رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد العاصفة هبة.. ما هي حقيقة «ياسمين» المتوقع أن تضرب البلاد الفترة المقبلة؟

نشر
خرائط الأرصاد الجوية
خرائط الأرصاد الجوية

شمس ساطعة غطت أنحاء الجمهورية، اليوم الأحد، مع توقعات باستمرار حالة الاستقرار النسبي في الطقس حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تأثر مدينتي "السلوم ومطروح" بسحب منخفضة ومتوسطة وركامية، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة، منذ قليل.

ويعلق الدكتور على قطب، نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق وأستاذ المناخ بجامعة الزقازيق في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" عن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمنشورات تحذيرية مجهولة المصدر عن عاصفة باسم "ياسمين" التي ستضرب البلاد خلال الأيام القادمة قائلاً: "المسميات التي يطلقها الناس في مصر على العواصف غير دقيقة وصحيحة."

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية تتقدم السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية من محافظتي "السلوم ومطروح" لتشمل باقي السواحل الشمالية الغربية، ومناطق من شمال الوجه البحري مع تقدم الوقت.

وأوضح أستاذ المناخ، أن موجة البرد والصقيع التي ضربت كافة أنحاء البلاد خلال الأسبوع الماضي، وأطلق عليها الناس العاصفة هبة انكسرت اليوم، مشيرًا إلى أن مسمى العاصفة هبة غير دقيق، وليس له أي أساس من الصحة.

وذكر بيان صادر على الأرصاد الجوية، أن طقس غدًا الاثنين، سيكون بارد نهارًا على مدن القاهرة الكبرى، وجنوب الوجه البحري، والسواحل الشمالية الغربية، وشمال الوجه البحري، وشمال الصعيد.

وتابع نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق: “مسميات العواصف بأسماء مثل العاصفة هبة، والعاصفة ياسمين التي يحذر منها رواد التواصل الاجتماعي الآن، تعود إلى هيئات أرصاد غير مصرية، فهيئة الأرصاد الجوية المصرية لم تطلق أي أسماء على أي من العواصف التي ضربت البلاد خلال الفترة الماضية”.

وحذر بيان الأرصاد أن الطقس سيكون شديد البرودة غدا ليلاً، على مناطق القاهرة الكبرى، وجنوب الوجه البحري، والسواحل الشمالية الغربية والشرقية، وشمال الوجه البحري، وجنوب سيناء، وسلاسل جبال البحر الأحمر، وجنوب الصعيد.

وأشار الدكتور على قطب، إلى أن هيئة الأرصاد اللبنانية هي من أطلقت على العاصفة الماضية أسم هبة، وتطلق على العاصفة القادمة اسم ياسمين، موضحًا أن العواصف تخرج من مصر إلى لبنان وليس العكس، فالعواصف تأتي من الغرب المتمثلة في بعض المدن الأوروبية إلي مصر، ثم تتقدم إلى الشرق تجاه لبنان وسوريا وفلسطين.

وتتوقع الأرصاد الجوية أن يكون طقس غدًا غائم، مصاحبًا لتساقط الأمطار بنسبة حدوث 30% على مناطق القاهرة الكبرى، وأمطار بنسبة حدوث 40% على جنوب الوجه البحري.

وقال نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق: "أن حالة الاعتدال في الطقس التي شعرنا بها اليوم سوف تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري"، مضيفًا أن درجات الحرارة سوف تنخفض بأقل من معدلاتها الطبيعية مرة أخرى بداية من يوم الجمعة المقبل.

وبالنسبة لدرجات الحرارة غدًا على القاهرة الكبرى 15 للعظمى، و10 للصغرى، و16 للعظمى و11 للصغرى على السواحل الشمالية، و20 للعظمى و13 للصغرى على جنوب سيناء، والعظمى 16 والصغرى 5 على شمال الصعيد، و19 للعظمى و7 للصغرى على جنوب الصعيد.

ولفت نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن تحسن الطقس، وسطوع الشمس اليوم لا يعني أن درجة الحرارة عادت إلى معدلاتها الطبيعية، لازلنا نعاني من درجات حرارة أقل من معدلاتها الطبيعية في هذا التوقيت من العام، والسبب هو انخفاض الرطوبة.

وبالنسبة لحركة البحرين المتوسط والأحمر، فهي معتدل إلى مضطرب للأول، ومعتدل للثاني، وارتفاع الموج من 1.5 إلى 2.5 متر على البحر المتوسط، ومن 1.5 إلى 2 متر على البحر الأحمر. 

وفي تصريحات صحافية أرجع محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية سبب تسمية العواصف بأسماء نساء، مثل "هبة" و "ياسمين" فهي أسماء إعلامية فقط، إنما الأعاصير هي التي يكون لها جدول أسماء.

الفكرة بدأت لدى أوروبا، ومن أطلقها كان عالم الأرصاد الأسترالي، كليمنت راج (1852- 1922)، الذي قرر إطلاق أسماء نسوية على الأعاصير، ولكن الاختيار لدى راج لم يكن عشوائيًا، بل عمد إلى اختيار أسماء نساء يكرههن، بيد أن سكان الجزر الكاريبية قاموا من قبل "راج" بتسمية العواصف والأعاصير، ولكنهم كانوا يختارون لها أسماء قديسين، بحسب التقويم الخاص بهم، فكان لديهم أعاصير مثل "هرقل" و"سانت لويز" و"سانت بول"، وغيرهم.

بعد تقنين عملية التسمية في دول الأطلسي، وجد العرب أن المجال قد أفسح لهم، وأطلقوا قائمة الأسماء الخاصة بهم، فتمت إحالة أسماء عربية على العواصف العاتية، والمنخفضات الثلجية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

عاجل