عزيز عثمان.. رجل أعمال تزوج ليلى فوزي وغنى أمام الملك

يختصر البعض حياة الفنان عزيز عثمان الذي يوافق ذكرى ميلاده اليوم في زواجه من ليلى فوزي، وكأنهم يسخرون من محمود بلاليكا الذي خطف فرجينيا جميلة الجميلات وهي لا ما تزال رغم فارق السن والملامح بينهما.

إلا أن عزيز عثمان لم يكن مجرد العاشق العجوز الذي أحب ليلى فوزي وتقدم لخطبتها باعتباره صديق والدها، ليفاجئ برفض الأب، وإصرار الابنة على الارتباط به، ليكتشف عزيز عثمان قيما بعد أنه تورط في الزواج من ليلى التي اعتبرته مجرد وسيلة للهروب من تحكمات والدها، حتى إذا استقرت في بيته عامين فقط، طلبت الطلاق لتتزوج من أنور وجدي ويعيش الرجل حالة من الاكتئاب لازمته حتى الموت.

لكن عزيز عثمان فان كبير، استطاع أن يترك بصمته في السينما والطرب، سواء بما قدمه من أدوار لاقت قبول الجمهور، أو أغنيات ماتزال تعيش حتى اليوم، أو ألحان لكبار المطربين في عصره. 

أفلام عزيز عثمان

شارك عزيز عثمان في العديد من الأفلام منها  "عنبر" أمام ليلى مراد وأنور، وتألف وهو يشارك ليلى مراد في أغنية  "اللي يقدر على قلبي" التي  كتبها الشاعر حسين السيد ولحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب وجمعت كبار نجوم الكوميديا مثل إسماعيل يس وشكوكو وإلياس مؤدب.

وفي فيلم "لعبة الست" شارك عزيز عثمان بدور محمود بلاليكا أمام العملاق نجيب الريحاني وتحية كاريوكا وماري منيب وعبد الفتاح القصري، ليلمع في تلك الشخصية التي حققت جماهيرية عالية له. 

مواهب عزيز عثمان 

كان عزيز عثمان واحد من أفضل الذين يؤدون الغناء والموال في عصره، في الوقت الذي ورث فيه  موهبة الغناء عن أبيه الموسيقي والمطرب محمد عثمان.

ولد عزيز عثمان عام 1893 وهو نجل  محمد عثمان مؤسس المدرسة المصرية الحديثة في التلحين، ما جعله يتلقى دروسا في معهد الموسيقى ويعمل ضمن كورس محمد عبدالوهاب ويشارك في حفل افتتاح المعهد عام 1929 كما أنه من المطربين الذين غنوا أمام ملك مصر آنذاك الملك فؤاد الأول.

عزيز عثمان رجل أعمال 

أول مرة غنى فيها عزيز عثمان كانت على متن  باخرة على النيل في مجلس ضم 20 وزيرا على رأسهم رئيس الوزراء  محمد محمود باشا، والذي كان يطلب من  عزيز عثمان  غناء روائع والده محمد عثمان، كما عمل عزيز عثمان في الأربعينات مديرا لمكتب وزير التموين طوال فترة الحرب العالمية الثانية وكان وفق مفهوم ذلك الوقت رجل أعمال ويعد من الأثرياء في الوقت الذي لم يتخل عن موهبته وخفة ظله.