رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وكيل مجلس الشيوخ: الإرهاب لم يجد في الأراضي العربية وشعوبها السمحة ملاذًا

نشر
المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبوشقة

ألقى المستشار بهاء الدين أبوشقة، وكيل مجلس الشيوخ، كلمة المجلس أمام البرلمان العربي، نقل في بدايتها تحيات وتقدير المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، إلى رئيس البرلمان العربي وأعضائه، مُؤكدًا ثقته في أن تأتي أعمال المؤتمر بما فيه الخير لأمتنا العربية وأوطاننا الغالية.

وتناول أبوشقة، في كلمته، عددًا من القضايا والملفات التي تهم شعوبنا العربية، مؤكدًا أن دولنا العربية نجحت في وأد شأفة الإرهاب والتطرف، الذي لم ولن يجد في أراضينا الطيبة وبين شعوبنا السمحة ملاذًا، مُشيرًا إلى أن ذلك جاء بفضل الأدوار المنوطة بالجهات المعنية بدولنا ووفق الدور النموذجي الذي اضطلعت به مجالسنا وبرلماناتنا في سن القوانين والتشريعات لمناهضة تلك الجرائم النكراء، وكذا الدور الرائد لجامعة الدول العربية والبرلمان العربي في المنظومة القانونية العربية، وفي مقدمتها اتفاقيات مكافحة الإرهاب، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة.

وأشاد، بالجهود التي تُبذل في إطار التعاون البرلماني العربي، ومن خلال مجالسنا وبرلماتنا لمواكبة التطورات في الجرائم الإرهابية، بسن القوانين والتشريعات لمكافحتها.

وأوضح وكيل مجلس الشيوخ، أن دولنا وقياداتنا الحكيمة ومؤسساتها وبرلماناتها كرست عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، إعلاءً للمبادئ الدولية المستقرة في هذا الشأن، مُؤكدًا أنه لن يتم السماح لأحد بالتدخل في شؤوننا وأن البرلمانات العربية ترحب بأي تعاون وانفتاح مع كل البرلمانات للتعاون المشترك.

وتناول أبوشُقة، في كلمته، قضية الأمن المائي، مُؤكدًا أنه بالتعاون والعمل المشترك نستطيع تجاوز كل التحديات، والتعاطي مع قضايا الأمن المائي العربي بنقل الخبرات وتعزيز عمل حكوماتنا، لتحقيق الأمن المائي العربي عبر المشروعات الوطنية العربية لتحلية المياه وغيرها، وفي صون الأمن المائي العربي تفعيلًا للمقررات الدولية الراسخة في شأن المجاري المائية الدولية.

وأشار وكيل الشيوخ إلى أن الدول العربية خطت بكل مؤسساتها خطوات واعدة نحو تمكين المرأة والشباب في منظومة التنمية، للنهوض بمجتمعاتنا العربية التي تعرف قيمة المرأة ودورها في كل المناحي، مشددًا على أنها حققت أيضًا تقدمًا بارزًا في قضايا التعليم والقضاء على الأمية الأبجدية والرقمية والتكنولوجية، لافتًا إلى أنه لا يزال لدينا الكثير من الجهد لمواكبة التطور العلمي المتلاحق ونعاهد شعوبنا وقياداتنا على الوفاء به.

وقال إن البشرية عانت من ويلات الحروب والانقسامات، ولم يعد المجال مجديًا للصراع الحضاري بل بات الحوار هو اللغة الوحيدة للتفاهم وتوافق الرؤى، مُوضحًا أن أمتنا لم ولن تعرف تنابذا وصراعًا بين الحضارات والأديان، مُشيدًا بدور المؤسسات العربية المعنية الفاعل في شأن الجهود الدولية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومُشيرًا إلى أن قوانينا وأدياننا وثقافتنا العربية تحض على هذا الشأن، تحقيقًا لعالم معاصر يتجه للتعاون والتكامل والشراكة  لتحقيق التنمية والمصالح المشتركة.

عاجل