رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عيد الغطاس.. كل ما تريد معرفته عن مظاهر الاحتفال والطقوس الدينية

نشر
الاحتفال بعيد الغطاس
الاحتفال بعيد الغطاس

يعتبر عيد الغطاس ، ثاني أعياد المسيحيين الأرثوذوكس؛ بعد عيد الميلاد المجيد، ويطلق عليه عدة أسماء من بينها، عيد تعميد المسيح، عيد الظهور الإلهى، عيد الإبيفانيا، عيد اللقان، وعيد برامون.

وأطلق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحى.

ويسمى عيد الغطاس  بهذا الاسم، بعد تعميد يوحنا المعمدان المسيح عن طريق غطسة في نهر الأردن، ويطلق عليه فى العراق «عيد الدنح»، وذلك بمعنى الظهور والاعتلان والإشراق، ويعرف حول العالم بعيد الظهور الإلهى، نسبة إلى حلول الروح القدس على المسيح على شكل حمامة بيضاء، كما هللت السماء  بصوت مقدس؛ وفقا للإنجيل، قائلة: «هذا هو ابني الحبيب الذي سرت به سررت»

ويحتفل الأقباط بهذا العيد؛ نظرا لأن المسيح قَبِلَ العماد فيه بالتغطيس، بحسب الاعتقاد المسيحي الأرثوذوكسي.

ويبدأ الاحتفال بـ عيد الغطاس  من خلال، إقامة القداس الإلهى وترتيل بعض آيات الإنجيل ورفع البخور، ومباركة المياه التى يتم الاحتفاظ بها كرمز لمياه نهر الأردن، ثم يبدأ القساوسة القداس بصلاة تعرف باسم "اللقان".

ويترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قُداس صلاة عيد الغطاس ، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

عيد الغطاس

موعد عيد الغطاس

ويحتفل الأقباط، على مستوى العالم وتحديدا خلال شهر يناير الجارى بعيد الغطاس أو عيد العماد، وهو العيد الذى يحتفل به المسيحيون فى يوم 6 يناير، من كل عام، لذكرى معمودية يسوع فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.

ويختلف موعد الاحتفال بعيد الغطاس، فى بعض الدول والبلدان؛ بسبب الاختلاف بين التقويم اليونانى والرومانى؛ حيث يحتفل  به فى الـ6 من يناير، فى العديد من  الدول الأوروبية والغربية، وفقًا للتقويم الرومانى.

بينما تحتفل كنائس الشرق ودول روسيا واليونان بعيد الغطاس فى يوم 19 يناير الجارى حسب التقويم اليونانى أو الجريجرى.

عيد الغطاس

أطعمة يحرص على تناولها بعيد الغطاس

ويحرص الأقباط على تناول العديد من المأكولات خلال عيد الغطاس، مثل «القلقاس» الذى يرمز للمعمودية؛ حيث يحتوى على مادة سامة، إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية، فهو يشبه ماء المعمودية الذى يتطهر به الإنسان من الخطيئة، كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهى، ويتناولون أيضا، «قصب السكر»، والذى يذكرهم بضرورة العلو فى القامة الروحية، وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.

وتتعد الأسباب في تناول تلك الأنواع، وكما ذكرت في كتب التراث القبطى المتنوعة ما بين الجوهرى والروحى؛ حيث يأتي تناول قصب السكر، لأسباب أنه يرمز للمعمودية، نتيجة لنموه في القامة الروحية، والذى يتميز باستقامة كاستقامة هذا النبات، وهو يتجزأ إلى عدة فقرات وكل فقرة تشبه الفضيلة والتي  يكتسبها الإنسان فى حياته الروحية حتى يصل إلى السمو والعلو، ويمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز لماء المعمودية، ويتميز بلونه الأبيض والذى يرمز بالنقاء الذى توفره المعمودية.

وتتعدد الروايات في تفضيل القصب وتناوله في هذا العديد بسبب انتشار زراعة القصب على ضفاف نهر الأردن الذى عمد فيه المسيح.

وتتعدد الأمثال الشعبية المرتبطة بـ عيد الغطاس، لدى المسيحيين ومن بينها، اللى مايكلش قصب يصبح من غير عصب، شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس". 

مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس

سبب تسمية عيد الغطاس بهذا الإسم 

ويطلق على عيد الغطاس، العديد من الأسماء من بينها، عيد الإبيفانيا، الثيوفانيا، الظهور الإلهى، عيد الغطاس، عيد تكريس المياه، عيد الأنوار، عيد العماد، وعند الكنائس السريانية والأرمينية يسمى عيد " الدنح " وهى كلمة سريانية تعنى الظهور والإشراق، وتشير إلى ظهور السيد المسيح في الحياة العلنية أمام الشعوب.

ويرجع تسمية عيد الغطاس بهذا الاسم بعد تعميد يوحنا المعمدان المسيح عن طريق غطسة في نهر الأردن، كما يطلق عليه في العراق عيد الدنح، وذلك بمعنى الظهور والاعتلان والإشراق، كما يعرف حول العالم بعيد الظهور الإلهي، وذلك بعد حلول الروح القدس على المسيح على شكل حمامة بيضاء، كما هللت السماء  بصوت مقدس يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي سرت به سررت"، وذلك وفق ما ذكر في الانجيل.

ويعود عيد الغطاس في المسيحية إلى إشارة اغتسال الإنسان من الخطايا والذنوب والعودة إلى الله بعد الاغتسال، ومن أشهر أقوال البابا تواضروس عن عيد الغطاس، أنه « فرصة للتوبة عن الخطايا والذنوب والعودة إلى الله من جديد».

مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس

وتتعدد مظاهرالاحتفال بعيد الغطاس، التي تختلف من دولة إلى أخرى؛ حيث يشيع في هذا اليوم تبادل  التهاني والمعايدات، ونشر الود والبهجة والسرور بين الأسر، ويقوم الآباء بتعميد أطفالهم لينالوا روح الطهارة والعفة في المسيحية، كما تتزين الشوارع والميادين بالألوان المختلفة وإطلاق الترانيم لتمجيد المسيح، وتطلق الألعاب النارية في الهواء ليلا للتعبير عن الفرحة بميلاد المسيح عيسى.

ويبدأ القساوسة ومترئس القداس بصلاة تعرف باسم " اللقان " بوضع المياه؛ حيث يعتبر أحد الطقوس المرتبطة باستخدام المياه المباركة تيمناً بطقس المعمودية لظهور المسيح.

وفي دولتي روسيا واليونان، يتم إلقاء الصليب في المياه المتجمدة ويقوم الشباب بالسباحة والغطس ويتسابقون في الإتيان به.

وكان أقباط مصر يحتفلون بعيد الغطاس عبر العصور القديمة والماضية من خلال إقامة احتفال كبير وأداء طقوس الصلوات على ضفاف نهر النيل، وحمل المشاعل والغطس في نهر النيل بعد نهاية الصلوات، وإلقاء الصليب المقدس في النهار، والعودة للكنائس لإتمام باقى الطقوس المعدة للاحتفال بعيد الغطاس، والذى استمر حتى عصر الحاكم بأمر الله، ثم تحول  الاحتفال بعيد الغطاس من شاطئ نهر النيل إلى داخل الكنائس والذى عرف بعد ذلك بالمغطس أو اللقان كبديل عن نهر النيل.

 

عاجل