رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«مدينة أشباح».. شوارع خاركوف خالية وسكانها يختبئون بمحطات المترو بسبب القصف الروسي| فيديو وصور

نشر
محطات المترو في خاركوف
محطات المترو في خاركوف

قصف جوي مستمر وهجوم صاروخي لا ينقطع وهلع ينتشر وسط السكان.. وصف دقيق لما يحدث في مدينة خاركوف الأوكرانية، التي تشهد هجومًا متواصلًا من القوات الروسية؛ ما دفع أهالي المدينة وسكانها نحو الاختباء في محطات مترو الأنفاق.

ويمكث عدد كبير من سكان خاركوف داخل المخابئ ومحطات مترو الأنفاق، بينما لا يملكون أموالًا كافية حتى يتحركون خارج مدينتهم حتى الوصول إلى حدود الدول المجاورة لأوكرانيا هربًا من الهجوم العسكري الروسي، وفي الوقت نفسه احتياطي الغذاء الموجود معهم أوشك على النفاذ.

ومن خلال المشاهد التي توثق افتراش النساء والأطفال الأرض، يمكن وصف المعاناة الشديدة لسكان خاركوف، التي تبدأ مع سماع دوي صفارات الإنذار التي تعني هجوم روسي محتمل على المدينة الأوكرانية، فيهرع المواطنون إلى المخابئ ومحطات المترو للاختباء، وحماية أنفسهم من آثار الضربات الجوية.

ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يعبر أهالي خاركوف عن مأساتهم وحصارهم داخل مخابئ مدينتهم غير المجهزة والمتهالكة، لحماية أنفسهم من آثار الضربات العسكرية الروسية، ويطالبون بمساعدتهم للهروب خارج أوكرانيا، أو حتى التواجد في مكان آمن يحفظون فيه سلامتهم بعيدًا عن خاركوف.

وتعتبر خاركوف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث المساحة، التي تبلغ 350 كيلومترًا مربعًا، وتم تأسيسها في القرن السابع عشر، وبقيت عاصمة أوكرانيا حتى مطلع الثلاثينات من القرن العشرين.

ولا تزال خاركوف مركزًا اقتصاديًا للصناعة والتجارة، ومن أبرز المصانع فيها مصنع المحركات ومصنع الجرارات ومصنع الماكينات ومصنع الدبابات.

وتحتوي خاركوف على أكثر من 20 سوقًا مختلفة، سوق "باراباشوفو"، الذي يعتبر الأكبر في أوكرانيا، بعد سوق "الكيلومتر السابع" في مدينة أوديسا.

وتسمى خاركوف مدينة ناطحات السحاب، لظهور المباني العالية فيها، قبل تشييد مثل تلك المباني في أوائل القرن العشرين، كما تتميز خاركوف بوجود ساحة الحرية، التي تعتبر أكبر ساحة في أوروبا، وثاني أكبر ساحة في العالم بعد الساحة الحمراء في العاصمة الصينية بكين.

وتكتسب خاركوف شهرة كبيرة كمركز للثقافة والتعليم لكثرة وتنوع جامعاتها ومعاهدها، بينما تعد هذه المدينة مقصدًا رئيسًا للطلاب من دول عديدة حول العالم.

عاجل