رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كيف تناول الإعلام الدولي فعاليات منتدى شباب العالم؟

نشر
منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

تواصلت متابعة الإعلام الدولي لفعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، الذي تستضيف مدينة شرم الشيخ أعماله حتى غدًا الخميس.

وحظيت تصريحات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي باهتمام بالغ من جانب العديد من وسائل الإعلام الدولي، إضافة إلى تناول موضوعات عدة، من بينها مكاسب مصر من المنتدى، وأهميته للشباب كونه أنهى عزلتهم وأعادهم لممارسة الأنشطة التفاعلية.

تقرير هيئة الاستعلامات عن تناول الإعلام الدولي لفعاليات المنتدى

أعدت الهيئة العامة للاستعلامات تقريرًا حول تناول الإعلام الدولي لهذه الفعاليات، حيث ركز على العديد من الأنشطة والجلسات ونماذج المحاكاة التي شهدتها أروقة المنتدى، وذلك على النحو التالي:

الإعلام العربي
 

وركز الإعلام العربي على النقاط التالية:

- الترويج السياحي للمعالم السياحية والحضارة المصرية من خلال الشباب، هو أبرز المكاسب التي تعود على مصر من منتدى شباب العالم.

- نجاح المنتدى في إنهاء عزلة الشباب وإعادتهم إلى الأنشطة التفاعلية.

- دعوة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى التعامل مع قضية حقوق الإنسان من المنظور الشامل، خاصة في ظل العديد من التحديات التي تحيط بالدول.

وتناول الإعلام الأمريكي والأوروبي تصريحات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، التي أكد فيها أن بلاده «حريصة على حقوق الإنسان من منظور فكري».

وركز إعلام «اليونيسف»، على الآتي:

نشر الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بيانًا صحفيًا تناول إطلاق النسخة المصرية من المبادرة الدولية للأمم المتحدة Generation Unlimited «شباب بلد» بمنتدى شباب العالم، لتكون مصر أول دولة في المنطقة تشهد إطلاق نسخة من المنصة الدولية.

وتعتبر المبادرة الدولية هي أول شراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والشباب في العالم بهدف التدريب وإكساب المهارات وربط جميع شباب العالم البالغ عددهم 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10-24 عاماً بفرص العمل، وريادة الأعمال، والتأثير الاجتماعي الإيجابي.

وجاء اختيار مصر لإطلاق النسخة الوطنية الأولى في المنطقة من المبادرة الدولية Generation Unlimited، وكانت المبادرة الدولية أطلقت في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018 لتجمع بين قادة العالم والمؤسسات العامة والخاصة، وتلك التي يقودها الشباب من أجل الشراكة والتمويل وتقديم حلول قابلة للتطوير على نطاق واسع للشباب، بما يسهم في تفعيل استراتيجية الأمم المتحدة بشأن الشباب 2030 والتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتتبنى المبادرة مفهوم «التعلم من أجل الكسب» كوسيلة لمواءمة قدرات الشباب مع احتياجات سوق العمل.

مبادرة «شباب بلد»


أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية مبادرة «شباب بلد» التي تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون بين المنظمات الدولية مُمثلة في الأمم المتحدة وشركاء التنمية الآخرين الداعمين للمبادرة، والحكومة، والشباب، والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأوضحت المشاط أن المبادرة الجديدة تمثل دافعًا قويًا لأهداف رؤية مصر 2030 التي تعمل على تمكين الشباب من خلال توفير الفرص التدريبية والتعليمية وإكسابهم المهارات اللازمة لسوق العمل، وتنمية فكر الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز المشاركة الفعالة في المجتمع.

ودعت الأطراف ذات الصلة للتكاتف والمشاركة الفعالة من خلال توحيد الجهود وتوجيه اﻻستثمارات لتحقيق أهداف الدولة الخاصة بتنمية الشباب كجزء من رؤية مصر 2030.

وفي كلمته الرئيسية في جلسة إطلاق منصة «شباب بلد»، قال الدكتور كيفن فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة الدولية: «نحن فخورون بكل ما أنجزناه بشكل جماعي في سنواتنا الثلاثة الأولى، وفي غضون هذا الوقت القصير فقط، وصلت المنصة الدولية إلى 220 مليون شاب إلى جانب أكثر من 3000 شريك، وتعمل في أكثر من 50 دولة مع فرص لإكساب المهارات، والتوظيف وريادة الأعمال، والتأثير الاجتماعي».

