رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فصل مدير مدرسة ومُعلمة في الدقهلية لارتكابهما أفعال مخلة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قضت المحكمة الإدارية العليا، بفصل «إ. ن. س.»، مدير مدرسة السلسول الإبتدائية بإدارة بلقاس التعليمية بالدقهلية، و«ف. ع. ن.» معلمة اللغة العربية بالمدرسة (منتقبة)، وذلك لثبوت اصطحاب المدير للمعلمة بسيارته الخاصة لتوصيلها من منزلها بمدينة دمياط الجديدة، إلى شقته بمدينة جمصة، ثم إعادتها إلى مدينة بلقاس الموجود بها مقر عملها وبيت أهلها، عدة مرات، دون مبرر مقبول.

صدر الحكم برئاسة المستشار صلاح الجرواني نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين صلاح هلال والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، ومحسن منصور ونادي عبد اللطيف، نواب رئيس مجلس الدولة.


وثبت من التحقيقات أن المدير وجه للمعلمة عبارات إعجاب مثيرة أثناء ركوبها معه بسيارته الخاصة، وعبارات تخدش الشرف والحياء في حق المعلمات بالمدرسة، وأن المعلمة قبلت استقلال السيارة الخاصة برفقته منفردة، واضعة نفسها موضع الريبة والظنون، وتبادلت الحديث معه أثناء استقلالها سيارته بعبارات وألفاظ من شأنها الإساءة لسمعتها ولمرفق التعليم الذي تنتمي له.


وأضافت التحقيقات إن المدير اصطحب المعلمة من منزلها بمدينة دمياط الجديدة لشقته بجمصة ليلا، وبعدها لمدينة بلقاس الكائن به بيت أهلها وعملها، على النحو الثابت بتقرير الخبير المنتدب من اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالمحادثة المسجلة على ذاكرة هاتف المدير، وعمل مطابقة صوتية للأشخاص الثابت صوتهم بذاكرة الهاتف.


وقد أرست المحكمة 5 قواعد لردع الخيانة الزوجية، المرتبطة بخيانة الوظيفة العامة هي:

1- الدين المعاملة لإظهار الفضيلة وليس مظهرا تتستر خلفه الرذيلة.

2- لا يوجد عازل سميك بين الحياة العامة والحياة الخاصة للموظف العام، يمنع التأثير المتبادل بينهما.

3- الخطر الحقيقي للمجتمعات تحويل ارتكاب الفواحش إلى أمر عادي وطبيعي.

4- الخيانة الزوجية المرتبطة بخيانة الوظيفة العامة، يجرمها القوانين وتنهى عنها الأديان وترفضها الأخلاق.

5- المدير والمعلمة فقدا حسن السمعة التي تلازم الموظف العام طيلة حياته، والمحكمة لا تجد مفرا لهما سوى بترهما من الوظيفة جَزَاءً وِفَاقًا.


وأشارت المحكمة، إلى أنه ثبت بالأوراق بمحضر التفريغ ثبوت المخالفات في حق مدير المدرسة، كما أوضحت المحكمة أن الثابت من الأوراق أن المخالفات المنسوبة إلى مدير المدرسة والمعلمة المنتقبة ثابتة في حقهما ثبوتا يقينيا، باعتراف الأول بالتحقيقات، حيث أقر بأنه قام باصطحاب الطاعنة الثانية بسيارته الخاصة عدة مرات، وقام بتوصيلها من بيتها في مدينة دمياط الجديدة بعد العشاء لبيت أهلها في بلقاس، لوجود خلاف بينها وبين زوجها، وطلبت منه الذهاب لشقته بجمصة فوافق على طلبها، وذهب إلى شقته بالفعل وحدهما منفردين، وثالثهما الشيطان.

واختتمت المحكمة أن زميلات المعلمة المنتقبة شاهدن ركوبها السيارة مع مدير المدرسة أكثر من مرة عقب انتهاء اليوم الدراسي، وهو ما تردد مضمونه بشهادة زملائها المدرسين، كما أن ارتكاب المتهم لهذا الفعل وذكره تكراره في مدرسة أخرى، يقطع بسوء التصرف والخلق الكريم منه، بأنه اعتاد سوء الخلق بمدارس أخرى ومنها أيضاً بأنها فرطت فى أعز ما تملكه المرأة من إخلاص ومكانة وخلق وحياء، ومن المفروض أن يكونا قدوة للأجيال فى حقل التعليم.

مما يكونان معه قد فقدا حسن السمعة التى تلازم الموظف العام طيلة حياته، ولا تجد المحكمة مفراً لهما سوى بترهما من الوظيفة جَزَاءً وِفَاقًا .

عاجل