رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كويكب سيمر قرب الأرض.. اليوم

نشر
مستقبل وطن نيوز

يستعد الراصدون حول العالم لمراقبة مرور الكويكب الكبير (7482) 1994 PC1 -اليوم الثلاثاء- بأمان فهو ليس في مسار اصطدام بالأرض ولا يمثل أي خطورة أبدًا.

ويبلغ قطرهذا الكويكب حوالي واحد كيلومتر تم تصنيفه على أنه كويكب محتمل الخطورة نظرًا لحجمه وقربه نسبيًا من كوكبنا، و تشير التقديرات العلمية بأن كويكب بهذا الحجم يمكن أن يضرب الأرض كل حوالي 600,000 سنة تقريبًا، لكن هذا لن يحدث مع الكويكب 1994 PC1 عند اقترابه الحالي.

الكويكب سيكون في أقرب مسافة من كوكبنا عند الساعة 12:51 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة (09:51 مساء بتوقيت غرينتش) على مسافة 1.93 مليون كيلومتر أو حوالي خمسة مرات المسافة بين الأرض والقمر وهي مسافة آمنة للغاية وسيكون هذا الاقتراب هو الأقرب له خلال الـ 200 عام القادمة على الأقل.

يتحرك الكويكب بسرعة 70,415 كيلومتر بالساعة بالنسبة إلى الأرض، وستمكن سرعته العالية من اكتشافه حيث سيظهر كنقطة ضوء تشبه النجوم تندفع أمام النجوم حيث سيبلغ لمعانه القدرالعاشر تقريبًا ما يعني بانه غير مشاهد بالعين المجردة لكنه هدفًا رائعا للتلسكوبات مقاس 6 بوصات أو أكبر عند الرصد من موقع مظلم في الوقت والمكان الصحيحين من خلال استخدام أحد البرامج المجانية مثل (ستيللاريوم) حيث يمكن اكتشاف حركة الكويكب بفضل حجمه وقربه.

هناك طريقة أخرى لاكتشاف حركة الكويكب هي بتوصيل كاميرا بالتلسكوب والتقاط صور بتعريض طويل من 30 إلى 45 ثانية عند توجيه الكاميرا والتلسكوب إلى نجم في مسار الكويكب، حيث ستُظهر صورة بتعريض لعدة ثوانٍ حركة الكويكب كخط من الضوء ، بينما تُظهر التعريضات الأقصر الكويكب كنقطة ضوء تظهر في مواقع مختلفة عند التقاط صور متتالية ولن يتسبب وجود القمر في طور البدر بمشكلة.

الكويكبات هي صخور فضائية من مخلفات تشكل النظام الشمسي، ويوجد عشرات الآلاف من الكويكبات ولكن مجموعة فرعية منها فقط تمر بالقرب من الأرض بما يكفي لتسمى الأجسام القريبة من الأرض وبالتالي ، فإن تحليق الكويكب 7482 (1994 PC1) هو نموذج لعشرات أو نحو ذلك من الكويكبات التي تمر قرب الأرض كل عام.

إن أي كويكبات أو مذنبات تكون ضمن مسافة 194.5 مليون كيلومتر يصنف بأنها أجسام قريبة من الأرض، وتعمل ناسا على البحث عن 90 في المائة على الأقل من جميع الأجسام القريبة من الأرض التي يبلغ قطرها 140 مترًا .

أطلقت ناسا مؤخرًا مهمة تسمى (دارات) والتي ستسعى إلى تغيير مسار احد الكويكبات في خريف عام 2022، وهناك مهمة أخرى تسمى (أوسايرس-ركس) ، في الطريق عائدة من الكويكب (بينو) مع عينة من ذلك كويكب ، والتي قد تساعد في دراسات تكوين الكويكبات و وضع تدابير الدفاع المستقبلية.

بالنسبة للبحث عن كويكبات جديدة ، تهدف ناسا إلى إرسال مسبار إلى الفضاء بحلول عام 2026 ، يسمى (إن إي أو سيرفيور) لاستكمال البحث عن 90٪ من جميع الأجسام القريبة الأرض والتي يبلغ قطرها 140 مترًا أو أكبر.

جدير بالذكر أن الكويكبات التي يكون قطرها ضمن 140 مترًا إلى كيلومتر واحد يمكن أن تتسبب في حدوث دمار إقليمي يصل إلى قاري ، مما قد يقضي على مئات الملايين في حال اصطدام أحدها بكوكبنا.

https://m.youtube.com/watch?v=CLdVtYoUTlE&t=217s

عاجل