خاص| تفاؤل بطفرة تصديرية في الملابس الجاهزة 2022.. ومنتجون: بدعم تطور الصناعة

توقع منتجون ومصدرون، تحدثوا إلى «مستقبل وطن نيوز»، أن تحقق  صناعة الملابس الجاهزة المصرية، نموا بنسبة 20% العام الجاري.

وتطورت صناعة الملابس الجاهزة المصرية، في السنوات الأخيرة، وتحولت معها السوق الاستهلاكية من الاعتماد على المستورد إلى المحلي بنسبة تقترب من 80%، وهو ما أدى إلى انخفاض فاتورة استيراد بنحو 8 مليارات جنيه، مقابل صادرات تجاوزت الـ2 مليار دولار في 2021.

وتراجعت واردات مصر من الملابس الجاهزة، عام 2021 بنسبة تراوحت بين 50% و60%، بسبب ارتفاع أسعار الشحن، والتضخم العالمي، وارتفاع مصاريف التشغيل في المناشيء المختلفة التي تورد الملابس الجاهزة إلى مصر، بحسب تقديرات شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية.

41% نمواً في صادرات الملابس الجاهزة خلال 2021

منتجون ومصدرون قالوا في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن القطاع المحلي طور من خطوط إنتاجه وتصميماته ولم يكن بمعزل عن الطفرة الصناعية والإنتاجية الحاصلة في العالم، وأن الجائحة شكلت وخلقت ضغوطاً وآثاراً لولاها لكانت صادرات القطاع أكثر من ذلك، متوقعين أن يحقق القطاع 20% نمواً العام الجاري.

في البداية قالت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن صادرات القطاع ارتفعت بنسبة 41% لتسجل 2 مليار و 49 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل مليار و 457 مليون دولار في عام 2020 وأن هذه الأرقام هي الأعلى لقطاع صادرات الملابس وتعد زيادة تاريخية لم يسبق أن تم تحقيقها في أي وقت سبق.

سوق الإنتاج تتسع بانضمام المزيد من المصانع

وشهد القطاع، اجتذاب 23 مصنع جديد فى عام 2021، و إعادة جذب 11 مصنع يتبع قطاع الملابس الجاهزة من المصانع الصغيرة والمتوسطة، والمشاركة فى 4 معارض دولية ومحلية وتوفير 33 فرصة تصديرية وترتيب 22 لقاء ثنائي بين مصدري المجلس ومشتريين من مختلف الأسواق العالمية.

أضافت ماري لويس في تصريحات خاصة عقب ظهور نتائج صادرات القطاع، أن العام الجاري سيشهد نمواً في صادرات القطاع لا يقل عن 20% وأن العديد من المعارض ستشكل داعماً لفرص نمو الصادرات، معتبرة أن صناعة الملابس الجاهزة تطورت كثيراً ولم تكن بمعزل عن مثيلاتها عالمياً، وهو ما ساعد على المنافسة في الأسواق الخارجية، وأن تحظى بثقة المستهلك المصري.

الصناعة المحلية تستحوذ على أكثر من 75% من السوق

من جانبه، قال رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، محمد عبد السلام، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إن تصنيع الملابس الجاهزة في مصر أصبح يستحوذ على أكثر من 75% من سوق الملابس الجاهزة حالياً، وأن فاتورة الواردات تراجعت بدعم من تطور الصناعة الوطنية، و قرار تسجيل المصانع الموردة عام 2016، فضلاً عن ارتفاع التحديات العالمية على الصناعة مثل ارتفاع أسعار الخامات ومشكلات الشحن وارتفاع أسعاره وتأخره.

ويتراوح حجم السوق المصري من الملابس الجاهزة بين 200-250 مليار جنيه سنوياً، ويسيطر الإنتاج المحلى على 75-80 في المئة من حجم السوق بما يتراوح بين 180-200 مليار جنيه، ويعمل في القطاع 1.5 مليون عامل، بحسب بيانات غرفة صناعة الملابس الجاهزة.

دعم الدولة للصادرات محفز على نموها في 2022

وأضاف محمد عبد السلام، أن العام الجاري سيشهد مزيد من الاستقرار في الصناعة وتوسع المصانع علاوة على أن الدور الداعم للصادرات برد الأعباء التصديرية ضمن مبادرة وزارة المالية من جانب صندوق تنمية الصادرات سيدعم توفير السيولة اللازمة للصناعة والوفاء بالتزامات المصدرين، وبالتالي نمو الصادرات في 2022.

ومطلع العام الماضي، كشفت وزارة الصناعة والتجارة عن تراجعت واردات الملابس الجاهزة من الخارج بنسبة 31 في المئة خلال عام 2020 لتسجل 414 مليون دولار مقابل 544 مليون دولار خلال عام 2019 نتيجة زيادة الإنتاج المحلى، وظروف جائحة فيروس كورونا.