آخرهم «صبحي».. «حراس مصر» قصص تاريخية في أمم إفريقيا

نجح منتخب مصر في خطف تأهل تاريخي إلى نصف نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا 2021، بعدما حسم الديربي العربي أمام المغرب بثنائية مقابل هدف، ورسمت المباراة حدثا تاريخيا نادرا في مسيرة الفراعنة منذ النسخة الأولى للبطولة عام 1957.

أزمة الإصابات
وشهدت مباراتي مصر وكوت ديفوار ومصر والمغرب تعرض حارسا المنتخب محمد الشناوي ومحمد أبوجبل للإصابة، في حدث نادر جديد أعاد إلى الأذهان ما حدث مع الفراعنة في النسخة قبل الأخيرة من كأس أمم إفريقيا.

سيناريو درامي يتكرر بعد 5 سنوات

في النسخة قبل الماضية "الجابون 2017" تعرض منتخب مصر لأزمة قوية بعد إصابة حارسه الأساسي أحمد الشناوي في وقت مبكر من المباراة الأولى في دور المجموعات ضد مالي، تسببت في غيابه لباقي البطولة قبل أن يعاني حارس المرمى الثاني شريف إكرامي من إصابة عضلية، جعلته يكمل البطولة على مقاعد البدلاء بنصف قوته.

إصابة الثنائي سنحت الفرصة وقتها لحارس المرمى المخضرم، عصام الحضري، الذي كان ترتيبه الثالث بين حراس منتخب مصر حينها، للعودة للمشاركة بفعل القدر، ونجح في رسم ملحمة تاريخية جديدة في تاريخه بالبطولة القارية بعدما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017، وبات ضلعا أساسيا في الثلاثية التاريخية للفراعنة التي تحققت في 2006 و2008 و2010، إلا أن اللقب ذهب في النهاية لأسود الكاميرون بالفوز بثنائية مقابل هدف بسبب إصابة الحضري، الذي اضطر لإكمال المباراة مصابا، مما كان سببا في خسارة الفراعنة.

تكرر السيناريو الدرامي بعد مرور 5 أعوام، بشكل أقوى وأصعب، حيث فقد المنتخب الحارس محمد الشناوي بعد الإصابة في مباراة دور الـ16 ضد كوت ديفوار، ليشارك مكانه البديل محمد أبوجبل في الوقت الإضافي.

لم يمر وقت طويل على تألق أبوجبل الذي رسم الفرحة على وجوه الفراعنة في اللحظات الأخيرة من مباراة مصر وكوت ديفوار، بعدما أنقذ فرصة محققة للأفيال، قبل أن يتصدى لركلة ترجيح بطريقة رائعة ويقود الفراعنة إلى ربع النهائي.

وواصل أبو جبل تألقه في مباراة دور الثمانية ضد منتخب المغرب بعدما حل أساسيا، إلا أنه أصيب في توقيت حرج، تاركا عرين الفراعنة لزميله محمد صبحي، ليخوض الحارس الثالث أول مباراة دولية في مسيرته مع المنتخب الأول ونجح الشاب في الاختبار، وشارك في فوز الفراعنة على أسود أطلس والتأهل لمواجهة الكاميرون في الدور قبل النهائي ليرسم الثلاثي الشناوي وأبوجبل وصبحي قصة وملحمة في بطولة كأس الأمم.