رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«تدخل ضمن أولى ورش منتدى شباب العالم».. 3 خبراء يتحدثون لـ«مستقبل وطن نيوز» عن «حياة كريمة»

نشر
حياة كريمة
حياة كريمة

تحت عنوان «حياة كريمة: التجربة المصرية لتنمية الإنسان»، يناقش منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة دور المبادرة الرئاسية في تغيير واقع الريف المصري وتوابعه، والاهتمام ببناء الإنسان المصري الذي يعتبر المحور الأساسي في التنمية المستدامة المنشودة "رؤية مصر 2030"، بتوفير حياة كريمة لائقة يتوفر بها جميع الخدمات الأساسية التي حُرم منها الريف لسنوات طويلة.

وتنطلق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من 10 – 13 يناير الجاري، في مدينة شرم الشيخ، بحضور شباب يمثلون 196 دولة حول العالم، تحت عنوان “النسخة الرابعة عالم ما بعد جائحة كورونا”.

حياة كريمة من أهم المبادرات العالمية

 وتواصل موقع "مستقبل وطن نيوز" مع الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة في وزارة التنمية المحلية، للكشف عن دور المبادرة الرئاسية حياة كريمة في تغيير واقع الريف، وبناء الإنسان المصري.

وذكر جاد الكريم، أن «حياة كريمة» من أهم المبادرات على مستوى العالم، وذلك بشهادة الأمم المتحدة، إذ تترجم المبادرة الرئاسية أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الـ17، ويتم تنفيذها من خلال الشراكات المختلفة، لتصبح بذلك نموذج دولي يمكن اتباعه، في ظل الجهود الحكومية والاهتمام غير المسبوق بتنفيذ أهداف المبادرة على أرض الواقع، لخدمة أهالي الريف وتوابعه.

حياة كريمة أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر

وأوضح جاد الكريم، أن مبادرة حياة كريمة تعتبر أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر، ويمكن تأكيد ذلك من خلال الإشارة إلى النطاق الجغرافي والبشري الكبير الذي تغطيه خدمات المبادرة المتعددة، إذ تستهدف المبادرة تطوير الريف بالكامل وتوابعه، وتقديم الخدمات الأساسية لنحو 58 مليون مواطن، بتكلفة تصل إلى 700 مليار جنيه خلال 3 سنوات، لافتًا إلى وجود إرادة سياسية غير مسبوقة لتغيير معالم الريف، وتبديل حياة مواطنيه للأفضل.

وكشف، أن مبادرة "حياة كريمة" تضع في المقام الأول الارتقاء بمعايير جودة الحياة في الريف، وتوفير جميع الخدمات الأساسية في القرى، والتي تعتبر حقًا أصيلًا لجميع المواطنين، بتوفير سبل الدعم الاقتصادي ومكونات الإدارة المحلية بتوفير وحدات محلية ومستشفيات ومدارس.

قطار التنمية وصل الصعيد في 2014

وذكر، أن الريف المصري تعرض لتهميش لسنوات طويلة إلى أن وصل إليه قطار التنمية بمكوناته المختلفة عام 2014، من خلال مبادرة عملاقة تهدف لبناء الإنسان المصري عبر توفير الخدمات ومقومات الحياة الكريمة، وبدأ نمط التنمية في الانتشار في أرجاء القرى والنجوع، بفضل الإرادة السياسية التي تدعم جهود "حياة كريمة".

وأضاف جاد الكريم، أن جهود الإصلاح الاقتصادي أتاحت الفرصة لتطوير الريف، وانعكست نتائجه على حياة مواطنيه اليت تغيرت بشكل جذري، وتدخل إليهم الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه نظيفة وصرف صحي مناسب.

«حياة كريمة» تغير معالم الريف

من جهته، أشاد الدكتور عاطف حرزالله، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة إلى "مستقبل وطن نيوز"، بتناول النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم جهود حياة كريمة في تغيير واقع الريف.

وأوضح حرزالله، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعتبر مشروعًا قوميًا عملاقًا يستهدف تطوير 4500 قرية، و35 ألف تابع، بتوفير الخدمات ومقومات الحياة الأساسية للمواطنين.

