رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إغلاق 15 سجنا بعد انتهاء التشغيل التجريبي لمجمع بدر ومركز إصلاح وادي النطرون

نشر
مجمع بدر
مجمع بدر

قال مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، إنه يجري حاليا الإخلاء الفعلي لعدد 12 سجنا عموميا بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبي لمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون وانتقاله إلى التشغيل الفعلي، وكذا إغلاق 3 سجون عمومية أخرى عقب التشغيل الفعلي وانتهاء التشغيل التجريبي لمركز الإصلاح والتأهيل - بدر. 

جاء ذلك على هامش افتتاح وزارة الداخلية، صباح اليوم الخميس، مركز الإصلاح والتأهيل ببدر، بحضور وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، وعدد من أعضاء الوفود الدبلوماسية ونواب البرلمان وأعضاء المنظمات الحقوقية وممثلي وسائل الإعلام الدولي.

وأضاف مساعد الوزير، أن جهود الوزارة انطلقت على مختلف المستويات التشريعية والتنفيذية، لتغيير مفهوم السجون لتصبح مراكز للإصلاح والتأهيل.

وتابع مساعد الوزير، أن مراكز الإصلاح والتأهيل، تعد نموذجا متفردا يعكس آفاق التطوير والتحديث والعصرية ليس فقط بالنسبة للمؤسسات العقابية والإصلاحية النموذجية على المستويين الإقليمي والدولي، وإنما للاستراتيجية الأمنية المعاصرة لوزارة الداخلية.

جاء ذلك على هامش تنظيم جولة تفقدية بمجمع بدر، الذي يضم مركز الإصلاح والتأهيل - بدر، التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، الذي تم تشيده وفقاً لأرقى النظم المعمارية والاستعانة بمفردات التكنولوجيا الحديثة، لعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، لتفقد المركز من الداخل.

وأورد أن الوزارة، أولت اهتماما خاصاً بالمؤسسات العقابية ووضعت السياسات والخطط لذلك في إطار التشريعات الوطنية والمعايير الدولية لمعاملة المحتجزين وفي ضوء المبادئ الأساسية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقتها مصر برعاية رئيس الجمهورية، وتأتي ضمن نهج الدولة المصرية لتوفير حياة كريمة لكافة المواطنين.

وشملت الجولة، المرور على كافة مرافق المركز، الذي جرى تصميمه بأسلوب علمي وتكنولوجي متطور استخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية، كما تم الاستعانة في مراحل الإنشاء والتجهيز  واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على دراسات علمية شارك فيها متخصصون في كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

وألقى مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية كلمة والتي جاءت كالآتي:

السيد اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية
الحضور الكريم
نرحب بتشريف حضراتكم تلك الفاعلية.. والتي تأتي ترجمة حقيقية لنهج وزارة الداخلية لترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان في شتى مجالات العمل الأمني.

السيدات والسادة الحضور

يحرص قطاع الحماية المجتمعية على إنفاذ توجيهات وزارة الداخلية بشأن تفعيل أوجه الرعاية الاجتماعية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال إنشاء سجل لكل نزيل يتضمن بحثاً شاملاً عن حالته من النواحي الاجتماعية والنفسية وما يطرأ عليها من متغيرات مع مراعاة الاحتفاظ بالسرية التامة لتلك الأبحاث في إطار حماية سرية البيانات فضلا عن دراسة شخصية النزيل دراسة شاملة لمعرفة ميوله واتجاهاته تمهيدا لتحديد الأسلوب الملائم لتقويم سلوكه ومفاهيمه بالاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع بما يؤهله للتآلف مع المجتمع بصورة إيجابية بعد الإفراج عنه.

كما يولي القطاع اهتماما خاصا بتمكين وحماية المرأة النزيلة من خلال العديد من البرامج التأهيلية وأوجه الرعاية المختلفة التي تمتد إلى رعايتها اللصيقة لرضيعها حتى بلوغ سن العامين وتوفير المناخ والأماكن الملائمة لاستقبال أطفالها خلال الزيارات لعدم التأثير السلبى على هؤلاء الأطفال من الناحية النفسية بالإضافة لمد جسور التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتدريبهن على الحرف والمهارات المختلفة.

ومن ناحية أخرى، كان لمتحدي الإعاقة من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل نصيبا وافرا من أوجه الرعاية من خلال توفير وسائل الإتاحة بمرافق المراكز ورسم خطط للمعاملة والعلاج والتوجيه بما يتناسب مع حالتهم الصحية والبدنية.

الجمع الكريم:

تأتي فعاليات اليوم.. استكمالا لخطوات طموحة وثابتة تنجزها وزارة  الداخلية لإنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل لتكون بديلة للسجون العمومية الحالية التي سيتم إغلاقها حيث يجري حاليا الإخلاء الفعلي لعدد 12 سجنا عموميا بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبي لمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون وانتقاله إلى التشغيل الفعلي.

كذا بدء التشغيل التجريبي لمركز الإصلاح والتأهيل - بدر.. الذي يضم ثلاثة مراكز فرعية تم إعدادها لاستقبال النزلاء الذين يقضون مدد قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل في المواقع الإنتاجية التابعة لمراكز الإصلاح حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنيا في المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم حتى يكونوا عناصر صالحه لمجتمعهم عقب الإفراج عنهم.. كما سيتم إغلاق 3 سجون عمومية أخرى عقب التشغيل الفعلي للمركز. 
السادة الحضور

إن إرادتنا قوية.. في تأكيد الرسالة الوطنية للشرطة المصرية وفي دمج مبادئ حقوق الإنسان في كافة مفردات العمل الأمني وتعمل الوزارة حاليا وبكل جدية على سرعة إنشاء باقي مراكز الإصلاح والتأهيل وإغلاق جميع السجون العمومية التقليدية، ومن المقرر تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية أن تبدأ المرحلة الثانية من إنشاء تلك المراكز على غرار مركز وادي النطرون بعدد من محافظات الجمهورية بما يتيح التوزيع الجغرافي المتوازن لأماكن الاحتجاز ويكفل الاستجابة الإنسانية لمتطلبات أسر نزلاء المؤسسات العقابية في تيسير زياراتهم لذويهم من المحكوم عليهم.

حفظ الله مصر .. منارة للحضارة والمعرفة والتقدم والأمن وأدام أمنها بيد أبنائها المخلصين.


 

عاجل