رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| تعافي الطلب على السيارات منتصف 2022.. وعودة الإنتاج تدفع لاختفاء «الأوفر برايس»

نشر
ركود في سوق المستعمل
ركود في سوق المستعمل بسبب «إحلال السيارات»

يدخل سوق السيارات المحلية، العام الجديد 2022 بتفاؤل بتحقيق مبيعات قوية، وأداء أفضل من العام المنصرم، حيث يترقب القائمون على سوق السيارات في مصر انفراجة في أزمة الإنتاج والشحن بحلول منتصف العام الجاري، وسط توقعات بارتفاع المبيعات في هذا الموعد، بدعم من معاودة الشركات العودة بمعدلات الإنتاج لسابق عهدها بشكل تدريجي، إثر أزمة طاحنة نتجت عن نقص الرقائق الإلكترونية اللازمة لصناعة السيارات.

وقال وكلاء وتجار السيارات لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الرؤية لم تتضح بعد في السوق المصرية، فلا تزال السيارات سلعاً لا تنافس على صدارة اهتمامات وأولويات المستهلكين في الوقت الحالي، في وقت أجل كثير منهم قرار الشراء بعض الوقت في ظل أزمة «الأوفر برايس» المفروضة في السوق، متوقعين أن تبدي الأسواق إشارات بيعية جيدة مع بدء شهور فصل الصيف وعودة العاملين بالخارج.

اختفاء «الأوفر برايس» رهن عودة الإنتاج بكامل طاقته

المستشار أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السيارات، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الرؤية لا تزال ضبابية في السوق، غير أن بدء استعادة الشركات المنتجة لمعدلاتها الإنتاجية تدريجياً يثير توقعات بشأن قرب التعافي خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن ظاهرة «الأوفر برايس» انتشرت يوم عانى السوق من نقص المعروض بسبب نقص الرقائق الإلكترونية اللازمة للصناعة.

اختفاء «الأوفر برايس» رهن عودة الإنتاج بكامل طاقته

وفي وقت سابق، توعد «جهاز حماية المستهلك» بمعاقبة المخالفين لقرار إبراز السعر والمواصفات الخاصة بكل سيارة في واجهة الزجاج الأمامي والجانبي، اعتبارًا من منتصف نوفمبر الماضي، قبل أن يحرر عشرات المحاضر بحق أصحاب معارض السيارات المخالفين في الفيوم والقليوبية، والإسكندرية، وأسيوط، وأسوان والإسماعيلية، وبورسعيد.

2021 عام صعب على سوق السيارات المحلية

أضاف أسامة سلامة، أن عام 2021 كان عاماً صعباً على القطاع، وتعددت فيه الأزمات التي طالت تكاليف الشحن عالمياً، وتعثر سلاسل الإمداد وتأخر وصول السيارات، متوقعاً أن تستأنف الشركات عملية الإنتاج بكامل طاقتها مع حلول منتصف العام الجاري مع حل أزمة الرقائق الإلكترونية، وهو ما سيؤدي إلى وفرة في المعروض، واختفاءً لظاهرة الأوفربرايس الناتجة عن أولوية الحجز والاستلام.

2021 عام صعب على سوق السيارات المحلية

وتأثرت بنقص القطعة الإلكترونية، شركات عملاقة مثل «تويوتا»، «فولكس فاجن»، «أودي»، «سيات»، «فولفو»، «فورد موتورز»، وقد قُدرت خسائر الشركات المنتجة بـ100 مليار دولار، جراء تراجع الإنتاج، وبالتالي تراجع مبيعاتها الفترة الماضية، مقارنة بما كانت عليه.

عودة المصريين بالخارج تنعش المبيعات صيفاً

من جانبه، قال محمد عز، عضو رابطة التجار، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أشهر الصيف ستشهد إقبالاً على الشراء وتحركاً في السوق مع عودة المصريين العاملين بالخارج وبشكل خاص في منطقة الخليج بموسم الإجازة الصيفية، وأن السوق هادئة في الوقت الحالي، في ظل انتظار عدد كبير من المستهلكين ما ستفضي إليه السوق الفترة المقبلة، خاصة أن «الأوفر برايس» الذي وصل 60 ألف جنيه على عدد من السيارات أدى إلى عزوف كثيرين عن الشراء وتأجيل قرارهم بعض الوقت.

عودة المصريين بالخارج تنعش المبيعات صيفاً

وسجلت مبيعات السيارات «الملاكى» في مصر تراجعًا بنسبة 2.4% لتصل إلى 16 ألفًا و644 مركبة خلال شهر سبتمبر الماضى، مقارنة بنحو 17 ألفًا و51 وحدة في الفترة المقابلة من العام السابق بحسب التقرير الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، كما انخفضت مبيعات الأتوبيسات بمختلف فئاتها بنسبة 21.5% لتسجل 1967 مركبة خلال تلك الفترة، مقابل 2506 وحدة فى نفس فترة المقارنة.

ركود في سوق المستعمل بسبب «إحلال السيارات»

وعن سوق السيارات المستعملة، أوضح  محمد عز، أنها تبقى في إطار محدود ومقتصر على البيع والشراء والاستبدال، خاصة أن مبادرة إحلال السيارات المتقادمة دفعت نحو قيام عدد كبير من أصحاب السيارات المستعملة لتخريد سياراتهم والحصول على أخرى حديثة بتسهيلات في السداد وحافز مالي، مشيراً إلى أن «كسر الزيرو» من السيارات التي مضى على عام الصناعة نحو 3 سنوات بحد أقصى انتشر الفترة الماضية بعض الشيء، نتيجة ارتفاع أسعار «الزيرو».

ركود في سوق المستعمل بسبب «إحلال السيارات»

وبتوجيهات من القيادة السياسية، طرحت الحكومة، مبادرة إحلال السيارات المتقادمة، لتوفير بدائل حديثة بوقود نظيف للسيارات المتقادمة المُسيرة في مصر منذ أكثر من 20 عامًا، ما يمثل أول تحرك رسمي قوي لإنهاء ملف السيارات المتقادمة، والحد من انبعاثات الملوثات الضارة بالبيئة من عوادم هذه السيارات، وتقدم مبادرة إحلال السيارات أسعارا خاصة للسيارات المشاركة بها، وحافزًا أخضر مقابل تخريد السيارات المتقادمة.

عاجل