رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| زيادة رسوم عبور «قناة السويس» الأسبوع المقبل.. وخبراء: توقيته مثالي

نشر
دخول جيل جديد من
دخول جيل جديد من السفن بأعمال التكريك

تدخل زيادة رسوم عبور السفن، المجرى الملاحي لقناة السويس، بنسبة 6% حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، وتحديداً في الأول من فبراير، دون أن تشمل الزيادة المفروضة على جميع السفن، ناقلات الغاز الطبيعي المسال أو سفن الرحلات السياحية، وهو ما يبشر بزيادة إيرادات أحد أهم مصادر البلاد من النقد الأجنبي العام الجاري.

وقال خبراء اقتصاديون، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الزيادة المفروضة على مرور السفن، تأتي بالتزامن مع تعافي حركة التجارة العالمية، وبالتزامن أيضاً مع التنفيذ المرتقب لخطط توسيع وتعميق المجرى الملاحي للقناة، سواء في البحيرات المرّة الصغيرة أو في الجزء الجنوبي منها باستثمارات تتجاوز ملياري جنيه، وهو ما يرفع من نصيب القناة من السفن العابرة بأحجامها المختلفة ويسمح بدخول جيل جديد أكبر، وبالتالي ينعكس ذلك على زيادة الإيرادات الأجنبية، معتبرين أن توقيت الزيادة مثالي..

مصدر دخل بـ6.3 مليارات دولار لمصر

د.هبة جمال الدين، الخبيرة الاقتصادية، قالت لـ«مستقبل وطن نيوز» إن قناة السويس تعد مصدراً لنحو 6.3 مليارات دولار من النقد الأجنبي لمصر، وأن تعافي حركة التجارة العالمية بتجاوزها الإغلاقات التي دامت عدة أسابيع من جانب بعض الدول، وخلفت أزمة كبيرة في سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الشحن، مشيرةً إلى أن هذه الأزمات في طريقها لانفراجة خلال العام الجاري، وبالتالي تنعكس إيجاباً على الممر الأقصر والأسرع للشحن البحري بين أسيا وأوروبا، خاصة أن توقيتها مثالي.

مصدر دخل بـ6.3 مليارات دولار لمصر

وحققت قناة السويس زيادة كبيرة بلغت 12.8% من حصيلة إيراداتها بالدولار خلال العام 2021، حيث سجلت عائدات القناة 6.3 مليار دولار مقابل 5.6 مليار دولار خلال عام 2020 بزيادة قدرها 720 مليون دولار، وتستهدف العام الجاري 7 مليارات دولار، بحسب ما سبق أن صرح به الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.

إحياء الصين طريق الحرير يمنح «القناة» أهمية بالغة

وأضافت هبة جمال الدين، أن زيادة رسوم العبور اعتباراً من 1 فبراير يعني ارتفاعاً في الإيرادات، فضلاً عن أن الاستثناءات الممنوحة للسفن السياحية وناقلات الغاز الطبيعي المسال ضرورية لتشجيع حركة هذه السفن عبر قناة السويس، كما أن المناطق الصناعية لبعض الدول، وفي مقدمتها المنطقة الصناعية الروسية ستضيف مزيد من المزايا اللوجيستية للمنطقة الاقتصادية للقناة للسفن المارة، والتي تنعكس بدورها على الإيرادات ككل، لافتاً إلى أن اتجاه الصين إلى إحياء طريق الحرير مرة أخرى المار عبر قناة السويس يمنح هذه القناة أهمية بالغة في الوقت الحالي.

إحياء الصين طريق الحرير يمنح «القناة» أهمية بالغة

وبلغت نسبة الزيادة في حجم تجارة البضائع الصب المارة عبر القناة 19.5% مقابل 4.1% ، وهي نسبة الزيادة العالمية في حجم تجارة البضائع الصب خلال عام 2021، وسجّلت أعداد ناقلات الغاز الطبيعي المُسال ارتفاعًا بنسبة 36.6% من 686 سفينة عام 2020 إلى 937 سفينة عام 2021، كما زادت سفن الحاويات العابرة للقناة بنسبة 10.1%؛ ليصل إجمالي عددها 5186 سفينة حاويات مقابل 4710 سفينة خلال عام 2020، واستحوذت قناة السويس على حوالي 15.7% من إجمالي تجارة الحبوب المنقولة بحراً عالمياً بإجمالي كمية بضائع 83.5 مليون طن.

دخول جيل جديد من السفن بأعمال التكريك

ومن جانبه، قال د. محمد بدرة، الخبير الاقتصادي، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أعمال التكريك والتعميق في مجرى القناة يفتح الباب أمام مرور جيل أكبر من السفن عبر المجرى الملاحي، ويجعل القناة الوجهة المفضلة لسفن نقل الحاويات القادمة من آسيا إلى أوروبا، والتي تستحوذ فيها مصر على نسبة 100% كون قناة السويس طريقاً أقصر وأسرع مقارنة بالطرق البديلة.

دخول جيل جديد من السفن بأعمال التكريك

وبلغت معدلات التكريك بمشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة 7.6 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه، وتم إزالة ما يقرب من 6.5 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى من الكم 122 ترقيم قناة إلى الكم 132 ترقيم قناة،  كما تم إزالة ما يقرب من 1.1 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة من المياه بمشروع التوسعة والتعميق من الكم 132 ترقيم قناة إلى الكم 162 ترقيم قناة.

أضاف د. محمد بدرة، أن أعمال التوسعة والتكريك يرفع حصة قناة السويس إلى 12% من السفن المارة بالتجارة العالمية، من 10% العام الماضي، علاوةً على أن أعمال التوسعة ستشمل البحيرات المرّة الصغيرة وفي الجزء الجنوبي منها، وإضفاء مزيد من التأمين للسفن المارة عبر القناة للحيلولة دون جنوح أي سفينة.

 

 

 

 

 

عاجل