفت السلطات الأوكرانية (الاثنين)، عن تحطم جزئي بالطائرة "مريا" أو الحلم باللغة الأوكرانية.

3 مليارات دولار تكلفة إصلاح الطائرة الأوكرانية

وأعلنت شركة الدفاع الحكومية الأوكرانية، المسؤولة عن إدارة الطائرة، في بيان لها أمس، أن الطائرة الحلم دمرت، ولكن سيعاد بناؤها على نفقة موسكو، بتكلفة تبلغ 3 مليارات دولار، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

الحلم طائرة فريدة من نوعها؛ إذ يبلغ طولها 84 مترًا، ويمكنها نقل 250 طنًا تقريبًا من البضائع بسرعة تصل إلى 850 كيلومترًا في الساعة.

الطائرة "الحلم" كانت جزءا من برامج الطيران السوفيتي

الطائرة الحلم كانت جزء من برامج الطيران السوفيتي، ومن أبرز المهام التي قامت بها في الحقبة السوفيتية نقل المكوك الفضائي "بوران"، وأول رحلة لها قامت بها عام 1988.

أصعب الفترات التي مرت بها الحلم الأوكراني، توقفها عن التحليق في السماء، لمدة 10 سنوات تقريبًا، نظرًا لنقص الموارد عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.

بعد 10 سنوات من التوقف.. "الحلم" عادت للتحليق في 2001

في عام 2001 عادت الطائرة الحلم للتحليق جوًا مرة أخرى، في رحلة تجريبية قصيرة إلى مدينة جوستوميل، التي تبعد عن كييف حوالي 20 كيلو متر تقريبًا.

قامت شركة الطيران الأوكرانية أنتونوف إيرلاينز، بتشغيل الطائرة في نقل البضائع دوليًا، ولكن بنظام "الطلب"، وظلت هذه مهمة الطائرة لسنوات عديدة، وازداد الطلب مع مرور الوقت، خاصة مع بداية ظهور أزمة كورونا، فنفذت العديد من ساعات الطيران في نقل المساعدات والمستلزمات الطبية حول العالم.

عقب زلزال هايتي كلفت "الحلم" بمهمة إنسانية في "الدومينيكان"

أبرز المهام التي كلفت بها الطائرة، كان عام 2010، عقب زلزال هايتي، بعدما حملت العديد من المواد الإغاثية إلى جمهورية الدومينيكان المجاورة.

ولم يسجل عالم الطيران حتى يومنا هذا طائرة أثقل من "مريا"، إذ تعمل بستة محركات، وتتميز بأكبر جناحين مقارنة بأي طائرة أخرى أي كان طرازها، ووظيفتها.

الإعلان عن تدمير الطائرة "مريا" تزامن مع الاشتباكات العنيفة التي يشهدها مطار جوستوميل، منذ بدء الحرب الروسية- الأوكرانية يوم الخميس؛ حيث يحاول الجيش الروسي السيطرة على هذا المطار الاستراتيجي.