ولفت إلى أن "حياة كريمة" تستهدف إنشاء مستشفى أو وحدة صحية ووحدة زراعية ووحدة متكاملة من الخدمات المحلية تشمل مكتب بريد، وبنك، وسجل مدني في كل قرية، لافتًا إلى أن ذلك حُرم منه الريف لسنوات طويلة، لافتًا إلى أنه في الماضي كان يذهب المريض من القرية إلى المركز أو المدينة حتى يتلقى العلاج، الأمر الذي اختلف خلال الوقت الجاري، وأصبح في كل قرية خدماتها الأساسية من تعليم وصحة وغير ذلك.

حياة كريمة تستهدف تعمير 56% من مساحة مصر

من جانبه، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية بكلية الإدارة بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا وخبير استشاري البلديات الدولية، في تصريحات خاصة إلى "مستقبل وطن نيوز"، إن حياة كريمة تستهدف تطوير أكثر من 4500 قرية وتوابعها، لخدمة نحو 58 مليون مواطن، على مساحة تقارب 56% من مساحة الدولة، لافتًا إلى أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تعتبر الأضخم على المستوي العربي والدولي من حيث عدد السكان التي تشملهم المبادرة.

وأوضح عرفة، أن سكان الريف عانوا بشدة في جميع النواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية على مدار 40 عامًا مضت، بالإضافة إلى نقص الخدمات الأساسية، وتدني وجود السلع والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن المخصصات المالية للمشروع التنموي تبلغ 700 مليار جنيه، يتم استقطاعها من الموازنة العامة للدولة التي تقدر بـ2 تريليون جنيه، و250 مليار.

الصرف الصحي من أولويات «حياة كريمة»

وكشف أستاذ التنمية المحلية، أن ملف الصرف الصحي من أبرز اهتمامات مبادرة حياة كريمة، لافتًا إلى أنه مخصص 280 مليار جنيه من إجمالي 700 مليار جنيه لتطوير ومد شبكات الصرف الصحي، ويتم العمل على تطويرها من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الإسكان، لسرعة إنجاز المشروع.

رصف الطرق وتأهيل المدارس

وأوضح أن المبادرة الرئاسية تهتف برصف كل الطرق التي تصل القرى وتوابعها ببعضها البعض، لافتًا إلى وجود 500 ألف منزل يحتاج إعادة تأهيل داخل القرى حتى تكون مناسبة للحياة الكريمة، وهو رقم ضخم للغاية يحتاج تكاتف الجهات المعنية حتى تتوفر حياة كريمة لسكان تلك المنازل.

 وأضاف عرفة، أن مبادرة حياة كريمة تهتم بتأهيل بعض شبكات الكهرباء والمياه، والمدارس والمجمعات حكومية، مناشدًا بضرورة توفير فروع لبعض الوزارات في القرى لسهولة تقديم الخدمات الحكومية.

وطالب بضرورة إنشاء وزارة للقرى المصرية تكون معنية بمتابعة المشروعات التنموية بها، وتعديل بعض التشريعات الخاصة بالإدارة المحلية، لأن التنمية دون تشريعات ستكون معدلاتها بطيئة للغاية، وإتاحة الفرص التدريبية لجميع موظفي الإدارات المحلية، وتعميم استخدام التكنولوجية الحديثة، وعدم اقتصاد التعامل بها داخل المراكز التكنولوجية التي تقدم الخدمات للمواطنين.

المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة

وشملت المرحلة الأول من مبادرة حياة كريمة 375 قرية، بتكلفة تخطت 7 مليارات جنيه، من خلال رفع كفاءة 11.6 ألف منزل، ورصف 170 كم طرق، وتركيب 9.4 ألف عامود إنارة، وإنشاء وتطوير 26 مركز شباب، وتنفيذ 258 قافلة طبية، و1352عملية جراحية، و5019 عملية عيون.

ووفرت حياة كريمة، في مرحلتها الأولى، 538 جهازًا تعويضيًا، و16.8 ألف نظارة طبية، كما تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 51 وحدة صحية، وإتاحة الخدمات التعليمية في 3 قرى محرومة.

وانتهت المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة من تطوير 8 حضانات، ومحو أمية 3 آلاف مواطن، كما تم الانتهاء من تطوير وإنشاء 127 مدرسة لتشمل 2371 فصلًا دراسيًا، و15 مشروع صرف صحي، كما تم تركيب 806 خزان صرف صحي منزلي، و1680 وصلة صرف صحي منزلي، و1675 وصلة مياه للمنازل.

