رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاءً».. هل حان الوقت لتغيير وصف مناخ مصر؟| خاص

نشر
تاثير التغيرات المناخية
تاثير التغيرات المناخية

دائما ما تحتوي الكتب الدراسية وما تخص وصف المناخ والطقس في مصر على جملة "حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاءً"، إذ تعتبر قاعدة مناخية لمن أراد التعرف على حالة المناخ في مصر، ولكن مع تأثر البلاد بمنخفضات جوية وعواصف محملة بكتل هوائية باردة في الشتاء وحارة في الصيف هل سيظل وصف مناخ مصر كما هو؟

وتتعرض مصر خلال الفترة الجارية لموجة من الطقس شديد البرودة تزامنًا مع انخفاض غير معتاد لدرجات الحرارة تصل أحيانًا إلى 6 درجات مئوية خلال ساعات الليل على القاهرة، ويصاحب ذلك سقوط أمطار تتراوح قوتها من متوسطة إلى شديدة، بالإضافة إلى سقوط الثلوج على مرتفعات سيناء والساحل الشمالي، لاسيما الإسكندرية.

تاثير التغيرات المناخية

تغيير وصف مناخ مصر

وكشف الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز"، عن تكوين لجنة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بالمشاركة مع الجامعات المصرية الحكومية لدراسة تغيير وصف المناخ في مصر، بدراسة الظواهر الجوية وتغير درجات الحرارة.

وذكر شاهين، أن مصر لا شك تأثرت بالتغيرات المناخية التي تحدث، نتيجة ظروف طبيعية أو تدخل العامل البشري، وهو ما أثر على تغير درجات الحرارة عن المعدلات المتعارف عليها، وحدوث ظواهر جوية جديدة مثل ظهور شبورة مائية لمدة 10 أيام متتالية خلال شتاء العام الماضي، ما استدعى صدور تحذير من الأرصاد الجوية بسبب ظهور الشبورة على الطرق وتسبب ذلك في وقوع حوادث بسبب انعدام الرؤية.

وأضاف أن تغيير وصف مناخ مصر مرتبط بقاعدة بيانات مناخية يتم تحليلها ودراستها قبل الإقرار بوجود تغير مناخي يستدعي تغيير وصف المناخ والطقس في مصر.

تاثير التغيرات المناخية

من جهته، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" ما صرح به الدكتور محمود شاهين حول ضرورة وجود لجنة لدراسة الظواهر الجوية ومعدلات تغير درجات الحرارة لعدة أعوام عديدة قد تصل إلى 100 عام أو أكثر.

وذكر شراقي، أنه لا يمكن تغيير وصف مناخ مصر "حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاء" دون وجود دراسة عميقة معتمدة على قاعدة بيانات لسنوات متتالية عديدة للتأكد من حدوث تغير فعلي في المناخ.

وشدد على أنه لا يمكن تغيير وصف مناخ مصر ليصبح "بارد ممطر شتاء" لمجرد انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار أو ثلوج خلال سنة أو سنتين، لافتًا إلى أن تلك الظواهر طبيعية ويمكن ألا تتكرر خلال السنوات المقبلة ونشهد شتاء دافئًا عكس الشتاء الحالي.

تاثير التغيرات المناخية

تأثر مصر بكتل هوائية باردة

وذكرت الأرصاد الجوية، أن أسباب انخفاض درجات الحرارة الراهن في مصر هو تأثر البلاد بكتلة هوائية باردة، مصدرها جنوب وشرق أوروبا، يصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وسقوط ثلوج على مرتفعات سيناء.

وأشارت الأرصاد إلى نشاط الرياح على مناطق متفرقة من البلاد، ما يزيد الإحساس ببرودة الطقس أكثر، وتتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد حتى شمال الصعيد وسيناء وخليج السويس، ويصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.

وأضافت، أن الكتلة الهوائية التي تأثرت بها مصر يصاحبها أيضًا ظهور الشبورة المائية على الطرق الساحلية والمؤدية من وإلى القاهرة، وسقوط أمطار من متوسطة إلى شديدة، يصاحبها سقوط حبات البرد "الثلوج"، لاسيما على المناطق الساحلية.

عاجل