رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة الثقافة: معرض الكتاب حقق مكاسب متعددة على جميع الأصعدة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن الدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب حققت العديد من المكاسب، وتميزت على كافة الأصعدة سواء في إطلاق مشروعات ومبادرات وتقنيات رقمية مستحدثة ولاقت تفاعلا غير مسبوق من رواد المعرض بشتى تنويعاتهم، أو من خلال حالة التنظيم التي تليق بمكانة وريادة مصر الثقافية وحضارتها العريقة.


وأثنت عبدالدايم -في تصريح بمناسبة ختام معرض الكتاب- على الأسر المصرية التي عبرت الشغف لتلقي الزاد الثقافي، وثمنت توصيات البرنامج المهني، وما تضمنه من محاور جادة وطموحة من أجل تطوير صناعة النشر بمفرداتها المتعددة بالوطن العربي والمساهمة في إدماجه ضمن المسارات العالمية التي تستهدف تحقيق التمازج الثقافي بين شعوب العالم، كما أشادت بنجاح المنصة الرقمية التى واكبت التطورات التكنولوجية.


وأوضحت أن هذه الدورة مثلت تظاهرة ثقافية عالمية جسدت قيمة ومكانة َريادة مصر الحضارية وتفرد هويتها وشخصيتها؛ حيث مثل المعرض أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم؛ فشارك فيه 1063 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا وتوكيلًا من 51 دولة. 


وقدمت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على رعايته الكريمة للمعرض وإيمانه بقيمة الثقافة في تشكيل الوعي المجتمعي، كما وجهت الشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للتفضل بافتتاح دورة هذا العام، واهتمامه بالعمل الثقافي.


ووجهت التحية للدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ونائبه الدكتور أحمد بهي الدين، وفريق العمل، وجميع العاملين بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ولكل من أسهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحدث الثقافي المهم، الذي اعتبرته عيدًا للقراءة والكتاب. 


وأعلنت أن عدد رواد المعرض خلال أيام الدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بلغ أكثر من 2 مليون زائر وأن مبادرة ثقافتك كتابك حققت نجاحا مميزا للدورة الثانية على التوالي وتصدرت قائمة الأعلى رواجا؛ حيث بلغت مبيعاتها ما يقرب من 143 ألف نسخة شملت الكثير من العناوين كان منها، تحديات القرن الحادي والعشرين، الداء العربي، من هدي القرآن، تراثنا والمعاصرة، تجديد الخطاب الفكري، الشباب والبحث عن الذات، ملحمة أكتوبر، بالإضافة إلى عناوبن سلسلة الذخائر والهوية والفلسفة، وآفاق عالمية وغيرها . 


ومثلت هذه الدورة الانطلاقة الثانية للمنصة الرقمية، حيث سجلت أكثر من 128 مليون زيارة، كما بلغ عدد الزائرين المسجلين عليها قرابة مليون زائر، وبلغت عدد الجولات الافتراضية للمعرض أكثر من 102 ألف جولة، وبلغ عدد مشاهدات الكتب على المنصة للهيئات ودور النشر المشاركة في المعرض 2.5 مليون مشاهدة؛ حيث بلغت مبيعات الكتب أون لاين علي المنصة عدد 369 كتابا رقميا، و58 كتابا ورقيا، وبلغ عدد طلبات الشحن للكتب من المنصة: 364 طلبا، وعدد المحافظات للشحن من المنصة: 15 محافظة، وعدد مرات شراء برنامج موسوعة مصر القديمة: 6 مرات. 


وبلغ عدد الأنشطة الثقافية المصاحبة 317 فعالية، وشهدت زخما فكريا كبيرا وتنوعت بين مؤتمرات ولقاءات وندوات استضافت قامات ورموز إبداعية في كافة مناحي الثقافة والفنون سواء على المستوى الأكاديمي أو المهني. 


وتم تنظيم 167 فعالية فنية وشهدت حضورا وتفاعلا جماهيريا ضخما، وتنوعت بين العزف على الآلات الموسيقية، غناء، وإنشاد ديني، وفنون شعبية، وإلقاء الشعر الى جانب فقرات السيرك القومي، والساحر، والأراجوز وغيرها . 


وتضمن البرنامج المهنى 7 محاور رئيسة شملت 17 فعالية متخصصة في مجال صناعة النشر هي برنامج كايرو كولينج للناشرين الأجانب، وحضره ناشرون من أكثر من 10 دول غير عربية، ثم المؤتمر الدولي لتعاون الناشرين في عصر ما بعد كورونا، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع معرض بكين الدولي للكتاب افتراضيًا، وضم كلمات مسجلة لأكثر من 30 متحدثًا من مختلف الدول حول موضوع: سبل التعاون وتعزيز التنمية المشتركة في صناعة النشر، ثم مؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة- كتبنا تنير العالم، بإشراف الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وبمشاركة كل من وزارتي الأوقاف، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مجمع اللغة العربية، مركز أبو ظبي للغة العربية، دولة اليونان ، الاتحاد الدولي للناشرين، ومترجمين مصريين وعرب وأجانب معنيين بالترجمة أقيم المؤتمر وجاء متوافقا مع رؤية مصر 2030 التي تسعى لترسيخ جهود الدولة المصرية في بناء الجمهورية الجديدة وخططها لتبنى تبادل المعرفة الإنسانية بين مختلف دول العالم المختلفة.
 