ونجحت المبادرة في إنشاء وتطوير 253 بئر مياه جوفية، و4 وحدات محلية.

حياة كريمة في منتدى شباب العالم

وتناقش النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم مجهودات مبادرة حياة كريمة في تغيير واقع الريف المصري، من خلال إحدى الورش التحضيرية للمنتدى تحت عنوان "حياة كريمة: التجربة المصرية في تنمية الإنسان"، غدًا السبت، إلى جانب فعاليات جانبية تحت عنوان "متحف حياة كريمة".

إجراءات وقائية غير مسبوقة

وأعلنت إدارة منتدى شباب العالم استخدام تقنيات غير مسبوقة في الكشف والاحتراز والوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خاصة المتحور الجديد "أوميكرون" وذلك خلال فعاليات النسخة الرابعة للمنتدى الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، في الفترة من 10 إلى 13 يناير الجاري بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت إدارة منتدى شباب العالم، في بيان، اليوم الجمعة، أن التقنيات غير المسبوقة تضم روبوت متطور يعمل على تعقيم القاعات، وروبوت آخر يقوم بقياس درجات الحرارة للمشاركين وتوزع على الحضور أدوات التعقيم، وتقديم المعلومات عن القاعات وأماكن الفعاليات، بالإضافة إلى روبوت يوزع الأطعمة والمشروبات على الحضور، كما تتميز كل الأبواب الخاصة بقاعات وجلسات ووسائل الانتقال بالمنتدى بأنها ذاتية التعقيم، حيث تمنع هذه التقنية انتقال العدوى في حالة ظهور حالات إصابة.

وأضافت، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال تنفيذ الفعاليات والأنشطة، وفي هذا الإطار أعدت إدارة المنتدى خطة محكمة بالتعاون مع أجهزة الدولة وشركات القطاع الخاص المتخصصة لضمان سلامة جميع المشاركين، بدءا من مراحل التسجيل واشتراط تلقي الجميع للقاحات ضد كوفيد-19، سواء للمشاركين من داخل مصر أو خارجها.

وأكدت أنه تم استحداث لجنة تنظيمية جديدة ضمن لجان التنظيم لتكون مدعومة بفريق طبي ومزودة بإمكانيات متخصصة لفحص ومتابعة أية حالة يتم الشك في إصابتها بأي أعراض كوفيد-19، وتضمنت الإجراءات التأكد من جاهزية الغرف المخصصة للعزل في كل فندق في حال ظهور إصابة لأحد المشاركين في المنتدى مع ضمان تقديم كافة سبل الرعاية الصحية اللازمة.

ولفتت إلى أنه تم تدريب جميع القائمين على تنظيم المنتدى على الإجراءات الوقائية والبروتوكولات التي سيتم تطبيقها طوال فترة الانعقاد، مع إجراء فحص دوري كل 48 ساعة لجميع المشاركين والضيوف، واستخدام الكاميرات الحرارية قبل دخول القاعات، وتطبيق كافة قواعد التباعد الاجتماعي خلال الجلسات وأنشطة المنتدى وغيرها من الإجراءات الوقائية التي تطبق بمنتهى الحرص.

منصة افتراضية

وأطلقت إدارة منتدى شباب العالم، أمس الخميس، منصة المنتدى الافتراضية، لإتاحة الفرصة لمشاركة جميع من لم يتمكنوا من حضور النسخة الرابعة، التي تقدم للمشاركة بها أكثر من 500 ألف شاب وفتاة حول العالم.

وتسمح المنصة الافتراضية بمتابعة جميع فعاليات منتدى شباب العالم، بالإضافة إلى المشاركة في ورش العمل الخاصة به، بما يساعد على خلق مناخ تفاعلي بين جميع المشاركين.

كما تتضمن المنصة معلومات عن المنتدى وأجندة الأحداث والمتحدثين، فضلاً عن إمكانية المشاركة افتراضيًا في المنتدى من خلال قائمة "شارك المنتدى online" عبر التسجيل بالبريد الإلكتروني.

وتتيح المنصة للمستخدمين إمكانية جمع النقاط مع كل استخدام للموقع من خلال نظام النقاط التفاعلية، ويتم منح نقاط عن كل مشاركة في فعاليات المنتدى، ويمكن الاستفادة من مجموع النقاط في التقاط صورة تذكارية خاصة باستخدام تقنية "photo booth".

عاجل