الدورة الـ53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. تحصين فكري وحماية ووعي صحية
عشرات الكتب الصحية والمتخصصة في المجال الطبي يتداولها رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ53، وربما بعضًا من تلك الكتب تتزين أغلفتها بصور البالطو الأبيض للأطباء، ليقبل عليها الجمهور في زمن انتشار جائحة فيروس كورونا التي روعت دول العالم.
وحرصت وزارة الصحة على الدفع بالأطباء ومقدمي الخدمة الصحية إلى أرض المعارض في أحد البقاع التي توافد عليها ما يناهز النصف مليون نسمة خلال أيام المعرض التي انطلقت الأربعاء الماضي، من مصريين ووافدين بين نساء ورجال من مختلف الفئات العمرية إضافة إلى الأطفال.
وأصبحت قبلة معرض الكتاب ليس فقط للتحصين بالأفكار المتنوعة ضد الأفكار السلبية والخاطئة، ولكن أصبحت مركزًا أيضًا للتحصين من فيروس كورونا عبر مركز لتلقي جرعات اللقاح مزود بخدمات الشبكة المركزية لبيانات الحاصلين على الجرعات وتقديم خدماته.
وقبل ذلك هناك الإجراءات الوقائية المستمرة للحفاظ على صحة المترددين على المعرض، بدءًا من قياس درجات الحرارة أمام بوابات الدخول يليها، التأكيد المستمر والدائم على عناصر التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
نجحت أروقة وساحات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الاستفادة من الزخم الثقافي والحضور الجماهيري، في تفعيل المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، والتي تحوي عشرات المبادرات الفرعية، كان أبرزها في المعرض تقديم المشورات الطبية، والإجابة على أسئلة الجمهور وتوجيههم إلى مقدمي الخدمة ضمن منظومة وزارة الصحة.
وتحمل الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب شعار "الهوية"، الذي أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أنه يعد أحد محاور الأهداف التنموية وجزء من خطة الدولة ضمن استراتيجية "رؤية مصر 2030"، والتي تعتمد على رفع وعي المواطن بقضايا الحياتية، ومن ثم جاء رفع الوعي الصحي في معرض كتاب يستهدف وعي جمهوره بما يطرحه من آلاف العناوين من الكتب في شتى العلوم والفنون.
ويعكس تواجد القطاع الصحي في معرض الكتاب، لضمان الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، ورفع وعي الجمهور بالمشاكل الصحية وحلولها، في وقت تعقد فيه الدورة الـ53 عقب 6 أشهر فقط من الدورة السابقة التي أخرتها توقف رحلات الطيران بفعل الجائحة؛ وذلك بسبب حرص دور النشر العربية والدولية في المشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم، وتحل دولة اليونان في الدورة الحالية كضيف شرف للمعرض.
