رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| الطقس البارد يرفع معدلات نفوق الدواجن.. ومنتجون يقدمون الحل

نشر
المطلوب إبقاء العنابر
المطلوب إبقاء العنابر «دافئة» وتغيير «الفرشة» باستمرار

زادت موجة الطقس البارد من نفوق الدواجن ومعها خسائر المُربين، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التدفئة، حيث تحتاج العنابر لإبقائها دافئة طوال الـ24 ساعة وليس 18 ساعة فقط قبل أكثر من شهر، وهو ما يفسر الارتفاع في أسعار الدواجن هذه الأيام، في وقت يرى منتجون، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» أن الصناعة تواجه عدة تحديات أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الداجني، جنباً إلى جنب مع التغيرات المناخية وسوء الطقس.

عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن درجات الحرارة المنخفضة تمثل تحدياً على قطاع الإنتاج الداجني، وتؤدي إلى ارتفاع حالات نفوق الدواجن، ما لم ينتبه المربين إلى الحفاظ على درجة حرارة العنابر مرتفعة، عبر الاستعانة بوسائل التدفئة كأنابيب البوتاجاز، وهو ما يرفع التكلفة على المربي، ويجعله بين مطرقة ارتفاع مدخلات الإنتاج وعلى رأسها الأعلاف والأدوية، وسندان أسعار التجار.

غالبية المزارع تعمل بالنظام المفتوح

وتخضع أسعار الدواجن في مصر، لآليات العرض والطلب، وحجم المعروض من السلعة الذي يتميز حاليًا بالوفرة في الأسواق، وتشمل أيضًا، أسعار البط، وأسعار الكتاكيت، وأسعار البيض، وسجل سعر الدواجن البيضاء اليوم الأربعاء 29 جنيهًا للكيلو بزيادة جنيه، وسعر الدواجن الساسو: 39 جنيهًا للكيلو بتراجع جنيه، وسعر الدواجن البلدي: 36 جنيهًا للكيلو، وسعر الدواجن أمهات البيض: 22 جنيهًا للكيلو.

غالبية المزارع تعمل بالنظام المفتوح

وأضاف عبد العزيز السيد، أن أغلب المزارع في مصر تعمل بنظام العنابر المفتوحة، والتي تجعلها أكثر عرضة لانتقال الأمراض الفيروسية وعدم توفير التدفئة اللازمة للدواجن في شهور فصل الشتاء، مشيراً إلى أن أمور كهذه زادت من خسائر المربين، ودفعت كثيرين منهم للتخارج من القطاع، وأن الحل يكمن في تضافر الجهود وتوقيع عقود تعاون بين الشركات المنتجة التي توفر الأعلاف والكتاكيت لصغار المربين والحصول على المنتج في نهاية الدورة، متوقعاً هدوء الأسعار مع تحسن الأحوال الجوية.

درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة أكبر تحدٍ أمام المربين

وتلعب أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والتحصينات، دورًا مهمًا في حساب التكلفة النهائية لإنتاج قطعان البط والدواجن والطيور، وتشكل عاملًا مهمًا في تحديد أسعار الدواجن في مصر، وتتأثر صناعة الدواجن في مصر بمدخلات ومستلزمات إنتاج تتغير بشكل دوري، وتتكون الأعلاف اللازمة لتربية الدواجن، من الذرة، والرجيع، والدشيش، والفول.

درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة أكبر تحدٍ أمام المربين

ومن جانبه، قال شعبان العسيلي، صاحب أحد مزارع الدواجن، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الدواجن تتأثر سلباً بسوء الأحوال الجوية فتنفق بسبب الحرارة المرتفعة التي تستلزم تشغيل المبردات والمراوح صيفاً، وكذلك بسبب تدني درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وهو ما يتعين معه توفير وسائل التدفئة بشكل دوري.

المطلوب إبقاء العنابر «دافئة» وتغيير «الفرشة» باستمرار

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه قد زاد متوسط نصيب الفرد في مصر من لحوم الطيور والدواجن، بنسبة 18.1 في المئة، بإجمالي 13.7 كيلو جرام، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الطيور والدواجن، 96.4 في المئة العام الماضي؛ حسب بيانات النشرة السنوية لحركة الإنتاج والتجارة الخارجية بجهاز الإحصاء.

المطلوب إبقاء العنابر «دافئة» وتغيير «الفرشة» باستمرار

وتابع شعبان العسيلي، أن طبيعة الدواجن تختلف عن طبيعة البط، كون الأخير من الطيور الرعوية ولا تتأثر بنفس الدرجة بارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، لافتاً إلى أنه من الضروري على مربي الدواجن خلال فصل الشتاء العمل على إبقاء العنابر دافئة، وتغيير «الفرشة» سواء كانت من «نشارة الخشب» أو «التبن» منعاً لانتشار الأمراض بتبللها والمساهمة في إبقاء الدواجن مبللة.

 

عاجل