رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مدبولي يستعرض الموقف التنفيذي لمشروعات «التنمية المحلية» في مبادرة «حياة كريمة»

نشر
مستقبل وطن نيوز

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا، اليوم الأربعاء، لاستعراض الموقف التنفيذي للمشروعات التي تنفذها وزارة التنمية المحلية في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية، والدكتور ولاء جاد الكريم، مدير برنامج "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية. 

وتناول اللواء محمود شعراوي، خلال الاجتماع، جهود وزارة التنمية المحلية، بالتنسيق مع المحافظات، لتوفير الأراضي المطلوبة لإقامة مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تتضمن إقامة منشآت جديدة أو توسعات تتعلق بمحطات مياه الشرب والصرف الصحي، وكذا المدارس، والوحدات الصحية، ومراكز الشباب والرياضة، والوحدات الخاصة بالتضامن الاجتماعي، هذا إلى جانب المنشآت الخاصة بالمجمعات الحكومية والزراعية والصناعية، وغيرها من المباني الخدمية المتنوعة، مشيرًا إلى أنه تم توفير نسبة 96 في المئة من جملة الأراضي المطلوبة لتنفيذ تلك المشروعات، حيث بلغ إجمالي ما تم توفيره 4812 قطعة، وجار العمل على توفير 196 قطعة أخرى.

من جانبه، أشار الدكتور ولاء جاد الكريم إلى أنه من المستهدف خلال تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" إقامة 331 مجمع خدمات حكومية بـ 52 مركزًا على مستوى الجمهورية، بحيث يكون بكل وحدة قروية مجمع للخدمات، وذلك بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويسمح بتقليل الضغط على المدن وتوفير تكلفة الحصول على الخدمة، منوهًا في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة والتي تتعلق بقائمة الاحتياجات البشرية والمادية والتكنولوجية اللازمة لتشغيل تلك المجمعات، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية.

كما تناول الدكتور ولاء جاد الكريم دور وزارة التنمية المحلية في متابعة وتنفيذ مشروعات الإدارة المحلية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أنه تم اختيار المشروعات ذات الأولوية، وبلغ عددها نحو 475 مشروعًا، خاصة بإنشاء الأسواق والمواقف، ووحدات الإطفاء على مستوى مراكز الجمهورية، وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى 6ر1 مليار جنيه. 

وتطرق الاجتماع إلى جهود وزارة التنمية المحلية في حصر مستحقي "سكن كريم"، حيث تم حصر الحالات المستحقة بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة "حياة كريمة"، وذلك من خلال لجان التنمية المجتمعية التي تم تشكيلها على مستوى كل وحدة محلية قروية.

كما تناول الاجتماع مساهمة وزارة التنمية المحلية في مكون التنمية الاقتصادية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تضمنت مساهمات صندوق التنمية المحلية، وكذا "مشروعك"، والتي سعت من خلال تنفيذ العديد من المشروعات على مستوى مراكز الجمهورية، إلى توفير فرص عمل للشباب بتلك المراكز.

وتطرق الاجتماع لمساهمات وزارة التنمية المحلية في مكون التنمية الاقتصادية بتوفير الأراضي المطلوبة لإقامة مجمعات حرفية، وذلك بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية وجهاز تنمية المشروعات، فضلاً عن إطلاق تطبيق "فرصتك في قريتك" على الهواتف الذكية في ديسمبر الماضي، بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بمصر، لربط الشباب بفرص التنمية الاقتصادية داخل مراكزهم وقراهم، وكذا البوابة الإلكترونية "أيادي مصر" لمشروعات المرأة المصرية، وما يتم من تعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

كما تناول الاجتماع، استعراض مقترح القرى المقرر دخولها بالمرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والمعايير المقرر على أساسها اختيار المراكز التي تتضمنها تلك المرحلة، والإجراءات والاستعدادات الخاصة بتنفيذها، وكذا ما يتعلق بالمرحلة الثالثة من المبادرة، والإجراءات التي تضمن الاستدامة والاستمرارية لما يتم تنفيذه من مشروعات.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء في هذا الصدد على ضرورة التنسيق مع وزارة الإسكان، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بشأن قرى المرحلة الثانية من المبادرة، تمهيدًا لبدء الخطوات التنفيذية على الفور، الخاصة بتصميمات محطات مياه الشرب والصرف الصحي، وكذا الأراضي المطلوبة لاختصار الوقت المستغرقة في ذلك.

كما أشار وزير التنمية المحلية، خلال الاجتماع، إلى انطلاق خطة تعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، كنموذج للتنمية المحلية المتكاملة، في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن يكون التعميم في جميع محافظات الصعيد خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأوضح الوزير أن هذا البرنامج، الذي يدعم تطبيق اللامركزية، قابل للتكرار في المحافظات الأخرى في صعيد مصر، من خلال تحقيق عاملين مهمين يتمثلان في تمكين المحافظات من إدارة عملية التنمية على المستوى المحلي؛ سواء على المستوى التخطيطي، أو التنفيذي، إلى جانب اتباع نظم عمل مطورة وبناء القدرات المؤسسية والبشرية. 

بدوره، أكد الدكتور هشام الهلباوي أن مد البرنامج لجميع محافظات الصعيد سيكون له مردود إيجابي فيما يتعلق بإحداث تنمية حقيقية على مختلف المستويات، لافتا إلى أنه ستكون هناك استراتيجية وخطة متوسطة الأجل بكل محافظة بنطاق إقليم الصعيد؛ من أجل الإسراع بمعدلات التنفيذ ووضع رؤية تنموية طويلة الأمد، كما سيتم التنسيق مع مسئولي المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لضمان التكامل بين البرامج التنموية القومية.

وخلال استعراضه لأفضل الممارسات النوعية المثلى المخطط تعميمها على محافظات الصعيد، شرح الهلباوي أهم ملامح خطة تعميم هذه الممارسات من حيث الإطار التمويلي والتنظيمي والزمني، والتي تتمثل في ربط الخطط الاستثمارية للمحافظات مع خطط القطاعات الخدمية والمرافق بها ومع المخططات العمرانية وتكاملها ضمن رؤية تخطيطية استراتيجية وخطة تنمية متكاملة للمحافظة، مع مراعاة ربطها بـ"رؤية مصر 2030" وتوطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات، كما تناول الأهداف النهائية المتوقعة بنهاية الخطة في 2025.

عاجل