الصحة العالمية: إجراءات الدول في 2022 ستحدد مدى سرعة انتهاء كورونا
قال الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الإجراءات التي ستتخذها الدول هذا العام ستحدد مدى السرعة التي يمكن بها إنهاء المرحلة الحادة من وباء كورونا ومدى الاستعداد لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية وكيف يمكن تحقيق رؤية جديدة للصحة على مستوى العالم.
وأوضح أدهانوم - في كلمته أمام الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة البرنامج والميزانية والإدارة التابعة للمجلس التنفيذي للمنظمة والذي بدأ اجتماعاته أمس الأربعاء، في جنيف - أن ميزانية المنظمة البرنامجية لعامي 2020 و2021 في الأصل كانت 5.8 مليار دولار ولكن مع عمليات الطوارئ الإضافية والنداءات اللازمة للاستجابة المستمرة للوباء قامت المنظمة بتنفيذ ميزانية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن المنظمة تسعى لزيادة قدرها 480 مليون دولار في دورة الميزانية القادمة وهو ما يشمل حوالي 430 مليون دولار لتعزيز برنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية و50 مليون دولار لعملها المستمر للوقاية والاستجابة للاستغلال والاعتداء والتحرش الجنسيين، مشددًا على أن تنفيذ أولويات الميزانية البرنامجية وبرنامج العمل العام يتطلب التمويل المناسب من حيث الكمية والنوعية.
وأوضح مدير عام المنظمة أن الدول الأعضاء تأخذ أيضا مسألة التمويل المرن والذي يمكن التنبؤ به والمستدام على محمل الجد كما تدرك أن نموذج التمويل الحالي يعرض للخطر جودة العمل التقني والعلمي الذي يمكن للمنظمة تقديمه ويقوض قدرتها على التخطيط على المدى الطويل ويزعزع استقرار القوى العاملة لديها".
وأشار إلى أنه كان هناك دعما قويا من العديد من الدول الأعضاء للتوصية الرئيسية الواردة في مسودة تقرير المكتب بشأن زيادة الاشتراكات المقدرة بنسبة 50 في المئة من الميزانية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية بحلول عامي 2028 ـــ 2029، مقارنة بنسبة 20٪ الآن.
ونوه أدهانوم بأنه على الرغم من أن مجموعة العمل لم تتوصل لتوافق في الآراء بشأن تقريرها إلا أن المنظمة تشيد بتضمينها هدف 50 في المئة كخيار واحد للنظر فيه خاصة وأن الزيادة التدريجية إلى 50 في المئة من الميزانية الأساسية بحلول فترة السنتين 2028-29 ستؤدى إلى زيادة الاشتراكات المقدرة لمنظمة الصحة العالمية بمقدار 600 مليون دولار أمريكي بين عامي 2024 و2028.
وقال إن هذا سيمثل عائدًا ضخمًا على الاستثمار لجميع الدول الأعضاء تعني جودة التمويل والتأثير المضاعف حيث أن الفوائد ستكون أكبر بعدة مرات من المبلغ الذي يتم إنفاقه.