تم اختيار يونيسف كجهة تنسيق مع منظمات الأمم المتحدة للمبادرة الدولية في مصر، بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر وجميع منظمات الأمم المتحدة بالقاهرة.

منسقة الأمم المتحدة تتحدث عن منصة «شباب بلد»


وأكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، أن «المنصة تهدف إلى وضع الشباب في قلب كل ما نقوم به»، مضيفة أن مصر هي قوة إقليمية لها مشاركات قوية مع بقية العالم، ونؤمن بشدة أنه من خلال المشاركة الجادة لكل المعنيين، سيكون لمنصة «شباب بلد» تأثير هائل على الشباب في مصر وعلى الدولة بأكملها بشكل عام.

وقال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، إن رؤية مصر القوية لعام 2030، وتحديداً فيما يتعلق بتعليم الشباب وريادة الأعمال والتوظيف، توفر الأساس الذي يمكن لمنصة «شباب بلد» أن تقوم بناءً عليه بدور مهم في دعم وتحفيز تقدم الشباب في البلاد، مضيفًا أن منصة شباب بلد ليست مجرد برنامج وإنما هي حراك يشمل المجتمع بأكمله.

وأوضح جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة في مصر، أن الولايات المتحدة هي أكبر دولة مانحة لعمل اليونيسف على مستوى العالم، ومشروعنا «تهيئة بيئة داعمة للنشء في مصر»، الذي تبلغ تكلفته 4 ملايين دولار، يساعد الفتيات على اكتساب مهارات وظيفية، ويدعم صحتهن، ويساعد المجتمع المدني والحكومات المحلية على تقديم الخدمات الضرورية.

 وأضاف: نحن نتطلع إلى استمرار الشراكة مع اليونيسف، وكذلك مع الشركاء الدوليين والمحليين من القطاعين الحكومي والخاص، للنهوض بحياة الشباب المصري.

وقال جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة في مصر: «سعدت بمقابلة عدد كبير من الشباب الملهم في منتدى الشباب، الشباب في مصر يمثلون جزءاً كبيراً وواعداً من سكان مصر»، مضيفًا: «أن الاستثمار في النشء والشباب هو مسؤولية مشتركة على عاتقنا جميعاً».

تجربة شركة فيزيتا كمنصة عالمية


وقال ممثل القطاع الخاص في الجلسة، الدكتور أمير برسوم، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة فيزيتا للرعاية الصحية: «تجربتنا في فيزيتا كمنصة عالمية رائدة في مجال الرعاية الصحية تؤكد أهمية منصة «شباب بلد» في وضع الشباب على الطريق الصحيح لتحقيق ذاتهم».

وأضاف أن توحيد الجهود وتوجيه الاستثمارات من القطاع الخاص من أهم عناصر نجاح منصة شباب بلد، معلنا أن فيزيتا ستبادر إلى دعم منصة «شباب بلد» وذلك من خلال وضع استثمارات في المنصة، وتوفير فرص تدريبية عبرها لآلاف الشباب في عدة مجالات أهمها قطاع التكنولوجيا والرعاية الصحية.

وقالت بسنت محمد ممثلة الشباب في الجلسة إن «شباب بلد» ستساعد الشباب ليكونوا في المقدمة في برامج الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص. وأضافت أن الشراكة التي تقدمها «شباب بلد» ستساعد على تأهيل الشباب في مرحلة مبكرة للاستعداد لاحتياجات سوق العمل.

سيركز عمل منصة «شباب بلد» على 4 مجالات: تحسين مهارات الشباب، وإحداث تحول في التعليم المستمر، ورفع قابلية التوظيف، وغرس مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب.

