رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فلذات الأكباد تحت حراسة العيون الساهرة.. 2021 عام النجاحات الأمنية في حل قضايا الاختطاف

نشر
مستقبل وطن نيوز

على مدار عام 2021 سجلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية نجاحات أمنية غير مسبوقة في التعامل باحترافية شديدة مع بلاغات اختطاف الأطفال، وسرعة استجابتها مع هذه الجرائم الصعبة وضبط مرتكبيها، من خلال تطويع التكنولوجيا الحديثة لصالح العمل الأمني، واستخدام الأساليب الحديثة لتتبع الخاطفين وتحديد أماكن وجود الخاطفين ومداهمة الأماكن باحترافية شديدة وتحرير المختطفين.

عامل الوقت يعد شيئا أساسيًا في التصدي لجرائم الاختطاف، حيث تسابق الشرطة الزمان من أجل إنقاذ حياة الأبرياء تخوفًا من تعرضهم لمكروه من قبل الخاطفين، ومن ثم تنجح الشرطة في الحفاظ على هذه الأنفس وإعادتهم لذويهم سالمين.

ويرصد موقع «مستقبل وطن نيوز» أبرز الجرائم التي تعامل فيها رجال الشرطة باحترافية حفاظًا على أرواح فلذات الأكباد وإعادتهم سالمين لأسرهم.

طفل المحلة

تعتبر واقعة اختطاف طفل المحلة واحدة من الوقائع التي أظهرت مدى احترافية رجال الشرطة في التعامل مع مثل تلك البلاغات، خاصة أن الواقعة جذبت تعاطف المواطنين لانتشار فيديو لحظة خطف الطفل زياد أثناء تواجده مع والدته.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانين عن عودة طفل المحلة المخطوف، معلنة أنها نجحت من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة من تتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات الخاصة بخطف الطفل والتي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد البيان الصادر حينها أن سرعة ضبط مرتكبي واقعة خطف طفل الغربية وإعادته إلى أهله سالمًا، يؤكد قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق أمن وطمأنينة المواطنين وفرض هيبة سيادة القانون، وأن الشرطة المصرية تستطيع ردع كل من يمس أمن وسلامة المواطنين المصريين.

وأوضح وزارة الداخلية أن مديرية أمن الغربية تلقت بلاغًا بقيام 3 أشخاص بخطف أحد الأطفال أثناء تواجده برفقه والدته أمام منزله في منطقة أبو دراع بقسم شرطة المحلة ثان، واقتياده إلى داخل سيارة ملاكي.

على الفور شكل فريق للبحث برئاسة قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، ومشاركة مباحث الغربية، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في جمع المعلومات، وتتبع المتهمين وفحص خط سيرهم من خلال كاميرات المراقبة على طول خط سيرهم، ومناقشة شهود الواقعة بما أسفر عن تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب الجريمة.

وقام فريق البحث من الاستعلام عن السيارة بعد تحديدها، وتبين أنها مبلغ بسرقتها في مركز شرطة بيلا في محافظة كفر الشيخ قبل واقعة خطف الطفل، وقيام الخاطفين بالتخطيط بسرقتها لاستخدامها في ارتكاب الجريمة، ثم إشعال النيران فيها بعد الحادث، لمحاولة منع أجهزة الأمن من ضبطهم.

وتمكنت أجهزة الأمن من تحديد المتهمين ومكان الطفل المختفي، وتبين أنهم أخفوه في مخزن في أحد المنازل في إحدى المناطق الزراعية قرب مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية.

وأوضح بيان الداخلية أنه تم تقنين الإجراءات، وتوجيه عدة مأموريات من مديرية أمن الغربية في وقت واحد، وجرى ضبط أفراد العصابة وبحوزتهم 2 بندقية آلية، وجرى تحرير الطفل مع الحفاظ على سلامته.

واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهم بأن سبب الخطف هو اعتقاده أن والد الطفل وهو يعمل تاجر مواد غذائية يملك ثروة كبيرة، وهو ما جعله يتفق مع باقي المتهمين على خطف الطفل لطلب فدية من والده.

طفل الهرم

وكشفت وزارة الداخلية ملابسات واقعة اختطاف أحد الأطفال بالجيزة، ومطالبة أهليته بفدية مقابل إطلاق سراحه، وتبين أن أسرته سددت نصف الفدية سباك ذهبية، كما تبين أن سائقهم الخاص هو العقل المدبر للواقعة.

وكان تبلغ لقسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة من (إحدى السيدات- مقيمة بمحافظة القاهرة) أنها حال عودتها من مدينة الإسكندرية مُستقلة سيارتها الملاكي قيادة سائق وبرفقتها نجلها وأثناء مرورهم بأحد الطرق فوجئت بسيارة تعترض سيارتها وترجل منها أشخاص مجهولين وقاموا باصطحاب نجلها، وتركوا لها هاتف برقم دولي وانصرفوا من المكان، وعقب ذلك تواصلوا معها عن طريق الهاتف المشار إليه من خلال أحد تطبيقات الهاتف وطلبوا منها مبلغ مالي على أن يكون نصفه سبائك ذهبية كفدية لإطلاق سراح نجلها، وأنها قامت بتدبير المبلغ والسبائك الذهبية، وإعطائهم لسائقها المذكور لتسليمها للخاطفين.

