رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد زيادة الأسعار 10%

خاص| تكثيف إنتاج الأعلاف الخضراء للثروة الحيوانية يقي تقلبات المستورد

نشر
مصر تستورد أغلب استهلاكها
مصر تستورد أغلب استهلاكها من الأعلاف.. والبديل يخفف ضغوط الا

بينما سجلت أسعار الأعلاف زيادة طفيفة خلال الأسبوعين الماضيين، خففت المساحات الإنتاجية من زراعة الأعلاف الخضرية كالبرسيم من ضغوط استيراد الأعلاف اللازمة لتسمين الأغنام والماشية، في وقت تستورد فيه مصر أغلب استهلاك ثروتها الحيوانية من الأعلاف، وشهدت فيه الأسعار ارتفاعاً كبيراً العام المنصرم نتيجة للاختناقات في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الأعلاف والشحن.

وسجلت أسعار الذرة الصفراء المستوردة زيادة 10% خلال الفترة الأخيرة، ليسجل الطن 5350 جنيه، وبلغ سعر فول الصويا 11 ألف جنيه، بينما بيع تبن القمح بـ350 جنيه للطن، والنخالة 3350 جنيه، واستقرت أسعار الجلوتين المحلي 14300 جنيه، والمستورد 14700 والكسب 6100 جنيه.

10% زيادة في أسعار الذرة الصفراء المستوردة 

وقال زراعيون وأكاديميون، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إن الاهتمام من قبل الدولة بزراعة المحاصيل العلفية الخضراء، والتوسع في المساحات المزروعة بفضل المشروعات الجديدة، وتطوير السلالات الإنتاجية، من شأنها تقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة وزيادة القيمة المضافة للثروة الحيوانية.

3 ملايين فدان مساحة البرسيم المزروعة

حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن مصر تستورد أكثر من 85% من استهلاكها من العلف، وبالتالي تخضع في ذلك لتقلبات السعر العالمي الذي يدخل محدداً لأسعار البروتين والألبان بعد ذلك، لافتاً إلى أن الجائحة لعبت دوراً أساسياً في ارتفاع أسعار الأعلاف العام الماضي، وسط توقعات بمواصلة الطلب على الثروة الحيوانية وبالتالي زيادة الاعتماد على الأعلاف.

3 ملايين فدان مساحة البرسيم المزروعة 

وتبلغ المساحة المحددة لزراعة القمح سنوياً في مصر ما يقرب من 3.5 مليون فدان، تنتج ما يقرب من 10 ملايين طن قمح، بينما تبلغ مساحة الفول ما يقرب من 350 ألف فدان، وتصل مساحة البرسيم لنحو 3 ملايين فدان لصالح الثروة الحيوانية.

استنباط سلالات حديثة كثيفة الإنتاج

أضاف نقيب الفلاحين، أن أغلب الإنتاج الحيواني في مصر في أيدي الأفراد، وأن السوق هي التي تُجد آليات تسعيرية بالنظر إلى تكاليف مدخلات الإنتاج، لافتاً إلى أن التغذية تمثل نحو 70% في المتوسط، وأن البرسيم كعلف أخضر يقود نحو إحداث توازن سعري أمام الأعلاف مرتفعة السعر، كونه بديل خضري منخفض السعر، ويؤدي إلى تراجع أسعار اللحوم والألبان. 

استنباط سلالات حديثة كثيفة الإنتاج

وتوقع حسين أبو صدام، أن تسهم المساحة المزرعة حالياً من البرسيم بنحو 2.5 مليون فدان في ظل استنباط سلالات حديثة كثيفة الإنتاج بنحو 50 طناً للفدان مقارنة بـ35 طناً قبل سنوات بالإضافة إلى مشروعات الزراعة القومية، إلى زيادة الإنتاج من البرسيم كعلف، وتخفيف الضغوط على استيراد المكونات العلفية كالذرة والكسب وفول الصويا، مطالباً الحكومة بالتوسع في زراعة البرسيم بسلالاته المطورة كثيفة الإنتاج.

قيم غذائية كبيرة منها السعرات الحرارية والبروتين

أما مصطفى عبد الجواد الأستاذ بمعهد المحاصيل الحقلية، فيقول لـ«مستقبل وطن نيوز» إن السلالات المتطورة من البرسيم ساهمت في مضاعفة الإنتاج تقريباً، وأنه عوضاً عن المزايا التي تحصل عليها الأرض لدى زراعة البرسيم بها من إضافات أزوتية للتربة، فإن زيادة الإنتاج من العلف الخضري ستؤدي إلى ضبط تكلفة تربية الماشية وتقليل الاعتماد على استهلاك كميات كبيرة من الأعلاف.

أضاف مصطفى عبد الجواد، أن ما يميز البرسيم عن بقية الأعلاف هو احتوائه على قيم غذائية كبيرة منها السعرات الحرارية والبروتين والألياف اللازمة لتسمين العجول والأغنام، ويجعلها أكثر دراً للألبان، داعياً إلى مواصلة الاهتمام بالمحاصيل العلفية الخضراء كونها ضابطاً لإنتاج البروتين الحيواني في ظل ارتفاع الأعلاف المستوردة.

عاجل