رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«معلومات الوزراء» يستعرض أبرز أرقام ومؤشرات شبكات التواصل الاجتماعي عالميا

نشر
مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً معلوماتياً حول وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية قيامها بأدوار متنامية على مستوى العالم، حيث تناول التحليل الاستخدام العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي، ومظاهر تأثيرات هذه الوسائل، ومعدلات استخدامها عالمياً.  

وبحسب بيان اليوم الخميس، أشار تحليل المركز، إلى أن العالم شهد تحولات كبرى طالت وما زالت كل مجالات الحياة الفكرية والبيئية والمادية والحياتية، وأصبحت عملية التواصل الاجتماعي من وسائل الاتصال الرئيسة التي غيرت من مسار الاتصالات بفعل التكنولوجيا الحديثة، فأصبح من السهل الحصول على المعلومات بشكل سريع ومنظم من خلال الهواتف الشخصية. 

وفي جميع مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، والسياسية، فضلًا عن الأعمال التجارية، والألعاب ووسائل الترفيه كما أصبحت أيضًا قنوات للتعارف.  

وقال مركز المعلومات، إنه وفقًا لأحدث إحصاءات صادرة عن قسم بحوث "Statista"، فقد بلغ معدل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي إلى ما يقرب من 54 في المئة عالميًّا، فيما بلغ معدل الانتشار في منطقة أوروبا الغربية 79 في المئة لتتصدر بذلك ترتيب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عالميًّا وفقًا للمنطقة، بينما سجلت منطقتا وسط أفريقيا، وشرق أفريقيا نسبتي 10 في المئة، و8 في المئة على التوالي. 

ووفقًا لأحدث تقرير "معيار التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي 2022 " الصادر عن (Influencer Marketing Hub).

وأشار المركز إلى أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد بلغ نحو 4.48 مليارات مستخدم نشط حتى يوليو 2021، أي فيما يعادل 56.8 في المئة من سكان العالم، بمعدل نمو يبلغ 13.1 في المئة؛ مدفوعًا بتداعيات كوفيد -19، وعمليات الإغلاق على مستوى العالم، حيث قضى الأفراد معظم العامين الماضيين متباعدين عن الأصدقاء والأقارب، والعمل، كما أصبح التعليم عن بُعد، ونتيجة لذلك اضطروا إلى تغيير كيفية تواصلهم مع بعضهم مقارنة بما كانوا عليه قبل كوفيد-19. 

كما أدى ذلك إلى نمو التسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي Social Media  Digital Marketing وهو تسويق مبتكر تم الترويج له من قبل العديد من الشركات وغيرها من المجموعات الخاصة بالأفراد للتسويق خلال الإنترنت. 

ووفقًا لمسح تم إجراؤه عالميًّا لمستخدمي الإنترنت الذين تتراوح أعمارهم بين (16-64) عامًا عن المنصات الاجتماعية المفضلة لديهم، صنف معظم الأشخاص تطبيقات WhatsApp  وFacebook  وInstagram على أنها منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم، وفي إطار ذلك تصدرت منصة "واتس آب" بنسبة 21.7 في المئة، تليها "فيسبوك" بنسبة 21.5 في المئة، ثم الانستجرام (19.3 في المئة)، واستحوذت جميع المنصات الاجتماعية الأخرى على نسبة 37.5 في المئة المتبقية مثل: (تويتر، وتيك توك، وماسينجر فيسبوك). 

كما أشار موقع (Influencer Marketing Hub) إلى مسح  أجراه موقع (Global Web Index)، وجاء فيه أن  السبب الأكثر شيوعًا وراء استخدام الأفراد لوسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن في الربع الأول من عام 2021 هو الاتصال مع الأصدقاء والعائلة بنسبة (48.6 في المئة)، بينما أشار (36.3 في المئة) إلى أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لملء وقت الفراغ، و(35.2 في المئة) لقراءة الأخبار، و(30.9 في المئة) يستخدمونها للبحث عن محتوى مضحك أو ترفيهي، و(29.3 في المئة) يستخدمونها لرؤية ما يتم الحديث عنه، و(27.5 في المئة) يبحثون عن مصدر إلهام لأشياء يمكن القيام بها أو شرائها، (26.1 في المئة) يقومون بالبحث عن منتجات للشراء، و(24.9 في المئة) يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بهدف المشاركة ومناقشة الآراء مع الآخرين. 

