الرئيس قال عنها إنها «خطوة من ألف خطوة».. مبادرات أطلقتها مصر لـ«مواجهة الفقر»

لاتزال قضية الفقر، بجميع أشكالها إحدى أهم التحديات التي تؤرق البشرية، في ظل ارتفاع نسب الفقر في جميع بلدان العالم، حسب إحصائيات أشارت لها منظمة الأمم المتحدة، وهو ما أدركته القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أن وصل لسدة الحكم في عام 2014، والذي أطلق العديد من المبادرات الرئاسية لمواجهة هذا التحدي.

المبادرات الرئاسية، التي تم إطلاقها، خلال الأعوام السابقة، وضعت تحسين حياة المواطن المصري، على رأس أولويتها، وتوفير الحياة الكريمة له، كما شملت جميع المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية ومنها الصحة والتعليم.

الفقر أخطر من الجائحة

الرئيس السيسي، قال إن حجم الإنفاق للخروج من متاهة الفقر، بلغ أكثر من 6 تريليونات جنيه، موضحا أن مشكلات الفقر تُدخل البلاد والأسر، متاهة يصعب الخروج منها بسهولة، مشيرا إلى أن قضية الفقر من أهم الموضوعات التي تحتاج إلى التكاتف والتعاون.

وأكد الرئيس السيسي، أنه خلال الـ7 سنوات الماضية، كان حجم الاستثمارات التي تمت من أجل محاولة الخروج من متاهة الفقر، أكثر من 6 تريليونات جنيه أي نحو 400 مليار دولار، قائلا: «مصر أدارت الجائحة بتوازن ما بين إجراءات احترازية والغلق المؤقت وبين العمل بلا توقف.. أتصور أن الفقر أخطر كثيرا لأنه جائحة تدمر المستقبل والحاضر ولا يكون لدى الناس أمل، وبالتالي تشوفوا دول بها إرهاب وتطرف وقتال وثورات».

كما أكد الرئيس السيسي، أن مشروع «حياة كريمة» بمثابة خطوة من ألف تنفذها الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة؛ لمواجهة الفقر.. وما نفعله في مصر خطوة من ألف لسه هنعملهم والدولة لازم تعملها، هذا ليس كلامًا معنويا وإنما تقدير لموقف حقيقي ووضعنا ومواجهة حقيقة ما نحن فيه في بلدنا مصر».

مبادرة «حياة كريمة»:

مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 يناير عام 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة خلال العام 2019، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.

وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية خلال العام 2019، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.

وبدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%، وتم رصد مبلغ 2.8 مليار جنيه للتنفيذ، والتنسيق مع 16 جمعية أهلية للتنفيذ.

مبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس السيسي، مع انطلاق عام 2019، تحولت إلى مشروع قومي لتغيير حياة المواطنين في القرى المصرية والتي استهدفت نحو ما يزيد على 4 آلاف و500 قرية، يستفيد منها ما يقرب من 60 مليون مواطن، بحجم استثمارات تزيد على 700 مليار جنيه، شارك في تنفيذها أكثر من 30 وزارة وهيئة، ويعد المشروع هو الأضخم من نوعه في العالم.

ومن الأهداف التي تضمنها المشروع القومي، الارتقاء بالأبعاد التنموية والخدمية والاجتماعية للمواطنين، حيث تم إدراج المبادرة على منصة الأمم المتحدة، والمبادرة تحقق الأهداف الـ17 الأممية بالكامل للتنمية المستدامة، والمبادرة نجحت في تخفيف معدلات الفقر.

ووجه الرئيس السيسي، بإطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحسين مستوى المعيشة في آلاف القرى المصرية، وذكر عبر الصفحة الرسمية للرئيس، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.. تحيا مصر».

مبادرة «نور حياة»:

تهدف مبادرة «نور حياة»، مكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار، بتكلفة مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر»، واستهداف الكشف على 7 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية بجانب الفئات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء نحو 250 ألف عملية جراحية في العيون.

مبادرة «100» مليون صحة»:

المبادرة أطلقها الرئيس السيسي، في شهر أكتوبر 2018، واستهدفت إجراء فحوصات ومسح طبي شامل ومجاني لفيروس "سي" للمواطنين، مع اكتشاف الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والسمنة

قسمت مراحل المبادرة لتنفيذها على مستوى الجمهورية على ثلاث مراحل، ونجحت في الحد من الإصابة السنوية الجديدة بفيروس «سي» بنسبة 92٪.

 شملت المبادرة 27 محافظة، وقامت بفحص أكثر من 70 مليونا من المصريين وغير المصريين، حيث احتضنت المبادرة اللاجئين والأجانب، واستهدفت مسح الوافدين الأطفال من سن 12 إلى 18 عاما، والكبار من عمر 18 عاما دون حد أقصى للعمر، وذلك بـ309 نقاط مسح موزعة على محافظات الجمهورية المختلفة، وقدمت المبادرة العلاج لأكثر من 2 مليون مريض بالمجان.

مبادرة «قوائم الانتظار»: 

أطلقت المبادرة في شهر يوليو 2018، لإنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، ونجحت في تحقيق معدل مرتفع في إجراء الجراحات العاجلة بالمجان خلال فترة 6 أشهر.

وتم إجراء المبادرة منذ بدايتها أكثر من 156 ألف عملية جراحية بتكلفة تجاوزت مليارا و500 مليون جنيه، موزعة حسب التخصصات التي تشملها المبادرة الرئاسية، وهي جراحات الأورام، العظام، الرمد، القلب المفتوح، قسطرة القلب، والمخ والأعصاب، زراعة القوقعة، زراعة الكبد، زراعة القرنية.

مبادرة «المشروعات متناهية الصغر»:

تم تدشين المبادرة، في شهر مارس من عام 2017 بتمويل من صندوق "تحيا مصر" وبنك ناصر الاجتماعي، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجا، وخصص صندوق تحيا مصر نحو 250 مليون جنيه لها.

مبادرة «المستشفى النموذجي»:

دشنت في يوليو 2018 للنهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين، وتتضمن تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة ضمن خطة تحقيق الإصلاح الصحي، بالإضافة إلى تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة للقيام بدور مستشفى الإحالة، لحين تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل على كافة المحافظات، لتقديم خدمة طبية بجميع التخصصات.