رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس كوريا الجنوبية يحذر من تكرار أزمة شبة الجزيرة الكورية

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إنه لا يوجد شرط مسبق لمحادثات قمة بينه و بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ويمكن لسول عقد قمة افتراضية مع بيونج يانج إذا كان الاجتماع وجها لوجه صعب للغاية ، وسط تصاعد التوترات بشأن اختبارات الشمال المستمرة للصواريخ الباليستية.

وأوضح خلال مقابلة مع ست وكالات أنباء عالمية بمناسبة تبقي 3 أشهر من نهاية ولايته اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية، أنه حذر من أن شبه الجزيرة الكورية قد تكرر أزمة ما قبل خمس سنوات إذا مضت كوريا الشمالية قدما في تهديدها المستتر بالتملص من الالتزام الذي فرضته على نفسها بحظر إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية.

وأضاف أنه طالما هناك استعدادًا للدخول في حوار، فلا يهم ما إذا كانت القمة ستعقد وجهًا لوجه أم افتراضية ،مهما كانت الطريقة التي تريدها كوريا الشمالية ستكون مقبولة، مشيرا إلى أنه ليس من المرغوب فيه وضع شروط مسبقة للحوار، موضحا أنه سيكون من المفيد مناقشة مثل هذه الشروط المسبقة على طاولة المفاوضات".

وأشار الرئيس الكوري أن شعبه والمجتمع الدولي يشعران بقلق بالغ بشأن العمل العسكري الأخير لكوريا الشمالية، موضحا أنه وزعيم كوريا الشمالية عقدا قمة في أبريل 2018 ، وقد أدت جهود الحوار هذه في النهاية إلى إحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، قائلا أود منكم أن تفكروا في الأزمة التي كان من الممكن أن تتصاعد إلى حرب في شبه الجزيرة الكورية قبل خمس سنوات عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات، مشيرا إلى أن البداية المثيرة للمحادثات بين الكوريتين، والولايات المتحدة وسط هذه الأزمة إلى تبديد غيوم الحرب المظلمة فوق شبه الجزيرة بضربة واحدة ، مما ساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية حتى الوقت الحاضر ".

وأوضح الرئيس الكوري إنه إذا كانت سلسلة الإطلاقات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تعني أن بيونج يانج تراجعت عن الوقف الاختياري لإجراء التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، فإن ذلك قد يعود بشبه الجزيرة الكورية بسرعة إلى حالة أزمة الحرب التي كانت عليها قبل 5 سنوات.

وأكد أهمية التغلب على الأزمة من خلال الحوار، قائلا إن منع مثل هذه الأزمة من خلال الحوار المستمر والدبلوماسية هو ما يجب أن يقوم به القادة السياسيون في الدول المعنية معا، مضيفا أنه خلال فترة ولايته لمدة 5 سنوات، كان يبحث عن طريقة للتغلب على أزمة الحرب المتصاعدة والمضي قدما نحو السلام، أكثر ما أعتبره مجزيا هو أنه ساعد في تحويل الاتجاه نحو الحوار والدبلوماسية بدلا من المواجهة العسكرية".

وأضاف "إذا كان الحوار والجهود الدبلوماسية التي تبذلها الكوريتان والولايات المتحدة بشكل مشترك تؤتي ثمارها في شكل نزع السلاح النووي وإقامة سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، فسيكون ذلك إنجازا تاريخيا لا يمكن إنكاره لدى جميع الأطراف - حكومتي الكوريتين وكذلك حكومة الولايات المتحدة".

ومن جهة أخرى قال الرئيس الكوري الجنوبي أن حكومة بلاده تولي أهمية لحقوق الإنسان - وهي قيمة عالمية للبشرية - وتواصل العمل مع المجتمع الدولي والقطاع الخاص لتعزيز حقوق الإنسان للكوريين الشماليين بشكل جوهري وتحسين الوضع الإنساني هناك".

وأضاف في القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مايو من العام الماضي، اتفقنا أيضا على العمل معا لتحسين وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للكوريين الشماليين. وعلى هذا النحو، تعمل الحكومة الكورية الجنوبية بشكل وثيق مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية".

وأشار إلى أن الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فضلا عن إقامة سلام في شبه الجزيرة الكورية، هي أيضا حاسمة للغاية لتحسين وضع حقوق الإنسان في نهاية المطاف في كوريا الشمالية، مؤكدا أن مساعدة كوريا الشمالية لتصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي والتحرك نحو مجتمع أكثر شفافية وانفتاحا تشارك فيه بنشاط في التبادلات مع الدول الأخرى سيكون اختصارا للترويج الأساسي لحقوق الإنسان في البلاد".

عاجل