وشمل المؤتمر ثلاث ورش الأولى في موضوع حضور الكتاب العربي في مكتبات العالم ما بين الواقع والطموح، والثانية تناولت موضوع صعوبات الترجمة عن العربية وأفقها، والثالثة استعرضت موضوع ماذا يريد الناشر الأجنبي وماذا يرشح الناشر العربي؟.


وانتهى مؤتمر الترجمة إلى 5 توصيات هي أن يكون هذا المؤتمر مؤتمرا سنويا تتبناه وزارة الثقافة المصرية، أن تتبنى الدولة المصرية مشروعا وطنيا للترجمة عن العربية، تقدم فيه الدعم للناشر والمترجم حتى يكون جسرا للثقافة والإبداع المصري إلى الخارج، وضع سياسات واضحة ومحددة لخطة الترجمة عن العربية تتوافق وتتضافر فيها جهود كل الجهات المعنية بحركة الترجمة في مصر، دعوة أقسام وكليات اللغة العربية في الجامعات الأجنبية، ودور النشر العالمية المهتمة بالترجمة عن اللغات الأخرى، والمترجمين الأجانب عن اللغة العربية، لحضور فعاليات المؤتمر القادم، وأن تتبنى وزارة الثقافة مشروعا وطنيا، لإعداد قائمة سنوية من الإصدارات المتنوعة من دور النشر الحكومية والخاصة، تعكس الواقع الحقيقي للثقافة والفكر في مصر.


وكذلك برنامج القاهرة التدريبي للناشرين "برديات"، والذي يضم خمس ورش تدريبية متخصصة، حاضر فيها ناشرون ومتخصصون في الجوانب المتعلقة بصناعة النشر، وتهدف إلى تقديم معرفة احترافية للناشر المصري، ثم الندوات والورش المهنية، وهي أربع ندوات تغطي جوانب فنية وتسويقية وتثقيفية للعاملين في صناعة النشر؛ ثم محور النشر الرقمي ومستقبل النشر ويأتي على جلستين متخصصتين.


وأخيرًا، مبادرة معرض القاهرة لضخ دماء جديدة تنعش وتطور صناعة النشر، عبر مبادرة صنايعية الكتاب، والتي خصص لها مقر ثابت بالمعرض لاستقبال الصناع من الشباب وتجميع بياناتهم وتقديم لاحق للناشرين.


وكان البرنامج ككل بمحاوره السبعة قد انتهى إلى 6 توصيات قدمها عدد من الخبراء والصناع والمعنيين بصناعة النشر وهي إعداد دراسة وطنية عن صناعة النشر، بفروعها كافة، في مصر، تتعاون في إعدادها جميع الجهات ذات الصلة، إعداد برنامج تدريب وطني للارتقاء بصناعة النشر والقائمين عليها، تقوم بتنسيقه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب مع الجهات ذات الصلة، اتساع منصة الهيئة المصرية العامة للكتاب لبيع وتسويق الكتاب، لتشمل جميع جهات النشر في مصر، تحتوي على قاعدة بيانات رقمية بكل الكتب المنشورة في مصر.


ودعم المبادرات الوطنية القائمة المعنية بالقراءة، واستحداث مبادرات جديدة، بما يدعم صناعة النشر، والوعي والهوية الوطنية، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، الدعوة لتعديل التشريعات الوطنية الخاصة بالحفاظ على حقوق الملكية الفكرية؛ بما يرسخ مكانة صناعة النشر المصرية عالميا، ويتواكب مع التطورات العالمية لصناعة النشر، تشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ التوصيات السابقة، وإعداد دراسة بما تم بخصوصها من إجراءات تنفيذية ليتم عرضها في الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.


وشهد الجناح المخصص لأنشطة الطفل إقبالا كبيرا، وتضمنت أنشطته وفعالياته أكثر من 82 فعالية متنوعة في مجال الطفل الذي شمل أربعة أركان، وهي ركن الحكايات، الورش التفاعلية، الورش الفنية والعروض المسرحية، وتم استخدام العديد من الوسائل العلمية والثقافية المتعلقة بتطوير وتنمية مهارات الطفل.


وتم إطلاق مشروع الكتاب الرقمي وبدأ بـ موسوعة مصر القديمة لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن. 


ولأول مرة في تاريخ المعرض تم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي؛ حيث ظهرت شخصية المعرض الأديب يحيى حقي بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، تمكن رواد القاعة المخصصة للأطفال من مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبدالتواب يوسف، شخصية معرض كتاب الطفل مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D. 


يذكر أن الدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب ، والتي أقيمت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ونظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج، وجاءت تحت شعار هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل وأقيمت من 26 يناير حتى 7 فبراير بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، وحلت عليها دولة اليونان ضيف شرف، واختارت الكاتب يحيى حقّي شخصية المعرض، والكاتب عبدالتّواب يوسف شخصية معرض كتاب الأطفال.

عاجل