استشاري بكتيريا: الحالات الحرجة أكثر المستفيدين من التكنولوجية الحديثة.. وإنتاجها يدعم الاقتصاد الوطني

كشفت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، المميزات المتعددة التي تتيحها حصول مصر على تكنولوجيا mRNA، الخاصة بتصنيع اللقاحات والعقاقير.

وأوضحت عبدالوهاب، في تصريحات خاصة إلى "مستقبل وطن نيوز"، أن حصول مصر على التكنولوجيا المتطورة mRNA لإنتاج اللقاحات والعقاقير تعتبر خطورة متميزة ونقلة كبير لمصر لتصبح مركزًا للتصنيع في القارة الإفريقية، لافتة إلى أن ذلك يمنح مصر ميزة إنتاج لقاحات وعقاقير بكميات كبيرة تكتفي على المستوى المحلي، ويتم التصدير للخارج، خصوصًا إلى إفريقيا.

وأوضحت، أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة في سبيل إنشاء بنية تحتية قادرة على استيعاب أحدث التكنولوجية العالمية في مجال تصنيع اللقاحات والعقاقير، لافتة إلى إنشاء مصنع فاكسيرا في مدينة 6 أكتوبر ليصبح صرحًا في إنتاج اللقاحات والعقاقير على المستوى المحلي.

التكنولوجية الحديثة تنقذ العديد من المرضى

وأوضحت عبدالوهاب، أن استقبال تكنولوجية حديثة في إنتاج اللقاحات ينقذ عددًا كبيرًا من المرضى، لا سيما مرضى القلب والكلى والكبد والحالات الحرجة، إذ سيتم الاعتماد على أحدث النظم في إنتاج اللقاحات والعقاقير التي يحتاجها هؤلاء المرضى، في رحلة علاجهم.

مزايا اقتصادية

وأضافت، أن زيادة إنتاج مصر من اللقاحات والعقاقير بفضل استخدام أحدث النظم التكنولوجية في التصنيع سيوفر تكاليف اقتصادية هائلة، والتي تترتب على استيراد كميات كبيرة من اللقاحات والعقاقير.

وذكرت عبدالوهاب، أن إنتاج اللقاحات والعقاقير سيؤدي إلى زيادة تصديرها للخارج، وتنشيط السوق الدوائية المحلية، لافتة إلى أن ذلك سيؤدي إلى زيادة القوة الاقتصادية للدولة، بسبب توفير مبالغ مالية طائلة مخصصة لاستيراد اللقاحات والعقاقير.

مسؤولية المواطن

وتابعت، بأن المواطن عليه جزء كبير من مسؤولية السيطرة على انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى الإجراءات الحكومية النشيطة لمحاولة تقليل عدد الإصابات والوفيات.

وأضافت عبدالوهاب، أنه لا مفر من تطبيق الإجراءات الاحترازية للسيطرة على الوضع الوبائي، والتي يمكن ذكرها فيما يلي:

1- ارتداء الكمامات الطبية.

2- الحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي اللازمة.

3- تطهير الأسطح في أماكن العمل والمنزل.

4- الحرص على تهوية المنزل وفتح النوافذ بشكل دوري.

5- الحصول على تطعيم لقاح كورونا.

حصول مصر على تكنولوجية mRNA

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الجمعة 18 فبراير، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية على هامش أعمال القمة “الإفريقية/ الأوروبية”، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك للإعلان عن الدول الأفريقية المتلقية لتكنولوجيا mRNA للقاحات.

وأعرب الرئيس السيسي عن التقدير لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية التي ستتلقى الدعم للحصول على تكنولوجيا mRNA المستخدمة في تصنيع اللقاحات وغيرها من العقاقير الطبية الهامة لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية.

وشدد على أن هذا الحدث يمثل انعكاسًا حقيقيًا لما يمكن للشراكة الدولية في المجال الصحي تحقيقه من إيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية، إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك، فضلًا عن أن تحقيق هذا الإنجاز سيساهم في تمكين الدول الأفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، بما يمثل خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة المنشودة في المجال الصحي، داعيًا الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم الدول الإفريقية، وتوفير التمويل المستدام لسد احتياجاتها الصحية، وكذلك تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة واستجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.

وأضاف الرئيس السيسي، أن هذه الخطوة تأتي تكريسًا لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات، سواء للاستخدام المحلي أو لتوفيرها للدول الأفريقية، استنادًا إلى البنية التحتية الطبية والتصنيعية التي استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر، وأيضًا لدعم الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لتوفير اللقاحات لمواطنيها.