الإعلام العربي يسلط الضوء على سياحة المؤتمرات


ركز الإعلام العربي، في تناوله على الموضوعات التالية:

نشرت صحيفة «التيار» السودانية مقالاً كتبه صلاح غريبة تحت عنوان «منتدى شباب العالم وسياحة المؤتمرات»، ركز فيه على أن سياحة المؤتمرات والمعارض تمثل نمطاً سياحياً هاماً ينطوي على اتفاق سياحي كبير وفرصة أكبر لتسليط الضوء على المقصد السياحي، خلال كل تواجد دولي، وهو ما يجسده منتدى شباب العالم، الذي يعتبر منتدى شباب العالم تجربة مصرية رائدة تجمع كل شباب العالم من كل الدول.

وأضاف الكاتب أن أبرز المكاسب التي تعود على مصر من منتدى شباب العالم هو الترويج السياحي للمعالم السياحة والحضارة المصرية من خلال الشباب الحاضرين من 196 دولة كسفراء لبلادهم، لنقل مصر السياحية وحضارتها بمختلف أنواعها الثقافية والفرعونية، والمناخ الساحر البديع والطبيعة الخلابة.

ويؤكد انعقاد المنتدى في هذا التوقيت من العام في فصل الشتاء، رغم انتشار جائحة كورونا وتأثر دول العالم بالسلب، إن مصر سيطرت وتصدت لجائحة كورونا، إضافة إلى الاستقرار الأمني الذي تتمتع به مصر، وهذا ليس كلاماً شفهياً، ولكنه واقعاً عملياً يراه الشباب الحاضرون من دول العالم.

وأوضح الكاتب أن هذا يؤدي إلى جذب السياح بل يعد دعوة للوفود السياحية في دول العالم اجمع لزيارة مصر، إضافة إلى التأكيد لشركات الدول العظمى وكبار رجال الاستثمار بأن مصر آمنه ومستقرة ومناخها الاقتصادي مستقر ومستمر لم يتأثر بالجائحة، بل حقق معدلات نمو إيجابية وسريعة بشهادة المؤسسات الاقتصادية العالمية، ما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأوردت صحيفة «العرب» اللندنية تقريرًا تناول إنهاء منتدى شباب العالم عزلة الشباب وإعادتهم إلى الأنشطة التفاعلية، حيث تناول استمرار فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذي تم افتتاحه في العاشر من يناير الجاري ويمتد حتى الثالث عشر منه، وهي نسخة نجحت في كسر عزلة الشباب عبر أنحاء العالم والتي فرضتها جائحة كورونا.

ويحظى المنتدى الشبابي باهتمام كبير من قبل أجهزة الدولة المصرية، وتتوافر له رعاية رئاسية ويحضره مسؤولون من دول متباينة يجرون حوارات مع المشاركين، تحولت إلى حالة سياسية وثقافية جذابة تتجاوز الحدود الداخلية.

وتجولت صحيفة «العرب» بين الحضور وسجلت انطباعات البعض والتي أكدت أن المشاركة في المنتدى انتشلتهم من العزلة التي فرضها فيروس كورونا على مدار عامين، والتي جعلت العالم أشبه بالسجن الكبير، وأوقفت غالبية الأنشطة المباشرة وحولتها إلى افتراضية، الأمر الذي كانت له انعكاسات نفسية على عدد كبير منهم.

مشاركة عربية وأفريقية في المنتدى


وقالت نور الصالح، وهي فتاة من الأردن تبلغ من العمر ثلاثين عاماً وتعمل محاضرة في كلية الطب في المملكة الأردنية، إنها عادت إلى التفاعلات الإنسانية المباشرة، خاصة أن المنتدى تم تنظيمه باحترافية عالية. 

وأضافت أن وجودها يمكّنها من التعرف إلى شباب من دول مختلفة، قائلة: لقد «تعرفنا على الكثير من ثقافات بعضنا وناقشنا سبل الخروج من المشكلات التي واجهتنا خلال جائحة كورونا، مثل مشاكل التعليم والقطاع الصحي، ووجودنا خطوة إيجابية للتفكير في حلول للمضاعفات التي خلفتها الجائحة».

وأوضحت أن مشاركتها في المنتدى جاءت عبر قيامها بالتسجيل على الموقع الخاص بالمنتدى، وحظيت بالقبول وجرى اتخاذ الترتيبات اللازمة من قبل اللجنة المنظمة التي أظهرت تعاوناً كبيراً شجع على المشاركة بجدية.

