رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«وادي النطرون» و«بدر».. مركزا إصلاح وتأهيل بمعايير حقوق إنسان عالمية

نشر
مركز بدر للإصلاح
مركز بدر للإصلاح والتأهيل

«دمج نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في المجتمع بشكل إيجابي بعد انقضاء فترة العقوبة، وتأهيلهم مهنيا في عدد من المجالات، وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية، وتسويقها لصالحهم»، هي بعض من كثير تقوم عليه فلسفة الدولة بشكل عام، ووزارة الداخلية بشكل خاص في التعامل مع نزلاء السجون في السنوات الأخيرة.

وبمناسبة الذكرى الـ70 لعيد الشرطة.. فإن الفلسفة والتوجه الذي تتعامل به الدولة وتعتمد فيه المشاركة في بناء الإنسان ضمن الرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، التي تعتبر الإنسان المحور الأساسي في تحقيقها، ظهرت ترجمتها الحقيقية في التطور الكبير الذي تشهده عمليات بناء مراكز إصلاح وتأهيل جديدة تتماشى مع المعايير الدولية في الحفاظ على حقوق الإنسان. 

فلسفة مراكز الإصلاح والتأهيل، باتت مبنية على إشراك النزيل في الأنشطة المختلفة والاستفادة من مهاراته وخبراته في عمليات التنمية عبر مراكز الإصلاح، ويعتبر ذلك إحدى الطرق الحديثة في تنفيذ العقاب على الشخص المستحق، بما يوفر أموالًا على الدولة، ويدعم اقتصادها.

مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون

ويعتبر مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون أحدث مراكز الإصلاح التي دشنتها وزارة الداخلية في إطار الاهتمام بتطوير السجون وفق الأسس المتعارف عليها في ملف حقوق الإنسان.

وأنجزت الدولة، متمثلة في وزارة الداخلية، مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون في 10 أشهر فقط، وفق أحدث النظم العالمية في تشييد مناطق الإيواء، كما تم توفير الخدمات الأساسية للمحتجزين، والعديد من الأنشطة التي يمكن للسجناء القيام بها، بالإضافة إلى الدور النفسي والتأهيلي للسجناء الذي يعتبر أساس إنشاء تلك المراكز، بحيث يعود السجين إلى المجتمع بعد انتهاء فترة سجنه، ويتفاعل مع أفراده بشكل طبيعي.

ووضعت الدولة أهدافا من وراء تدشين مركز وادي النطرون، جاءت كالتالي: 

1- غلق 25% من السجون العمومية في مصر بعد تشغيل مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون.

2- تعتمد برامج الإصلاح والتأهيل داخل المركز على أحدث الدراسات التي شارك فيها متخصصون في كل المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين.

3- يستهدف المركز تأهيل السجناء لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

وعن شكل التطوير في مركز وادي النطرون للإصلاح والتأهيل، يمكن الإشارة إليها في النقاط التالية: 

1- تضم منطقة الاحتجاز 6 مراكز فرعية ملائمة لاشتراطات التهوية والإنارة والمساحة.

2- توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية.

3-  إقامة فصول دراسية.

4- توفير أماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم.

5- إقامة ساحات للتريض.

6- إقامة ملاعب ومراكز للتدريب المهني والفني تضم مجموعة من الورش المختلفة.

7- تضم منطقة التأهيل والإنتاج ما يلي:

- مناطق الزراعات المفتوحة.

- صوب زراعية.

- ثروة حيوانية وداجنة.

- مصانع وورش.

11- يضم مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون مستشفى مركزيًا، يضم:

- أحدث المعدات والأجهزة الطبية.

- غرف عمليات تشمل كل التخصصات.

- غرف للرعاية المركزة.

- غرف للعزل والطوارئ.

- صيدلية مركزية.

- قسم للمعامل والتحاليل والأشعة.

- وحدة الغسيل الكُلوي.

- عيادات.

12- إنشاء مجمع المحاكم داخل المركز ويضم 8 قاعات لجلسات المحاكمة "منفصلة إداريًا"، بسعة إجمالية 800 فرد، لتحقيق أقصى درجات الأمان، وتوفير عناء الانتقال إلى المحاكم المختلفة.

مركز الإصلاح والتأهيل في بدر

ويعتبر مركز الإصلاح والتأهيل في بدر واقعًا حقيقيًا لدور وزارة الداخلية في تطوير السجون وإدخال التكنولوجيا الحديثة والاهتمام بملف حقوق الإنسان، بإظهار صورة مختلفة للسجون في مصر، عبر الافتتاح التجريبي للمركز في نهاية العام الماضي.

ويضم مركز الإصلاح والتأهيل في بدر ما يلي:

1- مركز طبي مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية.

2- عيادات.

3- مركز لصحة المرأة يضم أحدث الأجهزة التشخيصية.

4- تخصيص حافلات لاصطحاب الزائرين من وإلى المناطق المخصصة للزيارات.

5- ويضم مركز الإصلاح والتأهيل في بدر 3 مراكز فرعية تم إعدادها لاستقبال الزائرين روعي في تصميمها:

- توفير الأجواء الملائمة من تهوية وإنارة ومساحات متطابقة من إعلان حقوق الإنسان العالمي.

- أماكن لإقامة الشعائر الدينية.

- أماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم.

- ساحات للتريض.

6- يستهدف مركز بدر للإصلاح تأهيل النزلاء مهنيًا في المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم.

7- إنشاء مجمع للمحاكم 4 قاعات لجلسات المحاكمة منفصلة إداريًا مما يوفر عناء الانتقال للمحاكم المختلفة.

وتحتفل وزارة الداخلية في 25 يناير الجاري، بعيد الشرطة رقم 70، تخليدًا لذكرى شهداء الشركة في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية، مما أوقع 56 شهيدًا و80 جريحًا.

عاجل