رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة تحذر من الممارسات الاستغلالية لشركات حليب الأطفال

نشر
مستقبل وطن نيوز

حذر تقرير جديد، صدر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف، من الممارسات الاستغلالية التي تستخدمها شركات مصانع حليب الأطفال، التي تبلغ قيمتها 55 مليار دولار، ما يضر بتغذية الأطفال وينتهك الالتزامات الدولية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، كشف التقرير عن استراتيجيات تسويق منهجية وغير أخلاقية تستخدمها شركات الحليب الاصطناعي للتأثير على قرارات الوالدين بشأن تغذية الرضّع، حيث أفاد أكثر من نصف الآباء والنساء الحوامل (51 في المائة) الذين شملهم الاستطلاع بأنهم استهدِفوا بالتسويق من شركات الحليب الصناعي، والكثير منها ينتهك المعايير الدولية لممارسات تغذية الرضع.

ودعت منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء الحكومات والعاملين الصحيين ومصانع أغذية الأطفال، إلى إنهاء تسويق الحليب الصناعي الاستغلالي والتنفيذ الكامل والالتزام بمتطلبات الأنظمة، وهذا يتضمن إصدار ومراقبة وإنفاذ قوانين تمنع الترويج للحليب الصناعي، بما يتماشى مع المدونة الدولية، بما في ذلك حظر الادعاءات التغذوية والصحية المقدمة من قبل مصانع الحليب.

وخلص التقرير الأممي إلى أن تقنيات التسويق الصناعي تتضمن استهدافا غير منظم ومنتشر عبر الإنترنت؛ وشبكات المشورة وخطوط المساعدة الممولة؛ والدعايات والهدايا المجانية. أشار التقرير إلى أنه غالبا ما تكون الرسائل التي يتلقاها الآباء والعاملون الصحيون مضللة وغير مثبتة علميا وتنتهك المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم.

وفصّل التقرير كيف أن التدفق المستمر للرسائل الترويجية المضللة يعزز الأكاذيب حول الرضاعة الطبيعية ولبن الأم، ويقوّض من ثقة المرأة في قدرتها على الرضاعة الطبيعية بنجاح. وتتضمن هذه الأكاذيب ضرورة وجود اللبن الصناعي في الأيام الأولى بعد الولادة، وعدم كفاية لبن الأم لتغذية الرضيع، وأنه ثبت أن مكوّنات معيّنة من حليب الأطفال تعمل على تحسين نمو الطفل ومناعته، والحليب الصناعي يبقي الأطفال ممتلئين لفترة أطول، وجودة حليب الثدي تتدهور مع مرور الوقت.

ووفقا للتقرير – الذي استطلع آراء 8,500 من الآباء والنساء الحوامل، و300 من العاملين الصحيين في مدن عبر بنجلاديش والصين والمكسيك والمغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وفييت نام – وصل الترويج للحليب الاصطناعي إلى 84 في المائة من جميع النساء اللائي شملهن الاستطلاع في المملكة المتحدة؛ 92 في المائة من النساء اللائي شملهن المسح في فيتنام و97 في المائة من النساء اللائي شملهن الاستطلاع في الصين، مما يزيد من احتمال اختيارهن للتغذية الاصطناعية.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، "كاثرين راسيل": "الرسائل الكاذبة والمضللة حول الرضاعة الصناعية تشكل حاجزا كبيرا أمام الرضاعة الطبيعية، والتي نعلم أنها الأفضل للأطفال والأمهات.".
وأضافت كاثرين راسيل تقول: "نحن بحاجة إلى سياسات وتشريعات واستثمارات قوية في مجال الرضاعة الطبيعية لضمان حماية النساء من ممارسات التسويق غير الأخلاقية – وأن يتوفر لديهن الوصول إلى المعلومات والدعم الذي يحتجنه لتربية أسرهن.".
 

عاجل