بدا الحضور الأردني لافتا في منتدى الشباب على المستوى الرسمي وغير الرسمي، فهناك وفد شبابي يضم عدداً من الشباب والفتيات، إلى جانب مشاركة وفد رفيع المستوى برئاسة ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله الثاني.

عند مطالعة وجوه الحاضرين والمشاركين في فعاليات المنتدى تتضح بقوة مشاركة أبناء القارة الأفريقية من جنسيات متعددة، وهو أمر لم يأت صدفة، بل جاء مع تنامي اهتمام مصر بتوثيق العلاقات مع دول القارة الأفريقية التي تعد فضاءً حيوياً للقاهرة يصعب الاستغناء عنه.

تشارك في المنتدى فرقة نودولوفو Ndolovu الشهيرة من جنوب أفريقيا، وقدم أفرادها عرضًا مسرحيًا غنائيًا على هامش مسرح الشباب العالمي، وتضم مجموعة من المواهب الشابة التي تجمع بين الرقص والغناء في إطار استعراضي وتقدم الفرقة الشابة مجموعة مميزة من الأغاني المشهورة عالمياً. وصلت الفرقة إلى نهائيات برنامج اكتشاف المواهب الشهير America’s got Talent، وأعادت تقديم الكثير من الأغاني العالمية بأسلوب فني جديد.

عبّر أعضاء الفرقة عن سعادتهم بالمشاركة في منتدى شباب العالم في أحد فقرات الحفل الافتتاحي الذي أعادهم مرة أخرى إلى التفاعل مع الجمهور، كخطوة محفزة للانطلاق نحو الحياة العامة واستئناف العروض.

يشارك فاليري «28 عاماً» من الكاميرون ويعمل محاميا، وقام بالتقديم وحاز على موافقة إدارة المنتدى، معرباً عن سعادته للمشاركة هذا العام. 

وأوضح أنه تابع فعاليات النسخ السابقة منه قبل انتشار كورونا، وتمنّى أن يكون حاضراً هذا العام وتمثيل بلاده كشاب يريد الاطلاع على تجارب الآخرين، لافتاً إلى جودة التنظيم والموضوعات التي تجري مناقشتها.

أما تيراس «22 عاماً» من أوكرانيا، ويدرس اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعة الوطنية الأوكرانية، فقال إنه قام بالتسجيل وتم قبول مشاركته، وهي المرة الأولى له التي يقوم فيها بزيارة مصر. 

كذلك الحال مع مواطنته بولينا «20 عاما» التي تدرس الاقتصاد، والتي عبرت عن سعادتها بالمشاركة مع نظرائها من الشباب المنتمين لدول مختلفة، ومناقشة الأفكار والرؤى، والتعرف على ثقافات جديدة والعودة للتفاعل المباشر.

حديث الرئيس عن حقوق الإنسان


تناولت صحيفة «الشرق الأوسط» تصريحات الرئيس السيسي حول حقوق الإنسان، التي قال فيها: «إن جهود بلاده المتعلقة بحقوق الإنسان وعدم التمييز، لم تقدم عليها تحت أي نوع من أنواع الضغوط، بل في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها»، وأضاف: «مجابهة الأوبئة والأمراض الخطيرة والزيادة السكانية والسيطرة عليها هي أمور من المهم وضعها في بند من بنود حقوق الإنسان»، مبيناً أن «هذا الموضوع يمثل تحدياً كبيراً للكثير من الدول».

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة التناول المتكامل والشامل للأوضاع في مصر ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان، مشيرًا إلى «ضرورة الالتفات إلى ما تواجهه مصر من تحديات»، ولفت إلى أهمية «وضع قضايا مثل توفير فرص العمل والرعاية الصحية والتعليم المناسب بوصفها حقوقاً أصيلة من حقوق الإنسان، وأنها تمثل تحديات للدولة المصرية، وهذا ما يتطلب أن يكون التناول متكاملاً وشاملاً».