كما كان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي واضحًا في حياتنا الرقمية اليومية على مدار السنوات الماضية؛ حيث وفقًا لبيانات Statista، يبلغ متوسط​​ الوقت العالمي الذي يقضيه مستخدم الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًّا نحو 142 دقيقة في عام 2021، وهو أعلى بكثير مقارنة بـالـ 90 دقيقة المسجلة في عام 2012.  

وانخفض نمو متوسط الوقت العالمي الذي يقضيه مستخدم الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًّا بنحو ثلاث دقائق خلال النصف الأول من عام 2021، ويمثل هذا أول انخفاض منذ 17 عامًا وهو وقت ظهور "فيسبوك".  

وفي سياق متصل، أشار تقرير "الرقمية العالمية لعام 2021" (The Digital 2021: Global Overview Report) الصادر عن (We Are  Social وHootsuite) إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه مستخدمو الإنترنت الذين تتراوح أعمارهم بين (16 -64 عامًا) يوميًّا حوالي 6 ساعات و54 دقيقة عن طريق الوسائط والأجهزة مجتمعة، وجاء في المرتبة الثانية مشاهدة البث التلفزيوني والتي تبلغ مدة مشاهدته حوالي 3 ساعات و24 دقيقة، ثم تأتي في المرتبة الثالثة قضاء الوقت  في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يبلغ في المتوسط ساعتين و25 دقيقة يوميًّا، وتليها الأنشطة الأخرى المستندة إلى الإنترنت مثل قراءة الأخبار الصحفية لتبلغ (ساعتين ودقيقتين)، والاستماع إلى الموسيقى (ساعة و31 دقيقة)، والاستماع إلى البث الإذاعي (ساعة واحدة)، والاستماع إلى البث الصوتي Podcasts (54 دقيقة)، ولعب ألعاب الفيديو (1 ساعة و12 دقيقة).

ووفقًا لأحدث تقرير "معيار التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي 2022" أن 40.4 في المئة من مستخدمي الإنترنت الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عامًا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض العمل، بالإضافة إلى أولئك الذين يتابعون جهات اتصال العمل أو رواد الأعمال أو رجال الأعمال.

وأوضحت الإحصاءات أن نسبة الذكور أعلى من الإناث في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للعمل في جميع المستويات العمرية، حيث يستخدم 32.3 في المئة من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و64 عامًا الإنترنت للعمل، مقارنة بـ24.8 في المئة من الإناث.   

ويختلف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العمل بين البلدان؛ حيث يبلغ 61.4 في المئة بين مواطني جنوب إفريقيا، بينما بلغت النسبة (28.7 في المئة) في المملكة المتحدة، و (28.6 في المئة) في الولايات المتحدة الأمريكية أما على النقيض الآخر فبعض الدول لديها استخدام منخفض نسبيًّا لوسائل التواصل الاجتماعي في العمل، حيث يستخدم 16.0 في المئة فقط من مواطني كوريا الجنوبية وسائل التواصل الاجتماعي في العمل.

وأشار تحليل المركز إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها العديد من التأثيرات سواء السلبية أو الإيجابية، مشيراً إلى أن المراهقين والشباب هم أكبر فئة مستهدفة لوسائل التواصل الاجتماعي، وهم الأكثر تضررًا من هذه المنصات، ومن بين آثارها السلبية عليهم: وجود تأثيرات نفسية واجتماعية نتيجة الإفراط في استخدام مواقع التواصل مثل زيادة القلق والاكتئاب والرغبة في الانعزال والشعور بالوحدة، بالإضافة إلى قلة مهارة الاتصال حيث يقودنا الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي إلى انتشار اتجاه يحاول فيه الأفراد تجنب التحدث مع بعضهم، والقضاء على التواصل الفعال وجهًا لوجه، وعدم الثقة أثناء التحدث، وتراجع استخدام اللغة الأم، ووجود فجوة في التواصل بين الأسرة والأقارب.

وأضاف المركز إلي أنه من المتوقع أن تشهد منصات محددة في المستقبل تقلبات في أعداد المستخدمين، وسيصبح بعضها قديمًا، فإمكانات السوق التي ما تزال غير مفتوحة بالكامل في الاقتصادات النامية قد تعني أن وسائل التواصل الاجتماعي ستكون قادرة على العثور على أداة أخرى على الأقل للانتقال إليها قبل أن يتم الوصول إلى ذروة استخدامها لاحقًا.

عاجل