انتحار غامض لرجل أمن تونسي قبل الإدلاء بشهادته ضد قيادي إخواني
أعلنت وسائل إعلام تونسية، اليوم الاثنين، انتحار العنصر الأمني بالشرطة التونسية، محسن البحيري، قبيل شهادته التي كان من المقرر الإدلاء بها ضد نائب رئيس حركة النهضة، القيادي الإخواني نور الدين البحيري.
وأفادت وسائل الإعلام التونسية، أن عملية انتحار محسن البحيري احيطت بتحركات غامضة، أبرزها فقدان سلاحه الإداري الناري قبل فترة قصيرة من الوفاة.
وأشارت إذاعة "جوهرة اف ام" التونسية إلى أن العنصر الأمني التونسي قد طالب بتوفير الحماية الأمنية له مطلع يناير الجاري، وذلك بعد كشفه عن ملف فساد يتعلق بالجماعة الإرهابية.
وألمحت الإذاعة التونسية إلى شبهة تورط نائب رئيس حركة النهضة الإخواني نورالدين البحيري في القضية، مؤكدة أن العنصر الأمني التونسي قد تعرض لتهديدات جدية بالقتل.
وأوضحت إذاعة "جوهرة" التونسية، أن الفقيد كان بحوزته معطيات خطيرة جدّا، وتمّ توجيه استدعاء له من قبل الجهات الأمنية التونسية لتقديم شهادته في قضية إسناد رخص لموتى وإرهابيين دون وجه حقّ.
وأكدّت الإذاعة التونسية أنّ الفقيد كان يتجول بوثائق خطيرة على متن سيارته، وقام بمدّ البعض من المقربين له، بنُسخ منها للاستظهار بها في صورة حدوث مكروه له، داعية إياهم إلى مدّ الجهات القضائية التونسية بالوثائق التي بحوزتهم.
ودعت إذاعة "جوهرة" التونسية النيابة العمومية في البلاد لفتح بحث في ملابسات وفاة النقيب بالحرس الوطني، مؤكدة أنّ العديد من الأمنيين التونسيين يتعرضون اليوم في مختلف ولايات الجمهورية، إلى تهديدات جديّة بالتصفية، من قِبَلِ "الجهاز السرّي" لحركة النهضة.