وتساءل الرئيس السيسي: أليست الهجرة حقاً من حقوق الإنسان؟، مشيرًا إلى أن مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ جاءوا إليها نتيجة وجود صراعات أو محدودية القدرات وحجم الفقر الموجود في دول قريبة منّا، مشدداً على أن مصر لم ترفض استضافتهم، بل رفضت تسكينهم المخيمات في أراضيها وتم دمجهم في المجتمع المصري ويحصلون على كل الحقوق من مأكل ومشرب وتعليم وصحة وغيرها، رغم أن قدراتها ليست على قدر كبير من التقدم مثل الدول الغنية، ورغم ذلك تمت إتاحة ما لديها لهم دون الكثير من الكلام، ولم تسمح أن تكون معبراً لهم ليلَقوا مصيراً قاسياً في البحر المتوسط في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.

في ذات السياق ذكرت صحيفة «الأنباء» الكويتية أن الرئيس السيسي قال إن مصر نجت من الخراب والدمار الذي استهدف المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا لم تعط فرصة للدول في التعامل معها إلا من خلال فرض إجراءات وقيود، وأن هذه الإجراءات التي صاحبتها كانت كاشفة لقضية حقوق الإنسان.

الرئيس السيسي يدعو لوقف التدخل في شؤون الدول 


وأوردت صحيفة «الخليج» الإماراتية دعوة الرئيس المصري، إلى التعامل مع قضية حقوق الإنسان من المنظور الشامل، خاصة في ظل العديد من التحديات التي تحيط بالدول، محذرًا من التخريب الذي تتعرض له الدول من خلال التآمر، مطالبًا بعدم التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول بهدف تخريبها. كما أكد أن مصر نجت من هذا التخريب، الذي كان يستهدفها، لكن دولاً أخرى لحق بها ضرر، وسقطت في الخراب والدمار، الذي طال كل حقوق الإنسان.

في حين ركزت صحيفة «السبيل» الأردنية على تصريحات الرئيس السيسي، في معرض رده على انتقادات وجهت إلى بلاده في ملف حقوق الإنسان، حيث قال: «شعرت أن الخطاب قاس جدًا لكن صدقوني الواقع الموجود في مصر ليس كذلك، وبالتالي هذا شكل من أشكال الإساءة بقصد أو بدون قصد للدولة المصرية»، ونبه إلى «أهمية عدم قصر حقوق الإنسان في حرية التعبير والممارسة السياسية»، مؤكدا أن «مصر حريصة على حقوق الإنسان في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها، دون أن تتم تحت أي نوع من أنواع الضغوط».

وأفادت صحيفة «الإمارات اليوم» أن الرئيس السيسي صرح بأن مصر هي الدولة الوحيدة التي نجت من الدمار، قائلاً: «فيه كلمة مهمة ننتبه لها.. مش عارف النقطة دى يتم ذكرها ولا لا.. يا جماعة اللى بيعمل صراعات في الدول تؤدى إلى خرابها.. ده أمر لا بد من وضعه في الاعتبار.. الدول التي تسعى إلى تخريب الدول الأخرى من خلال التآمر وأمور أخرى.. هو النهاردة اللى حصل في الدول الموجودة حوالينا.. حد نجا من الدول المجاورة غير مصر؟.. فيه دولة نجت من الخراب غير مصر؟».

وأضاف السيسي: «مش عاوز أقول أسماء الدول.. ومش عاوز اعمل إيلام للدول دى.. أكيد الكل عارف خريطة المنطقة بتاعتنا.. وحالة الخراب والدمار الموجودة فيها.. معسكرات اللاجئين فيها ملايين البشر بقالهم 10 سنين.. يا ترى حقوق المواطنين، ومش بس حقوق المواطنين.. ايه نتاج الاستمرار في معسكر اللاجئين 10 سنوات ؟!.. تأثيره ايه؟!.. بتكلم على ملايين».

تناول الإعلام الأمريكي لمنتدى شباب العالم
جاء تناول الإعلام الأمريكي كالتالي:

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن الأسوشيتد برس أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن مصر تستضيف ما لا يقل عن 6 ملايين شخص فروا من الصراع والفقر في بلادهم، مضيفاً أن حكومته، على عكس بعض البلدان الأخرى، لا تحتجز المهاجرين في مخيمات اللاجئين ولكنها تسمح لهم بالعيش بحرية في المجتمع.

