رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أيقونات شهداء الشرطة في عيدها الـ70

اللواء نبيل فراج.. بطل لا يغادر سلاحه

نشر
مستقبل وطن نيوز

إذا أردت أن تعرف معنى البطولة الحقيقية فكل ما عليك هو مشاهدة اللواء نبيل فرج، وهو يرفض مغادرة سلاحه حتى ذاق الشهادة في سبيل الوطن، ليلقى ربه وقد أدى ما عليه من واجب تجاه بلده. 

 بدأت القصة عام 2013، حين وجهت وزارة الداخلية حملة أمنية لضبط المتهمين المتورطين في  مذبحة قسم شرطة كرداسة، والتي راح ضحيتها 13 شهيدا من ضباط وأفراد القسم، وكان من بين قادة هذه الحملة اللواء الشهيد نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، والذي استشهد برصاص عناصر إخوانية على مشارف مدينة كرداسة.

بطولة الشهيد اللواء نبيل فراج باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي الذي تبادل رواده صورة للبطل وقد إصابته رصاصة، في الوقت الذي  ظل يقاوم رغم الإصابة وهو يحمل سلاحه، ليكون على قدر المسؤولية في الوفاء بعهده والقسم الذي أداه فى كلية الشرطة قبل 32 عاما من الحادثة: "محافظا على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت والله على ما أقول شهيد".

جنازة مهيبة للشهيد

 وفي حضور رسمي وشعبي، زف آلاف المواطنين الشهيد اللواء نبيل فراج إلى مثواه الأخير ليدفن جثمانه الطاهر  بمقابر أسرته بمدينة نصر.

سيرة البطل 

في محافظة سوهاج ولد البطل الشهيد اللواء نبيل فراج عام 1958، التحق بكلية الشرطة عام 1977، وتخرج في دفعة 1981.

أما التقارير الأمنية فقد أظهرت ما يتمتع به البطل نبيل فراج من كفاءة عالية حيث عمل منذ عام 2004 حتى 2007 في إدارة اتصالات الشرطة، قبل أن يتم نقله نقله إلى الإدارة العامة لمرور الجيزة منذ أن كانت رتبته "مقدم" حتى أصبح "عميد".

 حصل نبيل فراج على رتبة اللواء ليتولى منصب مساعد مدير أمن الجيزة لشؤون الأفراد، ورغم أن عمله إداري إلا أن ما يتمتع به من شجاعة وشهامته وحماسته هي أمور جعلته في مقدمة صفوف القوات التي توجهت لمطاردة الإرهابيين بمدينة كرداسة.

وعقب استشهاد البطل اللواء نبيل فراج تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين فى الواقعة، بعد تحديد 12 شخصا ارتكبوا الجريمة، وسيق المتهمون إلى المحكمة مقيدين بدم بطل  أفنى عمره فى خدمة وطنه، ليتم معاقبتهم في  محكمة الجنايات فى سبتمبر 2015 بإعدام 7 منهم.

القصاص من الجناة 

وفي محكمة النقض وبعد مرور 3 سنوات، في شهر يناير 2018، أيدت محكمة النقض وأقرّت أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين محمد سعيد فرج محمد عبدالسميع حميدة، وصلاح فتحي النحاس، ومصطفى محمد حمزاوي، لتصبح باتة واجبة النفاذ، وفي فجر يوم 13 فبراير 2019، نفذّت مصلحة السجون، حكم الإعدام شنقا بحق المتهمين، داخل غرفة الإعدام بسجن استئناف القاهرة.

عاجل