رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«لوفيجارو»: شكوك حول قدرة إسرائيل على ضرب إيران

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية، إن إسرائيل تبدو أكثر من أي وقت مضى على أهبة الاستعداد لشن حرب ضد إيران، فمنذ أسابيع، بدأ التصعيد اللفظي بهدف إقناع العالم أن الدولة العبرية أصبحت مستعدة لشن حرب للحيلولة دون امتلاك الجمهورية الإسلامية للقنابل الذرية، وهذه التهديدات أطلقت فيما استؤنفت المفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي حول الاتفاق النووي أمس فى فيينا.

وأضافت "لوفيجارو" - في مقال بعنوان "شكوك حول قدرة إسرائيل على ضرب إيران" - "إن المظاهر تبدو خادعة إذ أن شكوكا جدية بدأت تنمو حول القدرة العسكرية الإسرائيلية على توجيه ضربة قاتلة للطموحات النووية الإيرانية مثلها في ذلك مثل فاعلية حملة التخويف التي تشنها إسرائيل.

وقالت الصحيفة الفرنسية" إن الشيء الوحيد المؤكد هو أن التصريحات التى تتحدث عن الحرب فى تضاعف مستمر، فما إن تولى دافيد بارينا رئيس الموساد مهام عمله إلا وأعلن أن إسرائيل "ستفعل كل ماهو ضروري" لوقف البرنامج النووي الإيراني.

من جهته، حصل الجنرال افيف كوفاشى، رئيس الأركان الإسرائيلي، على تمديد للميزانية بما يقرب من مليار يورو غالبيتها العظمى ستذهب لتمويل الاستعداد لهجمات محتملة ضد إيران، وتبني القائد التالي للقوات الجوية، الجنرال ت ومر بار، نبرة أكثر عدوانية، وحذر قائلا: "نحن مستعدون لشن هجوم غدا إذا لزم الأمر، أفترض أن هجوما على إيران سيحدث خلال فترة قيادتي". 

وأضافت الصحيفة" باختصار، يبدو أن اندلاع الأعمال العدائية ليس إلا مسألة وقت، ولكن دون التأثر بهذه النزاعات، فقد بدأت وسائل الإعلام والخبراء العسكريين فى إبداء تحفظات جديدة، فعلى الخريطة العملياتيه، اتخذت إيران حذرها عبر تفريق مواقعها النووية التى تبعد أكثر من 100 كم عن إسرائيل مع تشييدها فى مناطق جبلية تحميها المخابئ وأطنان من الخرسانات وكذلك بطاريات صواريخ أرض ـ أرض، ويتمثل التساؤل هنا فى معرفة ما إذا كانت إسرائيل تمتلك الوسائل العسكرية لسحق هذه المنشآت دون الحصول على مساعدة الأمريكيين.

وقالت صحيفة "لوفيجارو" إن ثمة حرب فى الظل أكثر فاعلية من صراع مسلح، والأمثلة كثيرة: لتسهيل شن غارات، فإن الطيران الإسرائيلي بحاجة إلى طائرات ناقلة قادرة على زيادة مدى الطائرات بصورة جدية، ومع ذلك، وعلى الرغم من الطلبات العاجلة، فقد رفضت الولايات المتحدة تسليم إسرائيل ما لا يقل عن حاملتي طائرات كبيرة من طراز “كى سى ـ 46” التى تنتجها شركة بوينج، وثمة مشكلة أخرى تتمثل فى عدم امتلاك إسرائيل لأم كافة القنابل الأمريكية المعروف تحت اختصار “جى بى يو ـ 43- بي”.

وأضافت ثمة تغيير تكتيكي لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالإضافة إلى ذلك أنه في حالة المواجهات المباشرة، فإن إسرائيل ستقاتل على أكثر من جبهة: مع حزب الله والذي يمكن أن يمطرها بالآف الصواريخ انطلاقا من الأراضي اللبنانية، وقد تحدث الجنرال تومبير بار عن هذا السيناريو، محذرا من عمليات انتقامية إسرائيلية "لا يمكن تصورها" فى لبنان في حالة التعرض لاعتداءات من جانب حزب الله.

عاجل