وقال السيسي إن حكومته شددت أمن الحدود في السنوات الأخيرة وتمكنت من منع البلاد من أن تصبح نقطة انطلاق للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط، وقال: لم نسمح للناس باستخدام مصر كنقطة عبور، حيث يعبر الناس إلى المجهول ويواجهون مصيرًا شديد القسوة في البحر الأبيض المتوسط أثناء الهجرة إلى أوروبا.

أبرز موقع CNN بالعربية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش منتدى شباب العالم، حيث أكد أن بلاده حريصة على حقوق الإنسان من منظور فكري، وذكر أن التنوع والاختلاف سنة من السنن الكونية. 

وأضاف السيسي، خلال جلسة «نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أن «الدولة المصرية حريصة على حقوق الإنسان من منظور فكري، ومعتقدات بنمارسها»، وبخصوص التشريعات المتعلقة بمكافحة التمييز قال: «إحنا معملنهاش تحت ضغط من حد إنما في ضوء معتقداتنا وأفكارنا اللى بنقول فيها إن التنوع والاختلاف سنة من السنن الكونية».

وأضاف أن «التنوع بين الناس في اللغة واللون والشكل سنة ومش هنقدر نخلي العالم كله يتكلم لغة واحدة ولا شكل واحد ولا نخلي العالم كله مشاربه السياسية مشرب واحد».

وتابع: «أتصور أننا لو عايزين نعمل ده والكل له لون سياسي واحد أخشي يكون ده شكل من أشكال الاستعلاء بالقدرة والإمكانيات وبالممارسة»، وقال: «لابد أن يكون هناك تنوع واختلاف بين الدول».

وأضاف: «مش أنا اللى بقول كده عشان أروج أو أدافع عن حاجة إنما ده الواقع»، وأكمل الرئيس حديثه: «اللى بيعمل صراعات في الدول تؤدي إلى خرابها ده ميعتبرش أمر نحطه في الاعتبار؟ والدول اللى بتسعي إلى تخريب الدول الأخرى من خلال التآمر وأمور أخري»، وتساءل: «هل في حد نجي في المنطقة العربية غير مصر؟».

وواصل قائلًا: «عدم التدخل في شئون الدول ألا يعتبر حق من حقوق الإنسان حتى نخربها ونسيب المواطنين البسطاء يعانوا في ليبيا وسوريا و اليمن والصومال والعراق»، وأكد أن «مصر كانت هتبقي من الدول دى.. مصر اللي فيها 100 مليون شخص كانت معرضة للدمار والخراب، المفروض أن حد زي في الوظيفة ده ميتكلمش كده لكن كشباب من أي دولة لابد ان يكون لديه عقلية نقدية لما يتم طرحه».

مقتطفات من الإعلام الأوروبي حول منتدى الشباب
وجاء تناول الإعلام الأوروبي على النحو التالي:

تناول موقع قناة “روسيا اليوم” رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على انتقادات وجهت إلى بلاده في ملف حقوق الإنسان، مؤكدًا أن مصر «حريصة على حقوق الإنسان في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها».

وشدد خلال مداخلة في جلسة «نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة» ضمن فعاليات منتدى شباب العالم»، على ضرورة التناول المتكامل والشامل للأوضاع في مصر ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان، مشيراً إلى ضرورة الالتفات إلى ما تواجهه مصر من تحديات.

وأكد السيسي ضرورة أن يتم وضع قضايا مثل توفير فرص العمل والرعاية الصحية والتعليم المناسب، باعتبارها حقوقاً أصيلة من حقوق الإنسان وأنها تمثل تحديات للدولة المصرية،

وتساءل الرئيس المصري: «ماذا لو لم تقدم الدولة تعزيزاً للعملية الصحية يتناسب مع حق المواطن المصري في الصحة، فهل تكون وقتها قد قصرت في حق مواطنيها في توفير العلاج الصحي الجيد وأيضا الأمر نفسه على توفير التعليم الجيد؟ وهل هذا يعد تقصيراً في حقوق الإنسان؟».

وأجاب: «يجب وضع كل هذه الأمور عند تناول حالة حقوق الإنسان في مصر باعتبارها تحدياً يواجه الدولة المصرية وهو ما يتطلب أن يكون التناول متكاملاً وشاملا».

عاجل