رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

9 زيارات رئاسية للكاتدرائية.. تقليد أرساه الرئيس السيسي عزز مفهوم المواطنة وأوجع الأعداء

نشر
الرئيس السيسي خلال
الرئيس السيسي خلال إحدى زياراته للكاتدرائية

تعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقر كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، منذ قليل، الزيارة التاسعة؛ حيث يحرص الرئيس السيسي منذ عام 2015 على زيارة الكنيسة المصرية ليلة عيد الميلاد المجيد؛ لتقديم التهنئة للبابا تواضروس، وأقباط مصر في الداخل والخارج؛ بمناسبة أعياد الميلاد المجيد. 

«أمة واحدة في رباط إلى يوم الدين».. عبارة تمثل أحد الملامح الرئيسية لشخصية مصر عبر التاريخ، ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ وصوله إلى سدة الحكم في العام 2014، على ترجمتها إلى مواقف وسياسات، من بينها تقليد ذهابه منذ العام 2015 إلى مقر الكاتدرائية الأرثوذكسية عشية 6 يناير من كل عام، لتهنئة أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد، فضلا عن زيارتين أجراهما للكاتدرائية لتقديم العزاء.
 

أول زيارة للكاتدرائية 

بحفاوة بالغة ووجوه تكسوها الفرحة والطمأنينة، استقبل المصلون ورجال الكنيسة الأرثوذكسية، وفي مقدمتهم قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، الرئيس السيسي، في أول زيارة للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
حينها قال الرئيس السيسي: «مصر علَّمت على مدى آلاف السنين، الحضارة والإنسانية، للعالم.. والنهارده إحنا موجودين علشان نأكد إن إحنا قادرين مرة تانية نعلم العالم الحضارة والإنسانية وتنطلق من مصر.. علشان كده ما ينفعش نقول غير إحنا المصريين»، في إشارة إلى رفض الرئيس أي اصطلاح طائفى يميز بين المصريين.

رسالة سلام


رسالة سلام ومحبة خرجت من مصر إلى العالم أجمع، عكستها زيارة الرئيس السيسي الأولى للكنيسة، تلاها زيارات أخرى، حاملة الوعود والآمال من بينها زيارته في عام 2016، بعد محاولات الإرهاب الغاشم، النيل من مقدسات مصر ووحدة المصريين؛ عبر استهداف كنائس مصر، وهي الزيارة التي أعلن فيها الرئيس، ترميم جميع الكنائس التي جرى استهدافها في أحداث ثورة 30 يونيو، عام (2017).

وعود الرئيس


وعود الرئيس السيسي، من داخل الكاتدرائية، ببناء وترميم جميع الكنائس التي جرى استهدافها في أحداث ثورة 30 يونيو، عززها وعد جديد للرئيس ببناء أكبر كنيسة ومسجد بمصر في العاصمة الإدارية الجديدة، لتبدأ مصر مرحلة جديدة في مسيرة «المواطنة».
وعود الرئيس بترميم الكنائس المستهدفة، أعطت درسا قاسيا للواهمين، بأن مصر بلد قابل للانقسام، غير أن الدرس الأشد إيلاما، كان ظهور أول كاتدرائية تحمل اسم «ميلاد المسيح»، في العاصمة الإدارية.

وطن واحد.. نسيج واحد.. حرية العبادة مكفولة للجميع 


تحت «شعار الدين لله والوطن للجميع»، تعانقت أصوات ترانيم كاتدرائية «ميلاد المسيح»، مع تكبيرات مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث جرى افتتاحهما في يوم واحد، في مشهد استثنائى عكس جوهر مصر، الحاضنة للحضارات والأديان.
البابا تواضروس، وصف في لقاء تلفزيوني نوفمبر الماضي، زيارات الرئيس السيسي للكاتدرائية، للتهنئة بعيد الميلاد، بأنها «تحول وتصحيح لأوضاع سابقة»، قائلا: «زيارة الرئيس السيسي للكنيسة والتهنئة بعيد الميلاد بمثابة تحول وتصحيح لأوضاع سابقة والأقباط في مصر مواطنين من الدرجة الأولى مثل إخواتهم المسلمين تماما».


موقع "مستقبل وطن نيوز"، يرصد 8 زيارات للرئيس السيسي، إلى الكاتدرائية، ما بين تهنئة بعيد الميلاد المجيد وتعزية

يناير 2015
 

الزيارة الأولى للرئيس السيسي، جاءت بعد توليه مسؤولية الحكم، في 6 يناير العام  2015، لحضور قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية، ولم تستغرق أكثر من 10 دقائق.
الرئيس وجه، خلال الزيارة، كلمة، هنأ فيها المصريين المسيحيين بعيد الميلاد، مخاطبا المصلين في الكاتدرائية، بقوله: «أنا جاي علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو إنى مكنش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم.. عايز أقول لكم على حاجة: مصر على مدى سنين علمت الحضارة للعالم كله.. وعايز أقول لكم العالم دلوقتى بيتعلم من مصر برضه في الظروف اللي إحنا فيها.. أنا عايز أقول لكم مرة تانية عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبين جميعا كل سنة وأنتم طيب يا قداسة البابا».

