خاص| 3.4% ارتفاعاً في أسعار الذهب عالميا.. وتجار: الأزمة ستحكم مصير السعر
دفع الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، أسعار الذهب إلى الارتفاع عالمياً بنسبة 3.4%، حيث تزايدت المخاوف بشأن الاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية، وارتفع الطلب على المعدن الأصفر كونه ملاذ آمن للتحوط ضد تقلبات العُملة، في وقت يرى تجار بـ«الصاغة» في تصريحاتٍ لـ«مستقبل وطن نيوز» إن المعدن مرشح لمزيد من المكاسب خلال الساعات المقبلة، في ظل تطوير الهجوم الروسي وتوسعه.
ومحلياً، ارتفعت أسعار الذهب اليوم، 5 جنيهات، حيث سجل عيار 24 مبلغ 950 جنيها، و831 جنيها لعيار 21، و712 جنيهات لعيار 18، بعد موجة من التأرجح السعري صعودًا وهبوطًا الأيام الماضية، وسجل سعر الجنيه الذهب 8 جرامات عيار 21: 6648 جنيها، وسعر الأوقية الذهب: 29536 جنيهاً.
3.4% نمواً في أسعار الذهب اليوم الخميس
وصعد الذهب الفوري 3.4% إلى 1.971.54 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020، وقفزت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 2.4% إلى 1956.00 دولار، وذلك بعدما شنت روسيا غزوًا شاملاً لأوكرانيا براً وجواً وبحراً يوم الخميس، مؤكدة أسوأ مخاوف الغرب بأكبر هجوم تشنه دولة ضد أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
التجار قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن حركة البيع والشراء ستظل محدودة نظراً لارتفاع الأسعار حالياً، حيث يمثل البيع بأسعار مرتفعة فرصة لحائزي الذهب، بينما سترقب الراغبون في الشراء تراجع السعر الفترة المقبلة، قبل شراء الذهب، تجنباً للاسعار المرتفعة، مشيرين إلى أن الأسعار ستواصل الارتفاع ما لم توقف روسيا الهجوم وتتوصل إلى تسوية دبلوماسية.
توقعات بتأثر البيع والشراء حالياً بسبب الأسعار
محمد التمامي، عضو شعبة الذهب، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار الذهب المرتفعة لن تشجع كثيرين على الشراء حالياً، أملاً في تراجع السعر، علاوةً على أنه من المتوقع وجود حركة بيعية من جانب المواطنين أنفسهم، للاستفادة من السعر المرتفع الذي سجل أكثر من 50 جنيهاً في الجرام منذ مطلع الشهر الجاري.
وأضاف محمد التمامي، أن الأسعار لن تتراجع حالياً ما لم تنتهي الأزمة بوقف الهجوم الروسي وتراجع القوات، خاصة أن الأسواق والبورصات العالمية في حالة ترقب، والأسعار مرتفعة في أسواق الطاقة والمعادن بشكل كبير، وأن السعر مرشح للزيادة حال تطور الأمور نحو الأسوأ الفترة المقبلة.
الذهب ملاذ آمن للتحوط ضد تقلبات العملة
ومن جانبه، قال إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الذهب ملاذ آمن للتحوط ضد تقلبات العملة، ويعتبر الأقل مخاطرة مقارنة بغيره من الأصول الأخرى، وهو ما يفسر الطلب المرتفع من قبل المستثمرين عالمياً على التحوط به في الوقت الراهن.
وتابع إيهاب واصف، أن أسعار الذهب ستظل رهينة الموقف بين روسيا وأوكرانيا، وأنه في حال إطالة أمد الأزمة الحالية، فإنه من المتوقع أن يواصل الذهب مساره الصعودي ويحتفظ بارتفاعاته الحالية، وأن إنتهاء الأزمة قبل قرار «الفيدرالي الأمريكي» بشأن أسعار الفائدة في مارس سيهدء من أسعار المعدن الأصفر الفترة المقبلة.
وبالنظر إلى تطور أسعار الذهب منذ مطلع العام الماضي، يتبين تراجع سعر جرام 24 نحو 70 جنيهًا؛ ما يمثل فرصة لشراء «شبكة ذهب» بجرامات أكثر وسعر أقل مقارنة مع ما كانت عليه الأسعار العام الماضي، ومطلع العام الجاري.