وعقب ذلك عاد بنجلها وقرر لها باصطحابه من طريق الواحات عقب سداده الفدية، ومُنذ ذلك التاريخ لم يتجاوب السائق معها ولم يحضر للعمل واتهمته بأنه وراء ارتكاب واقعة خطف نجلها، حيث أنه طلب منها عدم الإبلاغ عن الواقعة وأضافت أنه يعمل طرفها مُنذ عامان ونصف.

على الفور جرى تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أسفرت جهوده عن أن مرتكبي الواقعة (3 أشخاص من بينهم السائق المشار إليه "لاثنين منهم معلومات جنائية").

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وبتفتيش مسكن السائق عُثر بداخله على “مبالغ مالية، 9 سبائك ذهبية تعادل قيمتها أكثر من 2 مليون جنيه”، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

طفل القليوبية

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات واقعة اختطاف طفل بالقليوبية وتحديد وضبط مرتكبي الواقعة وتحرير الطفل.

تلقى قسم شرطة العبور بمديرية أمن القليوبية بلاغًا من أحد الأشخاص، مُقيم بدائرة القسم بتغيب نجله طالب، 11 سنة، من أمام أحد المولات التجارية بدائرة القسم وعقب ذلك تلقى اتصال هاتفي من شخص مجهول أخبره بأنه محتجز نجله لديه وطلب منه مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه.

على الفور تم تشكيل فريق بحث لسرعة تحرير الطفل المختطف وضبط الجناة، توصلت التحريات إلى تحديد مرتكب الواقعة حيث تبين أنه “عم الطفل المختطف، ومقيم بالقاهرة” وذلك لخلافات مالية بينه وبين والد الطفل لاستثمارها في مجال التجارة نظير أرباح، وعدم تمكنه من الإيفاء بها أو رد أصل المبلغ، مما دفعه لارتكاب الواقعة وقيامه باختطاف الطفل حال تواجده أمام أحد المولات التجارية واحتجازه بمسكن صديقه، مقيم بقسم شرطة الخصوص بالقليوبية وقيامهما بمساومة والده بطلب فدية لإطلاق سراحه.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين وتحرير الطفل من مسكن المتهم الثاني، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة، وكذا المساومة من خلال اتصال بالهاتف المحمول الخاص بالطفل وإجراء المكالمات منه، وبإرشادهما تم ضبط الهاتف المحمول، وأمكن تحرير الطفل المختطف سالما، الأمر الذي لاقى استحسان أسرة الطفل والأهالي بالمنطقة.

جرى اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة التحقيق.

طفل أسيوط

وفي سبتمبر الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تحرير طفل بأسيوط، اختطفه ثلاثة أشخاص لطلب فدية من أسرته، وذلك خلال فترة وجيزة من ارتكاب الواقعة.

تلقى ضباط شرطة ساحل سليم بلاغًا من نادى عزت “نجار” بأنه أثناء لهو نجله “أمير”، 6 سنوات، أمام منزله فوجئ بقيام شخصين مجهولين يرتديان كمامات ويستقلان دراجة نارية سوداء اللون «لم يحدد رقمها» باختطاف نجله وهروبهما.

على الفور، تم تشكيل فرق بحث، برئاسة قطاع الأمن العام، وبالاشتراك مع قطاعي الأمن الوطني، والأمن المركزي والأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط لسرعة تحرير الطفل المختطف وضبط الجناة، توصلت التحريات إلى أن المتهمين قاموا بتحديد الطفل المختطف وتنفيذ مخططهم الإجرامي وبحوزتهم أسلحة نارية والهرب لداخل الزراعات المتاخمة بدائرة المركز، واتصلوا بأهله لطلب دفع مبلغ مالي كفدية نظير إطلاق سراحه.

ومن خلال تكثيف التحريات والاعتماد على الإمكانيات الفنية ومصادر جمع المعلومات، توصلت الجهود إلى تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل بمنزل بإحدى القرى بدائرة المركز، وتبين أنهم 3 أشخاص - لاثنين منهم معلومات جنائية - عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم، برئاسة قطاع الأمن العام، ومشاركة مديرية أمن أسيوط، مدعومين بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي، ولدى استشعارهم بالقوات بادر أحد المتهمين بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، وعلى الفور تعاملت القوات مع مصدر النيران، ما أسفر عن مصرع العنصر الإجرامي الخطر أحمد كمال على وبيده بندقية آلية وبها الخزينة الخاصة بها، و2 خزينة إضافية مملوءتان بالذخيرة، وسلاح أبيض وضبط باقي المتهمين وبحوزة أحدهم (فرد خرطوش وطلقات) وتحرير الطفل المختطف سالما.

وأوضحت الداخلية: «أن تحرير الطفل لاقى استحسان جميع أهالي القرية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية».

عاجل