رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المقدم محمد مبروك.. قاهر الإخوان

نشر
مستقبل وطن نيوز

عندما تكون ضابط شرطة مخلص لوطنك، وتعمل في سبيل الواجب المقدس، فإن أعداء الوطن لن يسمحوا لك بالحياة، ستكون حياتك ثمنا لما تقوم به من بطولة، إلا أن التضحية بالروح من أجل المحافظة على أمن البلاد، وبث الطمأنينة في قلوب المواطنين هو الاختيار الذي تجد نفسك مدفوعا إليه بكل قوة.. وهذا ما حدث مع المقدم محمد مبروك شهيد الوطن. 

في حي الزيتون ولد محمد مبروك خطاب، بحي الزيتون، عام 1974، أنهى دراسته الثانوية عام 1991، ليلتحق بمصنع الرجال كلية الشرطة، ويتخرج فيها عام 1995 ويقسم في ساحتها على الولاء للوطن، والتضحية بكل ما يملك من أجله، وصدق مبروك في قسمه وعهده مع الله، ليلقى ربه آمنا مطمئنا ويترك الفخر لأولاده الثلاثة: زينة ومايا وزياد.

مهمة الشهيد محمد مبروك

داخل قطاع الأمن الوطني باشر محمد مبروك، عمله وهو يتابع عن كثب نشاط المتطرفين، وتدرج في الرتب حتى وصل لرتبة المقدم.

في العام 2011، بدأ المقدم محمد مبروك مراقبة قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتمكن من رصد مخططات التخابر والاتصالات الجارية مع عناصر أجنبية خارج البلاد؛ لارتكاب عمليات عنف وتخريب واغتيالات.

أما أخطر ما كشفه المقدم محمد مبروك، فهو قضية التخابر الكبرى، التي تورط فيها محمد مرسي العياط، بجانب قيادات أخرى من عناصر الجماعة الإرهابية، وبالفعل حصل على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، في يناير 2011، ليقوم برصد اتصالات أجراها محمد مرسي مع عضو التنظيم الإخواني أحمد عبد العاطي، خلال تواجد الأخير في تركيا، إضافة إلى  رصد اتصالًا مع عنصر من أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

بطولات المقدم محمد مبروك لم تكن بعيدة عن أعين الإخوان الذين قاموا بوضعه على قوائم الاغتيالات.

لحظة اغتيال الشهيد محمد مبروك

جرى ذلك في مساء يوم الأحد، 17 نوفمبر 2013، حين غادر الشهيد محمد مبروك، منزله متوجهًا إلى عمله كالعادة، ولم يكن يدري أن يد الإرهاب الأسود متمثلة في 11 عنصرًا تكفيريًا، تنتظره في الخارج، ليتم اغتيال البطل بإطلاق الرصاص عليه في الشارع، قبل أن يفر الإرهابيون.

المتورطون 

كشفت التحقيقات أن المتورطين في واقعة اغتيال الشهيد محمد مبروك، 11 عنصرًا أبرزهم الخائن محمد عويس، الذي تقاضى مبالغ مالية من الإرهابي المليونير أحمد عزت، ممول العملية، لتسريب بيانات وعنوان إقامة الشهيد، لتسهيل المهمة.

وأوضحت التحقيقات أن الإرهابي المعدوم محمد بكري هارون، شارك في العملية بجانب الإرهابيين فهمي عبد الرؤوف ومنصور الطوخي المُكنى بـ"أبو عبيدة"، فيما تمكنت أجهزة الأمن من رصد الإرهابيين والقضاء على عدد منهم، فضلًا عن تقديم آخرين للمحاكمة الجنائية وعلى رأسهم "عويس" و"عزت".

عاجل