زيارة للعزاء “فبراير 2015”

كانت الزيارة الثانية للرئيس السيسي، إلى الكاتدرائية، في 16 فبراير 2015؛ لتقديم واجب العزاء، لقداسة البابا تواضروس، في استشهاد 20 مصريا مسيحيا على الأراضي الليبية، مشددا على أن «الدولة والقوات المسلحة ستثأر لأبنائها».

يناير 2016


في 6 يناير 2016، كانت زيارة الرئيس السيسي، الثالثة للكاتدرائية، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
وقال الرئيس السيسي، خلال الزيارة: «"أرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، في إشارة منه إلى ما شهدته الكنائس من أعمال تخريبية على يد جماعة الإخوان خلال فض اعتصامي رابعة العدوية"، قائلا: «إن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها».

زيارة أخرى لتقديم العزاء.. (أبريل 2017)


زار الرئيس السيسي، الكاتدرائية، في أبريل 2017، لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس، في ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية.

 

يناير 2017


التهنئة الرئاسية بعيد الميلاد المجيد في يناير 2017، حملت وعدا جديدا من قبل الرئيس السيسي، الذي قال من الكاتدرائية: «العام المقبل سيكون مرّ 50 عامًا على إنشاء الكاتدرائية والعام المقبل سيكون داخل العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر، وسأكون أول المساهمين في بنائهما وسنحتفل بالافتتاح».

يناير 2018


خلال زيارة الرئيس السيسي، الكاتدرائية، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، في يناير 2018، تبرع الرئيس السيسي بمبلغ 100 ألف جنيه، لبناء أكبر كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، موجها شركات المقاولات العاملة في العاصمة بسرعة الانتهاء من بنائهما، بالإضافة إلى مركز حضاري ضخم.

يناير 2019.. وكاتدرائية «ميلاد المسيح»


افتتح الرئيس السيسي، والبابا تواضروس، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أكبر مسجد وكنيسة بالشرق الأوسط، وهي كاتدرائية «ميلاد المسيح»، مهنئا بعيد الميلاد المجيد.
وقال الرئيس السيسي، إن افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح هو رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، مُضيفا: «اسمحوا لي أن أقول لكم وللبابا ولكل الأشقاء والأهل وكل مصر والعالم، كل عام وأنتم بخير، وأهنئكم بالافتتاح الجزئي للكاتدرائية، وهو رسالة كبيرة جدًا من مصر، ليس فقط للمصريين ولا للمنطقة، بل للعالم كله، هي رسالة سلام ومحبة».

يناير 2020


بحفاوة بالغة، استقبل قداسة البابا تواضروس، الرئيس السيسي، في كاتدرائية «ميلاد المسيح»، بالعاصمة الإدارية الجديدة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
ورفع المصلون بالكاتدرائية، صور الرئيس وأعلام مصر، احتفاءً بالزيارة.
وقال الرئيس السيسي: «استقبالكم النهاردة حاجة مشرفة، ودايما إن شاء الله مع بعض.. كل سنة وأنتم طيبين جميعا.. الحقيقية الاستقبال بتاعكم استقبال جميل ورائع واحنا والله بنحبكم.. وسنة سعيدة علينا كلنا.. إحنا لازم دايما نبقى مخليين بالنا من علاقتنا ببعضنا البعض، إذا كنتم بتحبوا ربنا حبوا بعضكم».
وأضاف الرئيس: «الكلام ده أصبح ثقافة وعادات وتقاليد بيننا، وكل واحد عارف إن زيه زي أخوه، وكلنا زي بعض، وأي محاولة للفتن والوقيعة نخلي بالنا منها.. أنا شايف المصريين قلقانين.. أنتم قلقانين من إيه.. مفيش مجال للقلق لسبب واحد؛ والسبب إن إحنا مع بعض وطول ما إحنا مع بعض محدش يقدر يعمل فينا حاجة.. وطول ما الشعب المصري إيد واحدة وطول ما إحنا مع بعض ماحدش يقدر يعمل معانا أو فينا حاجة.. ما تخلوش حد أبدا يدخل بيننا ويحاول يوقع بيننا ويحاول يعمل فتنة بيننا، البلد دي بلدنا وهتفضل بلدنا كلنا.. إحنا بنتعامل بشرف في زمن مبقاش فيه شرف، وربنا بيدعم المخلصين والمحبين لوطنهم».

يناير 2021


نظرا لما فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، وجه الرئيس السيسي، التهنئة، لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والشعب المصري بكامله؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».

وقال الرئيس السيسي: «وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، وهو ما يتعين التنبه له باستمرار؛ حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها».

عاجل