رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد ارتفاع نسب الإصابة بكورونا بين أطفال نيويورك.. هل يتكرر السيناريو عالميًا؟

نشر
طفلة مصابة بكورونا
طفلة مصابة بكورونا في نيويورك

حالة ترقب وقلق يعيشها المجتمع الأمريكي، خاصة سكان ولاية نيويورك، بعدما أعلنت السلطات الصحية بشكل رسمي، زيادة عدد حالات دخول الأطفال المستشفى جراء الإصابة بكوفيد-19 بنسبة 400 في المئة تقريبًا خلال الشهر الجاري، حيث انتشر متحور أوميكرون شديد الانتقال في جميع أنحاء الولاية.

وقالت القائم بأعمال مفوض الصحة بالولاية، ماري باسيتفي - في تصريحات أوردتها -صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - إنه الفترة من 11 إلى 23 ديسمبر، ارتفع عدد الأطفال في مدينة نيويورك الذين عولجوا بالمستشفى بسبب كورونا بنسبة 395 في المئة.

حالة الهلع التي أصابت الأمريكان بعد ارتفاع نسب الأطفال الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بنيويورك جراء إصابتهم بكورونا، تطرح العديد من الأسئلة، هل ما حدث للأطفال في نيويورك يمكن تكراره في باقي دول العالم؟، وهل الأطفال لم يعودوا في مأمن من الإصابة بالفيروس المستجد بعدما ظل الفيروس يسجل نسب إصابة ضعيفة بينهم منذ ظهوره عالميًا؟

أطفال مصابين بكورونا في نيويورك

ويقول الدكتور عاطف شبراوي دويدار، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز": “في الفترة الأخيرة بدأ العديد من أطباء الأطفال يلاحظون زيادة نسب الأطفال المصابين بفيروس كورونا، لكن هذه الملاحظة ليست مبنية على إحصائية رسمية، أو عملية رصد دقيقة، كلها ملاحظات شخصية وفردية من خلال قطاع محدود وهم الأطفال المرضى الذين يترددون على العيادات الخاصة”.

وأضافت القائم بأعمال مفوض الصحة بنيويورك، ننبه سكان الولاية إلى هذه الزيادة الملحوظة مؤخرًا في حالات دخول الأطفال للمستشفى جراء كوفيد-19، حتى يتمكن أطباء الأطفال والآباء والأوصياء من اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أصغر سكاننا.

أطفال مصابين بكورونا

من جانبه أوضح الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني ومستشار منظمة الصحة العالمية في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز": أن تفسيره لزيادة نسب الأطفال الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات الأمريكية جراء الإصابة بكورونا، هو لعدم تلقي الأطفال الجرعة الثانية من التطعيمات الخاصة بكورونا حتى الآن.

وأشارت ماري باسيتفي، إلى أن الارتفاع الحالي في الحالات يؤثر بشكل خاص على الأطفال غير المحصنين، على الرغم من ارتفاع معدل التطعيم في نيويورك.

الكشف على الأطفال

وتابع استشاري طب الأطفال: أن "أعراض كورونا عند الأطفال مثل أعراض أدوار البرد العادية، لا يتم تفرقتها إلا بالتحاليل المتخصصة، والمسحة الخاصة بكورونا، والتي يتم الحصول عليها من الفم والحلقوم وليس الأنف مثل الكبار".

وذكرت ماري باسيتفي أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، والذين تم نقلهم إلى المستشفى في مدينة نيويورك ابتداءً من 5 ديسمبر تم تطعيمهم بالكامل.

ودعت حاكمة نيويورك المنتمية إلى الحزب الديمقراطي، كاثي هوشول، أولياء الأمور في نيويورك إلى تطعيم أطفالهم قبل انتهاء العطلة الشتوية، وعودة آلاف الطلاب إلى المدرسة.

تطعيم الأطفال بأمصال كورونا

واستبعد مستشار منظمة الصحة العالمية أن يتكرر مشهد زيادة نسب الأطفال المصابين بكورونا في مصر، قائلًا: "الوضع لدينا أفضل بكثير من دول أخرى، وليس هناك ما يدعو للقلق، حتى أن جميع الآراء حول المتحور الجنوب إفريقي الجديد أوميكرون مطمئنة، فرغم سرعة انتشاره إلا أن أعراضه الجانبية أقل بكثير من السلالات السابقة لكوفيد-19.

وبالنسبة للحالات التي يتم فيها طلب مسحة وإجراء تحاليل متخصصة للأطفال للتأكد من إصابتهم بكورونا يقول استشاري الدكتور عارف دويدار: "نطلب مسحة عندما نلاحظ أن درجة الحرارة ترتفع بشكل مفاجئ وسريع وليس تدريجي، ولا تنخفض مع خوافض الحرارة والمسكنات".

المسحة للأطفال

وشدد استشاري الأطفال أن أكثر فئات نحرص على متابعاتها بدقة عند الاشتباه بكورونا هم أصحاب حساسية الصدر المزمنة، لأن إصابة هؤلاء الأطفال بكورونا يؤدي إلى تطور الحالة، التي تتطلب معها نقل الطفل لتلقي العلاج بالمستشفى، واحتجازه بالرعاية الطبية في أحيان ليست بقليلة.  

ونشرت وزارة الصحة والسكان - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، اليوم الأربعاء - إنفوجرافًا يوضح كيف تم تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال في ظل جائحة فيروس كورونا.

إنفو جراف وزارة الصحة