رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد إعلان نشرها لأول مرة.. كل ما تريد معرفته عن «قوات الردع» التابعة للناتو

نشر
قوات الناتو فى شرق
قوات الناتو فى شرق اوروبا

دفع الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ فجر الخميس الماضي، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولأول مرة فى تاريخه إلى نشر قوات تابعة له تسمي "قوات الردع" لتعزيز قدرات الحلف القتالية، لحماية الحلفاء من أي توسع لنزاع قد يمتد لدول الحلف.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، الجمعة، إنّ التحالف بدأ بنشر عناصر من "قوة الردع" التابعة له بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للردّ سريعا على أيّ تطوّر بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".

الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج

وأوضح ستولتنبرج، أن قادة الحلف اتفقوا على إرسال قوات استجابة سريعة لحماية الحلفاء في شرق أوروبا، مشددا ""هذه لحظة تاريخية، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحلف القوات".

الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج

 تعزيز قدرات الحلفاء على الردع والدفاع

وتابع أمين عام الناتو :"الردع هو تعزيز قدرات الحلفاء على الردع والدفاع. وقد قام الحلف بتفعيل خططه الدفاعية الخميس، ونشر عناصر من قوة الردع التابعة له".

استنفار قوات الناتو

ما "قوات الردع" التابعة للناتو؟


تتألف "قوات الردع" أو ما يطلق عليها "الاستجابة السريعة" من 40 ألف جندي، من جنسيات مختلفة، برية وجوية وبحرية، ولديها القدرة على التحرك خلال 48 ساعة فى حالة الضرورة، ولديها قوة عمل مشتركة عالية الجهوزية (VJTF) مؤلفة من ثمانية آلاف عسكري بينهم سبعة آلاف فرنسي.

قوات الناتو


وتضم "قوات الردع" التابعة للناتو، أيضا، لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة، وتضاعف عددها بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى 2014.

قوات الناتو فى شرق أوروبا

وبعد إعلان الكرملين، الخميس، بدء العملية العسكرية على أوكرانيا، فعّل الناتو، قوات الاستجابة للأزمة، فيما شرعت الدول الأعضاء في الحلف فى إرسال عدد متزايد من قواتها في عدد من مناطق الحلف.

وفى الأثناء، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نشر مئات الجنود الفرنسيين في رومانيا، إضافة إلى إرسال كتيبة جديدة إلى إستونيا في إطار الانتشار المتقدم للحلف.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وبدورها، قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا ما سيرفع عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في أوروبا إلى 100 ألف جندي.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء بريطانيا، عن استعداد بلاده زيادة دعمها العسكري للحلف.
وفى موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين -في تصريحات صحفية الجمعة- إن "الولايات المتحدة وحلف الناتو على استعداد لصد أي عدوان محتمل على الجانب الشرقي من الحلف".
 

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

وعن احتمالية مواجهة دول الناتو تهديدات من قبل موسكو، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، قال بلينكن:  "بالنسبة للتهديدات لدول الناتو، لدينا شيء قوي للغاية - المادة 5 من معاهدة الدفاع الجماعي بواشنطن.. الهجوم على أحدها هو هجوم على الجميع، وروسيا تعرف ذلك".

وتابع الوزير الأمريكي : "لهذا السبب، من بين أمور أخرى، كان أحد ردودنا هو تعزيز الدفاع عن الناتو. أرسلنا قوات إضافية ومعدات إضافية إلى الدول الأقرب إلى روسيا لصد أي عدوان قد تفكر فيه روسيا ضد الدول الأعضاء في الناتو".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن فجر الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.

الرئيس الروسي فلادمير بوتين


وقال بوتين -في كلمة متلفزة الخميس- إنّ تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.

ووجه الرئيس الروسي، حديثه للجيش الأوكراني قائلا : "آباؤكم وأجدادكم لم يقاتلوا، لذلك قد تساعدون النازيين الجدد".

فيما كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن القوات الروسية، بدأت دخول الأراضي الأوكرانية من شبه جزيرة القرم.

يشار إلى أنّ حكومات كل من بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، أعلنت الخميس، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، تفعيل المادة رقم 4 من اتفاق حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي تجتمع هذه الدول تحت عضويته.
واعتبر رئيس وزراء إستونيا، كاجا كالاس -في بيان أدلي به الخميس- الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه يمثل "تهديدًا لأوروبا بأكملها".
وتدعو المادة 4 من ميثاق حلف شمال الأطلسي، إلى إجراء مشاورات طارئة في حالة تهديد إحدى الدول الأعضاء.

عاجل